نصف الحوار العقيم بأنه جدال بيزنطي، والاسم نسبة لمدينة بيزنطة عاصمة الامبراطورية الرومانية التي اختلف أهلها حول جنس الملائكة إناث أو ذكور فغفلوا عن جيش الأعادي الذي يحاصر مدينتهم وهم منهمكون بالجدل العقيم الذي اصبح مثالا يضرب في مثل هذه الحالات ومنها الحالة الكويتية الراهنة، حيث كل نسمة هواء تهب تحمل معها هبوب السخط والاختلاف والضجيج.
اجتهدت شركة نفط الكويت مشكورة بعمل نُصب جميل للضب، والضب من زواحف البيئة المحلية، فصار هذا النُصب قضية للخلاف والسخط واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالتبرم والتهكم على هذا النصب الجميل الذي نتمنى على شركة نفط الكويت وسواها من شركات أن تكلف المثّالين الكويتيين لعمل المزيد من هذه النصب التي تحاكي بيئتنا المعرضة للأذى في كل وقت.
الجدل (الضبّي) في الكويت يكشف عن خلل يعتور أحوالنا فثمة سخط دفين في الصدور يبحث عن أي فرصة لينفث أدخنته وإن لم يجد هذه الفرصة يقوم بخلقها وتوهمها ليشكل منها قضية رأي عام يخوض فيها الصبية والجهلاء والغُشم من الناس حتى تكاثرت الظباء على خراش فما يدري خراش ما يصيد وأي القضايا حقيقية وأيها قضية متوهمة.
www.salahsayer.com
المصدر جريدة الانباء
قم بكتابة اول تعليق