أثار وصف القيادي الإخواني المحبوس احتياطياً على ذمة عدة تهم صفوت حجازي لنفسه في مقر محاكمته بأنه “نور الإله” جدلاً في مصر، خاصة بعد أيام من تصريح لزوجة نائب مرشد الإخوان خيرت الشاطر أن زوجها رأى 11 كوكباً والشمس و القمر يسجدان له.
وقال حجازي فور دخوله مقر محاكمته بتهمة تعذيب ضابط باعتصام رابعة، ومعه القيادي الإخواني محمد البلتاجي: “أنا الوتد، أنا البطل، أنا الشمس فى قلب السماء، أنا نور الإله فى قلب الحكم”.
واستبقت نداءات حجازي في محبسه تدوينة كتبتها عزة توفيق زوجة نائب المرشد خيرت الشاطر قالت فيها: “ذهبت أنا واثنتان من بناتى لزيارة زوجي في محبسه ومعنا بضع من الأحفاد تعودت ابنتى حفصة في كل زيارة لها أن تسأل والدها وصية أو موعظة إيمانية، وكانت هذه المرة خواطر من سورة يوسف أنقلها لكم ليطلع الجميع على روح زوجي الجميلة، بالرغم من قهر الظلمة وافترائهم عليه وضلالهم وتضليلهم، قال لنا الآية الرابعة ( إنى رأيت أحد عشر كوكباً والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين)”.
وبحسب زوجة الشاطر فإن زوجها طالبهم بالثبات لأن رؤيا يوسف تحققت بعد أربعين سنة.
وصف حجازي لنفسه بأنه نور الله، وتشبيه الشاطر لسجنه بسجن يوسف، وسجود الكواكب له، مفارقة بحسب الشاعر محمد الكفراوي الذي قال لـ 24: “التيارات الدينية ذاتها هي التي كفرت مارسيل خليفة وأهدرت دمه عندما لحن قصيدة تتضمن الموضوع ذاته، رغم أن العمل إبداعي ولم يزعم صاحبه أنه قرآناً، بل تضميناً لبعض الآيات في العمل، وهي طريقة عرفها التراث العربي ورحب بها”.
وفي السياق ذاته، قال الباحث عبد الوهاب عيسى لـ24: “كيف يدعي حجازي أنه نور الإله، لا سند في القرآن والسنة يمنح أي شخص هذه المكانة، فهو ميراث الاستبداد السياسي عندما كان بعض الملوك يستخدمون هذه الوسيلة لإحكام السيطرة على الأتباع سواء في أوروبا العصور الوسطى أو في بعض الممالك الإسلامية”.
قم بكتابة اول تعليق