أكد سفير الاتحاد الأوروبي في مصر جيمس موران أن الاتحاد لم يعلن مطلقاً أن ما حدث في مصر انقلاب، وأن الاتحاد أصدر بياناً يوم 21 أغسطس (آب) الماضي عن اجتماع وزراء خارجيته أوضح فيه موقفه بجلاء، مشيراً إلى أن قانون التظاهر الجديد لا يمنع التعبير عن الرأي سلمياً.
وقال موران خلال لقائه مع عدد من الصحافيين: “إننا مستمرون في الرغبة في رؤية عملية شاملة للجميع في مصر، ونأمل أن يتم تحقيق ذلك في النهاية”.
وأضاف في تعليقه على الوعود بمساعدة مصر بخمسة مليارات دولار أنه سيتم الوفاء بها بعد الانتخابات المقبلة.
وتوقع سفير الاتحاد الأوروبي في مصر أن يقوم بنك التنمية وإعادة الإعمار الأوروبي في العام المقبل بتقديم الجزء الخاص به من المساهمات، وبالطبع فإن السير في خريطة الطريق وعودة الأمور إلى أوضاع شبه طبيعية يساعد في التشجيع للقيام بتلك الخطوات، ولكن الاتحاد الأوروبي في الوقت الحالي يسير في اتجاه الوفاء بتلك الوعود .
الاتصال مع الإخوان
وقال سفير الاتحاد الأوروبي في رده على سؤال حول وجود قنوات مع جماعة الإخوان بمصر، وكيف ينظر الاتحاد للمظاهرات التي تشهدها مصر حالياً خاصة بالجامعات: “لا توجد اتصالات مع جماعة الإخوان في إطار ما يطلق عليه جهود المصالحة، لكن الاتحاد الأوروبي سيستمر في محاولة التواصل مع كل الأطراف في مصر بقدر الإمكان، لأننا نؤمن أن أفضل طريق للتقدم للأمام للجميع هو المشاركة والقدرة على التعبير عن النفس والجلوس على المائدة والابتعاد عن الشوارع وبدء حوار من أجل السير للأمام”.
الانحياز لمرسي
ورداً على سؤال حول اتهام البعض للاتحاد الأوروبي بأنه انحاز للرئيس السابق محمد مرس، واتهام اخرين له بالانحياز ضد مرسى، قال موران:
“الاتحاد لم يقم أبداً بمساندة أي طرف، ونريد أن نرى عملية ديمقراطية ملائمة تحقق أهداف ثورة يناير (كانون الأول)، لسنا مهتمين بمساندة أي طرف في مصر، ولكننا مهتمون برؤية مصر تحقق الديمقراطية والاستقرار من خلال الديمقراطية على المدى البعيد لأننا كلنا نعيش على ضفاف البحر المتوسط فأي شيء يحدث على أي من الجانبين يلقى بظلاله على الجانب الآخر”.
جهود المصالحة
وقال موران في تعليقه على ما إذا كان يمكن وصف جهود الاتحاد الأوروبي في المصالحة بأنها فشلت، وإمكانية إعادة المحاولة: “هناك أطراف كثيرة طلبت من الاتحاد الأوروبي القيام بجهود المصالحة، سواءً أطراف عسكرية أو مدنية خاصة في الأوقات الصعبة التي مرت خلال يوليو (تموز) الماضي، حيث كانت الأمور متصاعدة”.
وأضاف “الأمر يتطلب من المصريين التوصل لحل وسط تاريخي لتحقيق هذا الهدف وهو المصالحة، وفي يوم ما لابد أن تصلوا لهذا الحل الوسط التاريخي الذي سيتم فقط من خلال المصريين، ونأمل الأفضل لمصر، وأن يجلس الجميع حول مائدة الحوار وهذا ما نعنيه بالشمولية”.
العملية الديمقراطية
وحول العملية الديمقراطية والاستفتاء، قال موران: “ننتظر من الرئيس منصور الإعلان عن موعد الاستفتاء على الدستور، وسوف نشهد على الاستفتاء ومنخرطون بشكل كامل في هذه العملية لإعادة البلاد مرة أخرى للديمقراطية”.
تحذير السفر لمصر
وحول إمكانية إلغاء تحذير السفر لمصر من الدول الأوروبية قال جيمس موران إن قرار التحذير من السفر تتخذه كل دولة أوروبية على حدة فهي مسؤولية لكل دولة، مشيراً إلى أن المسألة تعتمد على السياح الأوروبيين الذين يعدون جزءاً أساسياً من السياحة في مص، وإنه من الجيد أن نرى معظم دول الاتحاد بدأت في تخفيف تحذيرات السفر لمصر في الأسابيع الماضية.
قم بكتابة اول تعليق