أشار الشيخ ثامر الصباح رئيس جهاز الامن الوطني الكويتي الى ان الكويت تشعر بالقلق ازاء عدم الاستقرار في العراق، كما تشعر بخيبة الأمل لتقاعس العراق عن القبض على زعيم ميلشيا قال ان جماعته مسؤولة عن هجوم بقذائف المورتر على السعودية.
وقال الشيخ ثامر في مقابلة صحافية على هامش حوار المنامة، وهو منتدى أمني خليجي سنوي، ان علاقة العمل بينه وبين نظيريه في العراق وايران “تحتاج الى التحسن”.
وأضاف: انه يشعر “بقلق بالغ بشأن عدم الاستقرار الذي يتزايد بسرعة في العراق، لاسيما والعراق هو صاحب اطول حدود مع الكويت واي حالة من عدم الاستقرار هناك لها تأثير مباشر وعميق عليها”.
وتابع: انه “أحزنه” ان العراق لم يعتقل زعيم ميليشيا شيعية عراقية تدعمها ايران قال ان “رجاله أطلقوا قذائف مورتر سقطت قرب موقع حدودي في شمال السعودية” يوم 21 نوفمبر تشرين الثاني.
ولم يصب أحد في ذلك الحادث. وأشار الى ان واثق “البطاط” قائد ميليشيا جيش المختار العراقية التي تبنت إطلاق القذائف يومها “له علاقات مع منظمات ارهابية اخرى في المنطقة”، لكنه قال ان “أشد ما يحزن هو احجام الحكومة العراقية عن اعتقاله، وتنديدها على استحياء بهجمات واثق البطاط”.
وسئل الشيخ ثامر ان كانت الكويت ترى ان البطاط له صلة بإيران، فأجاب بأنها “تعرف تماما من هم مؤيدوه ومن حرضوه على شن هذه الهجمات، وانه هو نفسه أوضح ان هذه الهجمات رد على تفجير السفارة الايرانية في بيروت”.
ورداً على سؤال عن نظرائه في المنطقة، أوضح الشيخ ثامر ان “العلاقات ممتازة مع نظيره السعودي، أما بالنسبة الى العراق وايران فمازال المجال واسعا لتحسنها”.
وقال: ان “الكويت ترحب باتفاق نووي وقعته ايران مع القوى العالمية الست الشهر الماضي”، لكنه لفت الى ان “طهران عليها ان تفعل المزيد للفوز بثقة دول الخليج العربية”.
وأضاف: “ان ايران عليها ان تفي بالتزامات اخرى لكي تكسب الثقة، ويجب ان تنفذ اجراءات لبناء الثقة مع جيرانها”.
قم بكتابة اول تعليق