في إحدى أبرز مباريات الثاني من الجولة الأخيرة في دور المجموعات لحساب دوري أبطال أوروبا، نجا ميلان ببطاقة التأهل من مباراته العصيبة ضد أياكس أمستردام في ملعب سان سيرو بمدينة ميلانو، وذلك بتعادل سلبي بعد أن اكتفى فريق المدرب ماسِّيميليانو ألِّيجري بالدفاع في مباراة لم يزد فيها استحواذهم عن 30% بعشرة لاعبين فقط لأكثر من 60 دقيقة.
لعدة دقائق فقط بدا الميلان خطيرًا للغاية وخاصة في الدقيقة الثانية حين نفذ ماريو بالوتيلِّي ركلة حرة من مسافة بعيدة مطلقًا تسديدة أرضية قوية لكن في منتصف المرمى، غير أن الضيوف بسطوا سيطرتهم فجأة على مجريات اللعب وكادوا يسجلون هدف التقدم في عدة مناسبات خلال الدقائق الأولى، لولا أن كريستيان زاباتا والقائم الأيمن في وجه بطل الدوري الهولندي.
ففي الدقيقة الرابعة تبادل فيكتور فيشر التمرير مع لاعب ميلان السابق بويان قبل أن يسدد من داخل منطقة الجزاء كرة خطيرة للغاية اعترض طريقها مدافع ميلان الكولومبي،محولًا الكرة إلى ركلة ركنية كادت تأتي بالهدف بعد أن أرسلها لاس شوني إلى زميله الدنماركي المخضرم كريستيان بولسن الذي سدد الكرة برأسه مباشرة في القائم الأيمن لمرمى الضيوف.
ظهر بولسن مرة أخرى لكن هذه المرة عبر ركلة حرة سدد على إثرها الكرة من منتصف منطقة الجزاء فوق القائم الأيمن، وهو نفس المكان الذي ذهبت إليه تسديدة بويان من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة الحادية عشر. فيما تألق أبياتي في إبعاد هدف شبه مؤكد عن مرماه في الدقيقة التاسعة عشر إثر عرضية من اليمين أرسلها ريكاردو فان راين على رأس زميله شون الذي سددها باتجاه الزاوية اليُسرى، لولا أن تألق الحارس المخضرم بتصدٍ استثنائي أتبعه بالتصدي في الدقيقة ذاتها لتسديدة بويان من خارج المنطقة والتي جاءت إثر ركلة ركنية شتتها دفاع الروسُّونيري.
ازدادت مهمة الفريق الإيطالي صعوبة بعد أن تلقى ريكَّاردو مونتوليفو بطاقة حمراء “مجانية” في الدقيقة الثانية والعشرين إثر تدخل عنيف على كاحل بولسن، وهو ما أدى لسيطرة الهولنديين التامة على ما تبقى من الشوط الأول وكذلك تفوقهم الواضح طيلة الشوط الثاني.
غير أنهم فشلوا في هز الشباك رغم العديد من المحاولات على المرمى الإيطالي، وخاصة خلال النصف الثاني من اللقاء والذي شهد في بدايته تسديدتين من ديفي كلاسين تصدى أبياتي للأولى منهما في منتصف المرمى فيما ذهبت الثانية من مسافة بعيدة بجانب القائم الأيمن.
عاد حارس ميلان المخضرم ليظهر مرة أخرى في بتصدٍ ممتاز لمحاولة أعدها فيكتور فيشر ممررًا من اليسار للمنتصف، حيث بويان الذي حولها مباشرة لليمين داخل منطقة الجزاء حيث غير المراقب كلاسن الذي سدد كرة أرضية قوية أبعدها حارس يوفنتوس وتورينو الأسبق بقدمه ببراعة شديدة.
كاد فيشر يسجل بعدها عبر محاولة ممتازة فان راين بتمريرة أمامية لكلاسين الذي مررها برأسه من اليمين لداني هويسن الذي أرسل بدوره الكرة للنجم الدنماركي الشاب المنطلق من الخلف، ليطلق تسديدة أرضية خطيرة مرت مباشرة بمحاذاة القائم الأيمن لمرمى أبياتي.
حملت الثواني الأخيرة إثارة هائلة حين أرسل لاس شون ركلة ثابتة أساء دفاع ميلان تشتيتها لتصل إلى دالي بليند الذي سدد كرة تصدى لها أبياتي في منتصف المرمى، وهو نفس المكان الذي ذهبت إليه التسديدة المقصية الخلفية التي أطلقها كلاسن من داخل منطقة الجزاء في الثواني الأخيرة، ليخطف ميلان بطاقة التأهل بعد أن ارتفع رصيده إلى النقطة التاسعة خلف المتصدر برشلونة بخمسة نقاط، فيما اكتفى أياكس بالمركز الثالث برصيد ثمانية نقاط وتحول لبطولة الدوري الأوروبي.
قم بكتابة اول تعليق