قالت الشركة الاولى للوساطة المالية في تقريرها الأسبوعي حول أداء سوق الكويت للأوراق المالية أن موجة من الشراء بدأت في الظهور آخر تعاملات الأسبوع الماضي على أسهم منتقاة.
واشار التقرير الى ان عمليات الشراء تركزت على حزمة من الأسهم التشغيلية التي تتداول عند مستويات سعرية مغرية للشراء، وذلك بالنظر الى نتائج أعمالها للربع الثالث وما يتوقع ان تتضمنه ميزانيات العام الحالي 2013.
وافادت الأولى في سياق القراءة العامة لوضع السوق ان حالة الجُمود التي تعاني منها المحافظ المضاربية بسبب عدم التفاعل معها ما زالت تؤثر في معدلات السيولة المتداولة يومياً، وهو ما انعكس بدوره على حركة المؤشرات العام وفي مقدمتها المؤشر السعري خلال الجلسات الاخيرة للسوق.
وترى الاولى للوساطة ان هناك تحركات لبناء مراكز تقودها محافظ تابعة لمجموعات وشركات استثمارية كبرى يتوقع ان تتواصل خلال الأيام المقبلة، لافتة الى ان السلع الصغيرة ستحظى هي الأخرى بجانب من اهتمام تلك المحافظ المالية، إلا ان الأسهم المضاربية ستظل خارج اهتماماتها على الأقل حتى نهاية الشهر الحالي الذي سيشهد ترقباً لبعض التطورات السياسية ايضاً و التي يتعلق بعضها بجلسة “الدستورية” بشأن الطعون النيابية.
وذكر التقرير انه في حال حدوث موجة من النشاط على مستوى مؤشرات السوق فستكون للاموال الإستراتيجية أو ما يُطلق عليها “الباردة” ذات النفس الطويل تأثير كبير فيه، لاسيما في ظل الاهتمام الملحوظ للشراء على أسهم الشركات القيادية في المقام الاول والتي لا تستجيب في معظم الوقت الى الوتيرة المضاربية التي يقودها أفراد.
ولاحظت الاولى للوساطة مشاركة بعض الصناديق في الشراء الإستراتيجي على الأسهم القيادية وذلك ما يعسكه اداء مؤشر كويت 15 على سبيل المثال، منوهة الى أن ميزانيات تلك الكيانات وغيرها من الشركات المدرجة للعام الحالي ستجعل الامور أكثر وضوحاً، لاسيما ان معظمها قد تجاوز فعلياً تداعيات الأزمة المالية العالمية التي انعكست عليها لمعظم الوقت منذ العام 2009.
وبينت الاولى للوساطة ان معدلات السيولة التي لا تزال ما بين الـ 20 و30 مليوناً سترتفع تدريجياً خلال الفترة المقبلة، إذ يراقب الجميع زيادتها أكثر فأكثر كي يستعيد الجميع ثقتها في وتيرة التداول كما كان في السابق، لافتة الى ان السيولة المتداولة تظل شريان لإستقرار أي سوق مالي.
وتوقعت الاولى للوساطة ان تشهد الفترة المقبلة توازناً مشروطاً بإستقرار نتائج الاعمال للشركات المدرجة، بحيث تتحول عمليات الشراء الى الاستثمار طويل الأجل وليست للمضاربة، فهناك الكثير من اللاعبين لم يعد تأثيرهم كما كان في السابق، منهم المحفظة الوطنية وكبار المضاربين، ما يعني ان الهدف لن يكون في نطاق الإستثمار الساخن او السريع.
قم بكتابة اول تعليق