أقيمت في اليابان امس الاول مراسم تسليم الثلاثة ملايين دولار التي قدمها حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه الى متحف (اكوامارين فوكوشيما) للعلوم البحرية الذي تضرر بفعل أمواج المد البحري العاتية (تسونامي) في مارس 2011.
وحضر الاحتفال كل من المدير العام لمعهد الكويت للابحاث العلمية الدكتور ناجي المطيري والمدير التنفيذي للمتحف المائي (اكوامارين فوكوشيما) يوشيتاكا ابي في مدينة (ايواكي) الساحلية شمال شرق اليابان بالاضافة الى سفير دولة الكويت لدى اليابان عبدالرحمن العتيبي.
وأعرب حاكم منطقة (فوكوشيما) يوهي ساتو عن امتنانه للتبرع السخي الذي قدمه الامير من أجل اعادة اعمار المتحف الذي تعرض لدمار شديد جراء الزلزال القوي الذي أدى الى سقوط نحو 19 ألف شخص بين قتيل ومفقود.
ولفت ساتو الى ان اعادة ترميم المتحف «أمر في غاية الاهمية كما يعد رمزا لاعادة احياء (فوكوشيما)»، مضيفا انه مر عام وأربعة أشهر منذ وقوع الزلزال وان الجهود التي بذلت لاعادة تنشيط فوكوشيما بدأت تؤتي ثمارها بشكل تدريجي كما ان قطاعي الانتاج والسياحة بدآ تقريبا بالرجوع الى مستوياتهما السابقة قبل وقوع الكارثة.
وكان سمو أمير البلاد قد أعلن خلال زيارته الرسمية الى اليابان في شهر مارس الماضي عن هذا التبرع كما قدمت دولة الكويت تبرعا لها عبارة عن خمسة ملايين برميل من النفط الخام تبلغ قيمتها حوالي 500 مليون دولار ما ساهم الى حد كبير باعادة اعمار المحافظات الاكثر تضررا من بينها (فوكوشيما).
حرص
من جهته أكد سفير دولة الكويت لدى اليابان العتيبي والذي كان بمثابة حلقة وصل بين منطقة (فوكوشيما) ودولة الكويت خلال كلمة له حرص صاحب السمو ودولة الكويت حكومة وشعبا على مساعدة اليابان في عملية اعادة اعمار (فوكوشيما) ومادمرته الكارثة.
ولفت العتيبي الى ان هذا التبرع يظهر أمرين هما مدى حرص وتقدير سموه بأهمية توعية الافراد بأهمية حماية الطبيعة والمحيطات والمكانة الخاصة التي يحتلها الشعب الياباني في قلب سموه ومدى عمق الصداقة التي تربط بين الكويت واليابان.
وذكر ان عام 2012 الحالي شهد تطورات مهمة فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين ومن ضمنها زيارة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الى اليابان في مارس الماضي والتي تأتي تلبية لدعوة تلقاها سموه من امبراطور اليابان اكيهيتو كعربون تقدير وامتنان للدعم الذي قدمته الكويت لشعب اليابان منذ الكارثة.
يذكر ان (اكوامارين فوكوشيما) افتتح في 15 يوليو عام 2000 على ساحل المحيط الهادئ تحت عنوان (المحيطات.. ما تقول عن مستقبلنا على الارض) بهدف تقديم تجربة تعليمية فعالة للمواطنين في اقليم فوكوشيما والمناطق المحيطة بها من خلال مراقبة الموائل البحرية التي تصور الارخبيل الياباني ورفع الوعي العام لقيمة الحفاظ على الطبيعة والمحيطات.
كما تم يوم امس الاول توقيع اتفاقية صداقة بين معهد الكويت للابحاث العلمية ومتحف العلوم البحرية بهدف تعزيز التعاون والاتصالات بين الجانبين.
قم بكتابة اول تعليق