قال الرئيس التنفيذي والمدير العام في الشركة العربية للاستثمارات البترولية (ابيكورب) أحمد بن حمد النعيمي ان خطط دولة الكويت الطموحة لتصبح عاصمة النفط والغاز في العالم تتلاقى في العديد من جوانبها مع مهمة الشركة وإستراتيجيتها.
واوضح النعيمي في كلمة له خلال الندوة الفنية السنوية ل (ابيكورب) اليوم أن استراتيجية (ابيكورب) تركز على دعم تطور قطاعي النفط والغاز والبتروكيماويات في العالم العربي وتعزيز التعاون والتكامل الاقتصادي على الصعيد الإقليمي.
وذكر ان ندوة أبيكورب في نسختها لعام 2013 تشكل منصة مثالية لمناقشة التحولات العالمية المتعلقة بالعرض والطلب على الطاقة وآثارها المترتبة على مستقبل صناعة النفط والغاز في المنطقة.
ولفت الى ان الحدث يتيح الفرصة لمناقشة الظروف والمستجدات التي يشهدها القطاع والتي تغطي الموارد والسياسات والنمو الاقتصادي والأمن.
وافاد بان الكويت باعتبارها مركزا حيويا لصناعة النفط والغاز وفرت مكانا مثاليا لتبادل الأفكار والتطلعات ومناقشة التحديات واقتراح الحلول لمستقبل الصناعة النفطية.
وقال ان دولة الكويت تعد من بين أكبر الدول المساهمة في أبيكورب بحصة تبلغ 17 في المئة وهي داعم قوي لمهمة أبيكورب ومبادراتها التنموية مبينا ان أبيكورب تتمتع بعلاقات شراكة عميقة مع الكويت منذ تأسيس الشركة إذ كانت منذ ما يقرب من أربعة عقود المكان الذي تأسست فيه أبيكورب بعد اتفاق وقعته الدول العشر الأعضاء في منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك).
وتناول المتحدثون الرئيسيون في الندوة ثلاثة مواضيع أساسية هي (أسواق النفط والأسعار.. التوجهات الحالية والتوقعات المستقبلية) و(النفط الصخري.. التطورات المتوقعة وآثارها) و(الغاز الطبيعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.. تراجع الإمدادات المتزايد وقضية التسعير المحلي).
واشار كبير الاقتصاديين والرئيس العالمي لتحليلات السوق في شركة هيس لتجارة الطاقة (هيتكو) الدكتور روبرتو سيبر الى توقعاته لسوق النفط العالمية على المدى المتوسط مع التركيز بصفة خاصة على تأثير ثورة الطاقة غير التقليدية في أمريكا الشمالية على موازين العرض والطلب على النفط عالميا. وقدم تحليلا تاريخيا للفجوة بين توقعات السوق والواقع وعرض وجهات نظره بشأن الاقتصاد واستهلاك النفط والنطاق السعري للنفط والتغيرات في صناعة التكرير وآثارها على حجم التجارة الدولية.
من جانبه تناول مدير برنامج النفط والشرق الأوسط في معهد أكسفورد لدراسات الطاقة الدكتور بسام فتوح بالتحليل ثورة النفط الصخري في الولايات المتحدة من خلال تقييم آثارها على المنتجين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. واستعرض رؤيته بشأن عوامل نشوء ثورة النفط الصخري وعرض سيناريوهين محتملين لتأثيرهما على آليات إمداد النفط وتدفقات التجارة وناقش تأثير الهزة الحادثة في أوساط المنتجين الرئيسيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نتيجة إمدادات النفط في الولايات المتحدة اعتمادا على ثورة النفط الصخري.
من ناحيته ركز المستشار التجاري لشركة (أو إم في) للاستكشاف والإنتاج النفطي الدكتور حكيم دربوش على العوامل التي تسهم في تحديد سياسات تسعير الغاز المحلي في منطقة الشرق الأوسط.
وذكر أن الطلب على الغاز الطبيعي فاق العرض في معظم دول المنطقة وفي وقت مبكر ومنذ بداية العقد الماضي مدفوعا بشكل كبير بالأسعار المحلية المخفضة.
وقال الدكتور دربوش انه ما لم يتم تعديل الأسعار الحالية بحيث تعكس الواقع الإقليمي الجديد لأسواق الغاز ستصبح منطقة الشرق الأوسط مركزا للاستيراد وبشكل متزايد بدلا من أن تكون مصدرا رئيسيا للامدادات الجديدة.
وهذه هي السنة الثانية التي تعقد فيها ندوة أبيكورب وقد ناقشت الندوة الافتتاحية التي عقدت في البحرين في مايو من العام الماضي تأثير التحولات الجارية في البيئة الاقتصادية العالمية والمشهد المتغير في مجالات السياسة وقطاع الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على توقعات الاستثمار في قطاع الطاقة بالمنطقة.
يذكر ان (ابيكورب) انشئت عام 1975 وهي مصرف تنمية متعدد الأطراف تعود ملكيته للدول العشر الأعضاء في منظمة (أوابك) ويتمثل نشاطها في تنمية وتطوير قطاع الصناعات الهيدروكربونية والطاقة في العالم العربي من خلال دورها في مجال المساهمات وخدمات التمويل والاستشارات المالية والبحوث الاقتصادية. ويقع المقر الرئيسي للشركة في منطقة الدمام شرقي المملكة العربية السعودية وتمتلك وحدة مصرفية في مدينة المنامة بمملكة البحرين.
قم بكتابة اول تعليق