رفض الرئيس اللبناني ميشال سليمان اليوم مشاريع التدخلات الخارجية تحت اي ذريعة مشيرا الى ان السلاح “الخارج عن الدولة” يتحول صراعا عليها ويجب مقاربته بالحوار.
وقال سليمان في كلمة القاها خلال رعايته حفل ازاحة الستار عن نصب تذكاري لرؤساء الجمهورية الذين تعاقبوا على الرئاسة منذ الاستقلال وحتى اليوم ان “مشكلة الهوية استدرجت تدخلات خارجية لم تكن سوى نتيجة للاخفاق في الوطنية اللبنانية”.
واوضح ان الانتفاضات الداخلية “انقلبت الى ازمات اقليمية لذلك فإن صحوة الهويات الدينية المهيمنة على الهوية اللبنانية هي وصفة جاهزة لحروب دائمة”.
وبناء عليه شدد سليمان على ان “استقرار لبنان قاعدته عقد وطني حر يؤمن الشراكة السياسية ويفتح باتجاه تطوير اتفاق الطائف نحو دولة مدنية حديثة”.
وكرر سليمان موقفه الداعي الى تحييد لبنان عن الصراعات الدولية قائلا “لا يجوز تحت ذريعة اي قضية داخلية تشريع الابواب امام تدخلات خارجية” جازما بأن التوترات الداخلية “تأتي من ازدواجية السيادة وامرة السلاح على الارض الواحدة”.
وجزم سليمان بأن “اي سلاح خارج منظومة الدولة يتحول جزءا من الصراع على الدولة ويتحول أداة للصراع الاهلي”.
بيد انه استدرك بالقول ان هذا الامر “لا يمنع من الافتخار بقضية تحرير ارضنا عام 2000” مشيرا الى انه “يجب مقاربة السلاح من منطق الحوار بعيدا عن سياسات العزل والاتهامات”.
وفي مجال اخر دعا سليمان الى انتخاب رئيس للجمهورية في الموعد المحدد قائلا “مع اقتراب موعد الاستحقاق الرئاسي أدعو القيادات الى عدم التنكر للواجب والوكالة الممنوحة من الشعب لتجنب الوقوع في خطر الفراغ الرئاسي لأن تجربتي 1988 و2007 أوضحتا ان الفراغ السياسي يؤدي الى التدهور الامني والاقتصادي”.
يذكر ان ولاية سليمان تنتهي في ال25 من مايو المقبل وسط تخوف من فراغ في موقع رئاسة الجمهورية على خلفية الخلافات القائمة وامكان عدم التوافق على انعقاد البرلمان لانتخاب رئيس جديد.
قم بكتابة اول تعليق