انطلقت في الكويت قمة قادة دول مجلس التعاون الخليجي بالترحيب بمشروع الاتفاق النووي الإيراني مع الغرب وترحيب بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.
وتناول أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح، اليوم في كلمته الافتتاحية، جملة من الموضوعات بينها التعبير عن ارتياح مجلس التعاون الخليجي لاتفاق جنيف الذي أبرمته الدول الست الكبرى مع إيران، متمنيا نجاحه للوصول لاتفاق دائم.
وأشار الشيخ الصباح في كلمته إلى مطلب يمني لدعم الظروف السياسية والاقتصادية في اليمن التي يواجهها في المرحلة المقبلة.
وقال: ” تلقيت رسالة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي يشرحُ فيها المصاعبَ والتحدياتِ التي يُواجهها اليمنُ، ويطلبُ فيها دَعم دُول المجلسِ السياسي والاقتصادي لمُواجهةِ مُتطلبات المرحلةِ المقبلة.
ودعا أمير الكويت قادة الدول إلى مواصلة دعم اليمن من أَجل تَحقيقِ ما ينشده البلد الشقيق من أمنِ وإستقرار.
ورحب أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد في كلمة بدء الاجتماع برئيس الائتلاف الوطني السوري في القمة الخليجية أحمد العاصي الجربا، مؤكدا عناية بلده الكويت ودول المجلس والاهتمام بالوضع الانساني للسوريين.
وانتقد أمير الكويت موقف المجتمع الدولي عندما ذكر وقوفه عن ممارسة مسؤولياته التاريخية لوضع حد للكارثة الانسانية بسوريا، داعيا الجميع إلى المشاركة الفاعلة لمساعدة الأشقاء في سوريا.
وأضاف الشيخ الصباح:” استَجبنا إلى نِداءِ الأمينِ العامِ للأممِ المُتحدة لِعقدِ المؤتمرِ الثاني لدعم الوضعِ الإنساني في سوريا المقرر عقدهُ في بلدكم دولة الكويت منتصف شهرِ يناير 2014 ، وأدعوكم مِنْ هذا المنبرِ إلى المشاركةِ الفاعلةِ كَعهدِنا بِكُم لمُساعدة أشقائنا”.
ولفت صباح الأحمد إلى أن هذه الظروف تؤكد أهمية اجتماع اليوم وتبادل الرأي والمشورة حيال تداعيات الظروف الحالية، مما يعزز من التكاتف والتعاون بين بلدان الخليج.
إلى ذلك، دعا أحمد العاصي الجربا، رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، إلى وقفة بلدان المنطقة لدعم عاجل للشعب السوري في محنته الحالية، مقترحا إنشاء صندوق لدعم اللاجئين تحت إشراف الائتلاف المعارض، وسط تأكيداته على المجازر وإرهاب النظام التي تهدد بمآساة مضاعفة تدق ناقوس الخطر على الجميع.
وقال الجربا: “إن النظام المجرم، الذي عجز عن تصوير الثورة بعملية مأجورة، وجد ضالته في الجماعات المتطرفة وأخرج من في السجون وسلحه، إضافة إلى دخول حزب الله في المعركة ليذبحوا آلاف السورييين والحرائر، فاشتد المتطرفون الذين باتت محاصرتهم صعبة بين داعش وحزب الله وتوابعه”.
وشدد على أن سوريا تعد مهمة للمنطقة، حيث أن تقدمها ينعكس على دول المجلس، مؤكدا على قبول الحل السياسي العادل الذي يخرج المجرمين من حياة السوريين الذين تتزايد أعداد النازحين واللاجئين فيهم لتصل إلى سبعة ملايين سوري.
ولفت الجربا إلى أن الائتلاف لن يذهب لحضور جنيف 2 إلا وفق منطوق ما تم الاتفاق عليه، واصفا ما عدا ذلك بأنه سيحول جنيف إلى ثرثرة.
وانتهت في قصر بيان بالعاصمة الكويت مساء اليوم لجلسة المغلقة لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ضمن عملهما في الجلسة الأولى، وسط توقعات مسؤولين كويتيين بأن القمة ينتظر أن تشهد اعتماد قيادة عسكرية موحدة، حيث لمح إلى ذلك وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجارالله، الذي أشار في تصريحات لوكالات الأنباء أن مشروع البيان الختامي لقمة مجلس التعاون الخليجي سيعتمد إنشاء قيادة عسكرية موحدة لدول مجلس التعاون وأكاديمية خليجية للدراسات الاستراتيجية والأمنية وجهاز (الإنتربول الخليجي).
قم بكتابة اول تعليق