أكد النائب خالد السلطان أنه لم ولن يساوم على قضية بلد بالنظر الى الصوت الانتخابي، موضحا أنه لو كان للصوت مكانة عنده لكان أولى به أن يتوافق مع من خالفه الرأي من السلف.
وقال السلطان في تصريح له اليوم: “لنا الحق في طرح رأينا وعلى الجميع أن يتقبل الرأي والرأي الآخر، فهكذا يكون الحوار البناء، ولك كل الحق في طرح رأيك ولكن لا يكون بالتشكيك بالرأي الآخر او تسفيهه”، داعياً إلى تقبل النقد البناء وقرع الحجة بالحجة ليتم التوصل الى الصواب بالرأي.
وأكد حرص الناشط السياسي حمد العليان على الإصلاح، مستدركاً في الوقت ذاته “ولكن الإقصاء في أن تظن أنك الوحيد الذي يملك الرأي في الإصلاح وأن من يخالفك الرأي ليس لديه إصلاح”.
وأكد أن ممارسة الديقراطية وحرية الرأي تبدأ بالنفس، متسائلاً “إن كنا لا نمارس ذلك في تعاملنا فكيف يمكننا ان نملك مشروع إصلاح امة؟”، مشدداً على التحاور الذي يهدف إلى أن يستفيد بعضنا من بعض.
واضاف: “اما من سأل ان كان هذا الرأي صادرا عن فتوى فإن كان كذلك فإنه يشرفني ولا يعيبنى ولا أرجع الى مواقفى ومنذ 30 سنة كان هذا رأيي وبكل وضوح، ولست ممن لا يملك الشجاعة بالصدع بالرأي”، مؤكداً في الوقت ذاته على أن من يريد أن يتصدى لقضايا الأمة يجب أن يكون مسلكه احترام الرأي الآخر حتى يتم قبول رأيه، وإلا فإنه لا يصلح للقيام بهذه المهمة.
وأكد أن الإقناع بالرأي لا يأتى من خلال التهديد بعدم التأييد في الانتخاب أو تسفيه الرأي، قائلاً: “نحن نتصدى لأزمة بلد ولا نصلح أن نقود الرأي الحر إذا حصرنا قضيتنا في التأييد في الانتخابات”، مؤكداً أنه لم ولن يساوم على قضية بلد بالنظر الى الصوت.
وقال: “ليعلم من يهمه هذا الأمر أنه لو كان للصوت مكانة عندي لكان أولى بي أن أتوافق مع من خالفنى الرأي من اخواني السلفيين فهم أساس قاعدتي ومنهم انطلق وموقف هؤلاء واضح اليوم للعامة”، لافتاً إلى أنه يعزهم ويعز الشباب الكويتي الناشط وله علاقات راسخة مع كثير منهم ولكن لن يجامل لأي سبب كان أو صوت”.
وتابع: “هذا طريقي وسجلي واضح لـ 46 سنة قضيتها في العمل العام ولم أنحرف لمصلحة أو خوف، وأنا أرى صلاح البلاد في الله عز وجل ثم في شباب الكويت الواعد”، مضيفاً “لعلنا نمرر خلاصة تجاربنا لمن يحمل الشعلة بعدنا وهكذا تتراكم تجارب ومعرفة الشعوب ولن يثنيني عن ذلك سلطان ذي سلطة أو تهديد أو تسفيه”.
وأكد أن من أصول التوحيد بأن المقادير بيد الله عز وجل، وأن الأمور لا تسير إلا بقدرته وإرادته وان القلوب بيد الله يقلبها كيف يشاء، قائلاً: “فاصدع بالحق ولا تخف فلا خاف من لجأ للحق، واسأل الله العلي القدير في هذا اليوم المبارك ان يهدينا الى ما فيه صلاح أمتنا من قول وعمل”.
واشار إلى أن شهر رمضان المبارك فرصة للكسب والتفكر، حيث تهدأ النفوس، سائلاً الله أن يهدي ولاة الأمر إلى ما يجنبنا الفتنة، قائلاً: “وكأن مسار السلطة بتجاهل مطالب الشعب وإهدار حقوقه ونقض العهد والانصياع إلى مطالب أصحاب المصالح والإفساد يقودنا الى هذه الفتنة”.
قم بكتابة اول تعليق