يزور الكويت حاليا المغامر النمساوي فيلكس باومجارتنر الذي دخل التاريخ من اوسع ابوابه عندما تفوق على نفسه عام 2012 بعدما نفذ بنجاح قفزته الشهيرة (ريد بل ستراتوس) من ارتفاع 39 كيلومترا في صحراء نيو مكسيكو.
وأكد باومجارتنر في مؤتمر صحافي بمناسبة احتفاله بمرور عام على تلك القفزة انه سيكرس وقته لزيارة عدد من الدول واعطاء محاضرات تعليمية وتفعيل دور الشباب من خلال برامج الامم المتحدة المختصة بالشباب.
واضاف انه أمضى وفريقه خمس سنوات في التدريب والإعداد لهذه المهمة التي تهدف أيضا إلى تحسين الفهم لكيفية تغلب جسم الإنسان على الظروف الصعبة على حافة الفضاء مبينا ان تعلقه بالمغامرة والقفز كان يلازمه منذ الصغر حيث ان أول قفزة مغامرة له كانت في سن السادسة عشرة ومن ارتفاع 800 متر “ومن حينها أصبحت أتعلم من خبرات الاشخاص المختصين في مجال القفز”.
وعن مشاريعه المستقبلية قال فيلكس ” انني اكتفيت من مشاريع القفزات والمغامرات وأود الآن أن انقل خبرتي للمبتدئين الذين لديهم حب المغامرة والقفز من اماكن عالية” مضيفا انه سيزور عددا من الدول لاعطاء المحاضرات التعليمية في مجال القفز.
يذكر ان فيلكس باومجارتنر رائد فضاء وقافز مظلات نمساوي اشتهر بأعماله المثيرة الخطيرة خلال مسيرته وحقق عدة أرقام قياسية عندما قفز من طبقة ال(ستراتوسفير) تلك الطبقة التي جعلته أول إنسان يخترق حاجز الصوت في سقوط حر وذلك بعد مرور 65 سنة تحديدا على رحلة تشاك ييجر أول من اخترق حاجز الصوت في طائرة نفاثة تجريبية.
وهبط باومجارتنر بمظلته بسلام في صحراء نيو مكسيكو بعدما قفز من كبسولته الفضائية من ارتفاع 39045 مترا عائدا مرة أخرى نحو الأرض لتصل سرعته إلى الحد الأقصى وهي 8.1342 كلم/ساعة بالقرب من الفراغ في طبقة ستراتوسفير قبل أن تعود لتتراجع بوصوله إلى طبقة الغلاف الجوي خلال سقوطه الحر الذي دام نحو اربع دقائق أما القفزة الإجمالية لباومجارتنر فاستمرت نحو تسع دقائق مع الوقت المحتسب بعد فتح المظلة.
قم بكتابة اول تعليق