رماة الكويت مرشحون لاصطياد الميداليات في أولمبياد لندن

سيبقى 20 سبتمبر 2000 محفورا في ذاكرة الكويتيين لأنه حمل في طياته تدوين اسم بلدهم للمرة الاولى في سجلات التاريخ الأولمبي من خلال الرامي فهيد الديحاني الذي انتزع أول ميدالية أولمبية في دورة سيدني وحملت اللون البرونزي في مسابقة «الحفرة المزدوجة»، بيد ان الطموحات ترنو الى أكثر من ذلك على أعتاب دورة الألعاب الأولمبية 2012 المقررة في لندن من 27 الجاري حتى 12 أغسطس المقبل.
11 رياضيا (8 في فئة الرجال و3 لدى السيدات) سيحملون لواء الكويت في اربع ألعاب هي الرماية وألعاب القوى وكرة الطاولة والسباحة، في مقابل 7 رياضيين خاضوا غمار الدورة السابقة (بكين 2008) بواقع 3 في الرماية واثنين في ألعاب القوى وواحد في كل من السباحة وكرة الطاولة.

المشاركون في أولمبياد 2012 هم الرماة فهيد الديحاني (دبل تراب)، عبدالله الرشيدي (سكيت) وطلال الرشيدي (تراب)، فضلا عن ابراهيم الحسن (كرة الطاولة)، وفي ألعاب القوى هناك علي الزنكوي (إطاحة المطرقة) ومحمد العازمي (800 متر) وعبدالعزيز المنديل (110 أمتار حواجز)، وفي السباحة يوسف العسكري (200 متر حرة أو ظهرا).

أما الرياضيات فهن الرامية مريم ارزوقي (البندقية الهوائية عن 10 امتار)، وفي ألعاب القوى سلسبيل السيار (100 متر)، وفي السباحة فيّ الحسين (100 متر حرة).

العنزي: المشاركة النسائية طبيعية

واعتبر أمين عام اللجنة الأولمبية عبيد العنزي في تصريح سابق لوكالة «فرانس برس» ان «المشاركة النسائية الكويتية في الألعاب الأولمبية طبيعية»، وتابع: «نأمل في إحراز ميدالية أو أكثر ونعول على الرماية خصوصا ان المشاركين في منافساتها تأهلوا بعد ان حققوا الارقام التأهيلية وليس بناء على بطاقات دعوة».

وعما إذا كان رياضيو الكويت سيشاركون تحت العلم الكويتي أو الأولمبي كما حصل في الآونة الاخيرة قال: «المشاركة حتى الآن ستكون تحت العلم الأولمبي، إذا حلت المشكلة قبل انطلاق الألعاب سنشارك تحت العلم الكويتي، ولست ادري ما الذي يمكن ان يحصل في الايام المقبلة».

تغيب الكويت عن الألعاب الجماعية في أولمبياد لندن 2012، ويعتبر أملها قائما في تحقيق ميداليات في الألعاب الفردية وتحديدا الرماية.

وكان الرامي فهيد الديحاني انتزع بطاقة تأهله الى لندن بحصوله على المركز الثاني في الترتيب العام لمنافسات «دبل تراب» للفردي في البطولة الآسيوية الثانية عشرة للرماية في الدوحة (12 الى 22 يناير 2012)، وهو يسعى الى استعادة ما حققه في سيدني، حيث تمكن من إحراز الميدالية البرونزية وعدم الاكتفاء بمجرد المشاركة الشرفية.

طلال وعبدالله الرشيدي تأهلا

وحقق الرامي طلال الرشيدي بطاقة التأهل بعد حلوله في المركز الثاني ونيله الميدالية الفضية في الترتيب العام لمنافسات التراب في الفردي ضمن البطولة الآسيوية نفسها.

وحجز الرامي عبدالله الرشيدي بطاقة التأهل في البطولة عينها بحصوله على المركز الثاني في الترتيب العام لمنافسات السكيت للفردي.

وسطرت الرامية مريم أرزوقي إنجازا لافتا، حيث أحرزت ميدالية ذهبية في الدورة العربية الثانية عشرة التي استضافتها العاصمة القطرية الدوحة بين 9 و23 ديسمبر 2011 وفي مسابقة البندقية الهوائية عن 10 أمتار، قبل ان تضيف ذهبية ثانية في مسابقة البندقية عن 50 مترا رغم مشاركتها للمرة الأولى في هذه الفئة.

وأكدت ارزوقي أحقيتها بالتأهل إلى أولمبياد لندن من خلال إحرازها المركز الثالث ونيلها الميدالية البرونزية في الترتيب العام لمسابقة الفردي في البندقية الهوائية 10 أمتار خلال البطولة الآسيوية في الدوحة أيضا.

العازمي في سباق 800 متر

ويشارك محمد العازمي في سباق 800 متر وعلي الزنكوي في رمي المطرقة متسلحين بخوضهما غمار بطولات الجائزة الكبرى وتحقيق العديد من المراكز المتقدمة في بطولات المحترفين الدولية والبطولات العربية والآسيوية، لكن تحقيق ميدالية أولمبية لأي منهما في لندن يعد أمرا صعبا في ظل مشاركة الابطال العالميين.

وكان العازمي تأهل الى الأولمبياد من خلال مشاركته في المرحلة الرابعة للدوري الماسي في روما مسجلا زمنا قدره 1.45.50 دقيقة.

من جهته، تأهل عبدالعزيز المنديل إلى دورة الألعاب الأولمبية في سباق 110 أمتار حواجز بتحقيقه ذهبية في المرحلة الأولى من بطولة الجائزة الكبرى في آسيا والتي اقيمت في تايلند مسجلا 11.58 ثانية.

وانتزع لاعب كرة الطاولة ابراهيم الحسن بطاقته بفضل حصوله على المركز الأول في بطولة غرب آسيا التي أقيمت في مدينة الوصل الاماراتية الصيف الماضي، بيد ان آماله في انتزاع ميدالية تبدو صعبة للغاية نتيجة قلة الاحتكاك بالاضافة الى المنافسة القوية المنتظرة من قبل أبطال العالم من الصين واليابان تحديدا.

أما السباح يوسف العسكري فيخوض غمار الأولمبياد رغم فشله في ملامسة الذهب في سباقي 100 متر و200 متر في دورة الألعاب العربية الاخيرة، إلا انه نجح في تحقيق رقم تأهيلي أوصله الى لندن.

لمحة تاريخية

تأسست اللجنة الأولمبية الكويتية في 1957، وشاركت الكويت في دورة الألعاب الأولمبية فعليا للمرة الاولى في المكسيك عام 1968 بعد انضمامها الى أسرة اللجنة الأولمبية الدولية بسنتين، وتمثلت بالعداءين عايد منصور وسعود ضيف الله في سباق الماراثون.

وعادت الكويت لتظهر في الأولمبياد التالي في ميونيخ 1972 من خلال ستة لاعبين، اثنان منهم في السباحة والبقية في ألعاب القوى خرجوا جميعا من التصفيات الأولية.

وفي دورة مونتريال 1976، شاركت بـ 18 رياضيا في ألعاب القوى والسباحة والمبارزة والجودو، وتمثلت في أولمبياد موسكو 1980 في رياضات كرة اليد والسباحة والغطس وتألقت في مسابقة كرة القدم، إذ فازت على نيجيريا 3-1 وتعادلت مع كل من كولومبيا وتشيكوسلوفاكيا بنتيجة واحدة 1-1، فتأهلت الى الدور ربع النهائي، حيث خسرت بصعوبة أمام الاتحاد السوفييتي 1-2.

وخاضت غمار أولمبياد لوس انجيليس 1984 في 5 ألعاب هي السباحة والغطس وألعاب القوى والجودو والمبارزة، وتمثلت في الدورة التالية (سيئول 1988) في 7 رياضات هي ألعاب القوى والسباحة والجودو والتجذيف والتايكواندو والمبارزة والملاكمة.

وفي أولمبياد برشلونة 1992، شاركت في كرة القدم وألعاب القوى وحققت ميدالية برونزية لكنها جاءت شرفية على يد محمد القعيمي في التايكواندو التي لا تعتبر رسمية.

وتميزت المشاركة في «اثينا 2004» بوجود أول امرأة كويتية في تاريخ الألعاب الأولمبية هي دانة النصر الله في ألعاب القوى وتحديدا في سباق 100 متر بيد انها خرجت من الدور التمهيدي.

وشهدت تلك الدورة حضورا كويتيا في ألعاب القوى من خلال فوزي دهش ومحمد العازمي وبشير ابراهيم وعلي الزنكوي، الا أنهم خرجوا جميعا من الدور التمهيدي ايضا. كما شارك ماجد العلي في مسابقة الجودو وأقصي من دور الـ 32.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.