شهدت قاعة الندوات الندوة التطبيقية حول العرض المسرحي «تهوم» الذي قدمته فرقة المسرح العربي وشارك فيها كل من المخرج أحمد الشطي والمؤلف أسامة الشطي والمعقبة مجد القصص وأدارها الإعلامي د. بدر الدلح الأستاذ بالمعهد العالي للفنون المسرحية، حيث طرحت القصص في بداية تعقيبها عدة تساؤلات قائلة: هل هو نص تعبيري أم واقعي أم ينتمي إلى الواقعية السحرية؟ ثم قالت: المسرحية التعبيرية لا يوجد فيها أسماء للشخصيات، إذن هي ليست تعبيرية، وأضافت: القصص المسرحي يجب أن يحمل فكرا، فماذا يريد أن يقول أسامة الشطي؟ فلا يكفي أن تقول بين الواقع والحلم هناك شجرة.
وأشادت القصص بالدقائق العشر الأولى من المسرحية، مضيفة أن بطء الإيقاع يقع على عاتق المخرج، مشيرة إلى أن الممثلين لم يوفقوا في شخصياتهم ولم أصدقهم، مشيدة بالملابس في الجزء الأول.
وتساءلت القصص: لماذا حذف دور جنان الموجود في النص؟ وهل المرأة هي العاهرة والغانية؟
المداخلات
حسام عبدالهادي: لغة الحوار في النص كانت معقولة وإن كان به بعض التطويلات، المخرج لم ينتبه للفراغات الموجودة في النص وفي عرضي الأمس واليوم نشعر بوجود استسهال وعدم الدخول في عمق النص، وأرى أن «التوهم» هو الاسم الأفضل من «تهوم» لأنه أكثر معنى وتعبيرا عن حالة الوهم.
موسى زينل: أحيي أبناء أخي فؤاد الشطي أحمد وأوس وأسامة على مثابرتهم وجهدهم وعدم انزوائهم كما فعل فؤاد، واستفز الشطي هنا ليعود كما كان متألقا كاسم كبير في الحركة المسرحية في الكويت، ولايزال في جعبته الكثير من العطاء، فهو فنان كبير وشامخ وسأركز على اللغة، فمنذ عدة سنوات لم نسمع على مسرحنا في الخليج لغة عربية سليمة كما سمعناها اليوم جميلة، خاصة الفنان حسن إبراهيم، فهو فنان «عقر» كما يقول المصريون، فاللغة مشحونة بالدلالات والتعبيرات.
هاني النصار: العمل فيه أشياء جميلة لم يتطرق إليها أحد، حسين بهبهاني يقدم تقنية جديدة والنص فيه تطويل.
يوسف الحمدان: العرض يثير الحوار ومن حق المؤلف أن يكتب ما يشاء ويعيد قراءة التاريخ، لكن المشكلة هي كيف تعيد قراءة التاريخ؟ والشعب أيضا وأدوات الكاتب تختلف من كاتب لآخر، فهذه المسرحية فيها مغامرة ومثيرة للجدل.
أحمد الشطي: أحيي المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ومدير المهرجان صالح الحمر على هذا الجهد، وأتقدم بخالص التقدير للدكتورة مجد القصص، لكن مثلما قالت العرض لم يكن موفقا، فالتعقيب أيضا لم يكن موفقا، فقادت النقاش إلى نقاط سلبية من دون الإيجابيات، نحن نعمل للمسرح حبا في المسرح وليس للمادة.
أسامة الشطي: أشكر القائمين على هذا المهرجان وسعيد بالمشاركة، والنص فيه قصور، وبالنسبة إلى صورة المرأة أنا حافظت عليها وهذه رؤيتي.
وفي نهاية الندوة، اختتم الإعلامي بدر الدلح النقاش بتحية الحضور، متمنيا أن يكون الحوار دائما مثمرا وبناء وأن نتمتع بسعة الصدر وتقبل الرأي الآخر.
قم بكتابة اول تعليق