أكد نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي اليوم أهمية مؤتمر الكويت الدولي الثاني للمانحين الخاص بدعم اللاجئين السوريين المقرر عقده في يناير المقبل.
ولفت بن حلي في تصريح للصحافيين ردا على سؤال حول رؤية الجامعة العربية للنتائج المرجوة من المؤتمر المرتقب إلى أن “مؤتمر المانحين الأول الذي استضافته الكويت في يناير 2013 حقق نجاحا كبيرا”.
وأوضح أن المؤتمر أسفر عن التزامات واستحقاقات من جانب العديد من الدول لصالح الشعب السوري كما ساهم في تخفيف عبء معاناة اللاجئين والنازحين السوريين.
وأكد “أن الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة حصلت على دعم كبير نتيجة انعقاد هذا المؤتمر للتخفيف من معاناة السوريين” مشددا على الأهمية التي يحظى بها مؤتمر المانحين الثاني المقرر بدولة الكويت.
وأشار إلى استمرار المشاورات والاتصالات مع نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح بشأن المؤتمر الذي تستضيفه دولة الكويت وترعاه الأمم المتحدة خاصة وأنه يضم كل المانحين المهتمين بأوضاع النازحين والمشردين في سوريا وخارجها.
وفيما يتعلق بمؤتمر (جنيف2) لحل الأزمة السورية أعرب بن حلي عن أمله بأن يكون اجتماعا حاسما من أجل الخروج بحل سياسي للأزمة بما يحقق تطلعات الشعب السوري ويؤدي إلى استقرار سوريا والمنطقة.
وأوضح أن رؤية الجامعة العربية لتهيئة الأجواء من اجل إنجاح (جنيف2) تقوم على توافر عدة عناصر تتمثل في وجود موقف للمعارضة “بحيث تمثل أوسع تمثيل وان يكون ذا مصداقية وبرئاسة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة”.
وأشار نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى ضرورة أن تكون السلطات في سوريا التي تمثل الحكومة ووفدها للمؤتمر مخولة بكافة الاختصاصات والالتزامات لاتخاذ القرار في المؤتمر وان تكون الدول المنظمة والراعية لديها الحرص والنوايا الجادة بالعمل لإنجاح المؤتمر بحيث يتم معالجة الأزمة التي يسقط ضحاياها كل يوم .
وحول تصريح أطلقه رئيس الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة احمد الجربا بشأن عقد مؤتمر قريب ترعاه الجامعة العربية لتنسيق المواقف بين المعارضة السورية أكد بن حلي الاستعداد للتجاوب مع المعارضة السورية بشأن عقد أي اجتماع أو تشاور موضحا أن “أبواب الجامعة العربية مفتوحة”. وشدد في الوقت نفسه على أن الهدف من مؤتمر (جنيف2) يتمثل في تنفيذ بيان (جنيف1) الصادر في يونيو 2012 خاصة فيما يتعلق بإنشاء “كيان أو هيئة أو حكومة ذات صلاحيات كاملة لإدارة المرحلة الانتقالية والتحضير لسوريا المستقبل وتحقيق ما يتطلع إليه السوريون من إصلاحات وتطوير وتعددية”.
وأعرب بن حلي عن الأمل بأن يكون مؤتمر (جنيف 2) “هو الحاسم لوضع حد للازمة الراهنة في سوريا وإيجاد مخرج لها”
قم بكتابة اول تعليق