اقدم مستوطنون متطرفون على اقتحام المسجد الاقصى صباح اليوم تحت حراسة مشددة من الشرطة الاسرائيلية من اجل نصب كاميرات مراقبة جديدة لمراقبة المصلين فيه.
وذكرت محطات اذاعة محلية ان المستوطنين اقتحموا المسجد من باب المغاربة المؤدي الى حائط البراق الذي يسميه المتطرفون في اسرائيل (حائط المبكى).
واضافت ان المستوطنين والقوات الاسرائيلية دنسوا باحات المسجد بعد اقتحامه على دفعات متتالية جالت في ساحاته المختلفة بقيادة حاخامات.
واوضحت المحطات ان شرطة إسرائيل عززت اجراءاتها الامنية على بوابات الاقصى ومنعت الكثير من الطلاب من دخوله.
واحدث الاقتحام توترا شديدا في المسجد الذي وجد فيه المئات من طلاب وطالبات مصاطب العلم الاسلامية ومدارس القدس حيث تعالت اصواتهم بالتكبير تعبيرا عن رفضهم لما يقوم المستوطنون.
من جهتها حذرت مؤسسة الاقصى للوقف والتراث الاسلامي في بيان صحافي اليوم من قيام اسرائيل بقواتها وطواقمها الفنية بتركيب ثلاث كاميرات مراقبة ورصد في المسجد الاقصى على سطح مبنى بالجهة الشمالية من صحن قبة الصخرة.
واعتبرت “هذا العمل سابقة خطيرة جدا” مضيفة ان كاميرات المراقبة موجودة داخل “علبة بلاستيكية” وان كاميرتين نصبتا باتجاه مسجد قبة الصخرة احداها باتجاه الغرب والاخرى باتجاه الشرق لتغطية كامل مساحة صحن القبة من الناحية الشمالية وهي المنطقة المخصصة لصلاة النساء.
وبينت ان الكاميرا الثالثة نصبت باتجاه باب فيصل لتغطية المنطقة الشمالية في الاقصى التي عادة ما يقوم فيها حراسه بإحباط محاولات المستوطنين لأداء صلوات وشعائر تلمودية فيها.
واتهمت المؤسسة إسرائيل بالتمادي في جرائمه وممارساته في المسجد الاقصى مشددة على ان تركيب هذه الكاميرات داخل حدوده يشكل “سابقة خطيرة وغير مسبوقة”.
وطالبت “بإزالة هذه الكاميرات فورا” داعية العالم الاسلامي والعربي والفلسطيني إلى “العمل على ازالة هذه الكاميرات “.
ويتزامن الاقتحام مع استمرار جهات يمينية وحكومية في اسرائيل بوضع لوائح تفصيلية تشمل تحديد مواعيد واماكن خاصة بصلاة اليهود في المسجد الاقصى.
وتسود مخاوف بين الفلسطينيين من تشكيل اللوائح خطوة عملية تبدأ بها اسرائيل للسيطرة على هذا المسجد الاقصى عبر اقامة كنيست يهودي على ارضه قبل السيطرة الكاملة عليه.
قم بكتابة اول تعليق