أدانت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف الاشتباكات الدامية بين مشجعين لكرة القدم في جنوب البلاد، ودعت إلى تواجد الشرطة في الملاعب قل ستة اشهر من تنظيم كأس العالم 2014.
وكتبت روسيف على مدونة «تويتر»: «بلد كرة القدم لا يمكنه التساهل مع العنف في الملاعب»، وطالبت بـ«تواجد الشرطة في الملاعب وإلقاء القبض فورا على المشجعين المشاغبين وإنشاء لجنة مخصصة للجماهير».
وشددت روسيف، أن «مشاهد العنف بين مشجعي اتلتيكو بارانا وفاسكو (دا غاما) صادمة، يتعارض هذا العنف مع كل ما نعتقد انه كرة قدم، رياضة شغف إنما تسامح أيضا».
وأوضحت رئيسة البلاد أنها طالبت وزير الرياضة الدو ريبيلو باتخاذ إجراءات ملموسة لمواجهة العنف في كرة القدم «كي لا تتكرر مشاهد الأحد».
ونقلت مباراة أتلتيكو وفاسكو التي تعتبر عالية التوتر في البرازيل، إلى ساو جوزيه دو جوانفيل في جنوب البلاد في محاولة لتجنب المشكلات.
لكن في الدقيقة 17، وعندما كان أتلتيكو يتقدم 1 -صفر، اندلعت الاشتباكات بين جماهير الفريقين، وازداد الأمر سوءا عندما شاهدت جماهير فاسكو فريقها يتأخر 5-1 ما عنى سقوط فريق ريد دي جانيرو الى الدرجة الثانية.
وأظهرت مشاهد نقلت على التلفزيون جماهير ملقاة على الأرض ومضرجة بدمائها، وهي تتلقى المزيد من أعمال العنف.
وتدخلت الشرطة متأخرة لان «امن المباراة كان تحت مسؤولية شرطة خاصة متعاقدة مع اتلتيكو»، بحسب ما ذكر اديلسون موريرا المتحدث باسم الشرطة.
في سياق متصل قال الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا): إن أعمال العنف في الدوري البرازيلي لكرة القدم في مطلع هذا الأسبوع ليست دليلا على ما قد يتوقع حين يستضيف هذا البلد نهائيات كأس العالم العام المقبل.
وقال خبير: إن 30 شخصا على الأقل قد قتلوا في أحداث داخل استادات برازيلية وحولها هذا العام، وآخرها تعرض ثلاثة أشخاص لإصابات بالغة حين اقتتل مشجعون خلال مباراة بين اتلتيكو بارانينسي وفاسكو دا جاما. وأوقفت تلك المباراة التي أقيمت في اليوم الختامي من الموسم لنحو 70 دقيقة، وبكى بعض اللاعبين وهو يشاهدون المشجعين يطاردون بعضهم بعضا في المدرجات ويتبادلون الركلات واللكمات بعصي وأسلحة بدائية الصنع.
وقال اليساندرو حارس فاسكو دا جاما «بالنسبة لبلد سيستضيف كأس العالم العام المقبل، هذا أمر محزن للغاية، الاستاد ليس آمنا، من واقع ما رأيناه لا يوجد فصل بين المشجعين».
وهبطت طائرة هليكوبتر تابعة للشرطة في أرض الملعب لنقل مشجع فاقد للوعي إلى المستشفى، واستؤنفت المباراة بعد ذلك ليفوز اتلتيكو 5-1 ويهبط فاسكو للدرجة الثانية.
وأعاد القتال للأذهان ذكريات أيام سوداء في كرة القدم الأوروبية في الثمانينيات من القرن الماضي، كما مثلت إشارة إلى أن عنف كرة القدم آخذ في التصاعد بالبرازيل.
وقال ماوريسيو مراد المتخصص في علم النفس في ريو دي جانيرو وصاحب كتاب (كيف نفهم عنف كرة القدم في البرازيل؟) «شيء ما تغير للأسوأ».
وأضاف «خلال السنوات الخمس أو الست الماضية كان العنف داخل الاستادات تحت السيطرة، وكانت الأشياء السيئة تحدث فقط خارج الاستادات، ما رأيناه خلال الأسابيع القليلة الماضية هو عودة العنف إلى داخل الاستادات».
قم بكتابة اول تعليق