اشتعال المنافسة في دوري نجوم قطر

اشتعل الصراع في دوري نجوم قطر مع نهاية القسم الأول للبطولة.

ولأول مرة منذ سنوات يكون الصراع سواء في القمة أو القاع مشتعلا بين العديد من الفرق المشاركة في البطولة، حيث أن القمة جلس عليها فريق السد بصعوبة كبيرة وبفارق نقطة واحدة عن فريق الجيش صاحب المركز الثاني في جدول الترتيب.

السد يمتلك 25 نقطة من أصل 39 نقطة هى محصلة الفوز في مباريات القسم الأول أي ان الفريق السداوي – حامل لقب البطولة – فقد 14 نقطة دفعة واحدة في هذا القسم رغم أنه تصدر القسم الأول في الموسم الماضي وفقد فقد نقطتين بالتعادل مع فريق الخريطيات، وهو الأمر الذي ساعده في حسم بطولة الدوري لمصلحته ولكن هذا الموسم الوضع غير وكل شئ في المسابقة غير.

المربع الذهبي لدوري نجوم قطر هذا الموسم شهد فارس جديد من الأندية القطرية قادم من الدرجة الثانية وهو الأهلي عميد الاندية والذي يحتل المركز الرابع برصيد 21 نقطة بفارق 4 نقاط عن المتصدر، ويعتبر مفاجأة المسابقة حتى الآن عطفا على ما قدمه من مستوى فني خلال هذا الدور، ويكفي القول أن الأهلي كان قويا وكبيرا أمام الفرق الكبيرة في القسم الأول للمسابقة واستحق التواجد في المربع بجدارة حيث انه فاز على الريان 4 / 1 وعلى لخويا بهدف نظيف وعلى الجيش 3/2 والسيلية 5/2 والوكرة بهدف نظيف وقدم مستويات فنية عالية جدا تؤكد أن الفريق القادم من الدرجة الثانية سيكون له وضعية جيدة في البطولة القطرية لهذا الموسم.

ومن مفارقات القسم الأول لدوري النجوم حتى الآن أن من جلس كثيرا على قمة البطولة وهما فريقي الوكرة والسيلية هما الآن مع نهاية القسم الأول خارج المربع الذهبي حيث ان السيلية في المركز الخامس برصيد 19 نقطة والوكرة في المركز التاسع برصيد 15 نقطة.

ومن القوى الصاعدة أيضا في دوري هذا الموسم فريق لخويا الذي بدأ المسابقة بصورة سيئة، ولكنه عاد ولحق بصراع المقدمة ويحتل حاليا المركز الثاني في جدول الترتيب برصيد 24 نقطة وبفارق نقطة واحدة عن السد المتصدر وبفارق الأهداف عن الجيش صاحب المركز الثالث.

والظاهرة التي تحتاج الى دراسة في القسم الأول هى تراجع صاحب الشعبية الأكبر في قطر فريق الريان واحتلاله للمركز الثاني عشر في جدول المسابقة برصيد 12 نقطة وهو أمر لم يحدث منذ سنوات طويلة لفريق الريان ليس هذا فقط، بل ان الفريق تلقى العديد من الخسائر من فرق لم يتوقع أحد ان تفوز عليه لاسيما خسارته الأخيرة من فريق معيذر بثلاثية نظيف وهو الأمر الذي يؤكد أن الفريق الذي يطلق عليه لقب الرهيب لم يعد رهيبا ويحتاج إلى تدخلات فورية في فترة الانتقالات الشتوية، حتى يستعيد الفريق قوته من جديد ويعود منافسا قويا على دخول المربع الذي لم يغادره في السنوات الأخيرة وهو حامل لقب أخر بطولات الموسم الماضي كأس أمير دولة قطر.

 

وأصبح الصراع الأكثر قوة حاليا في مربع الكبار بين 8 فرق لديها فرصا وحظوظا كبيرة في دخول المربع الذي يؤهل للعب في بطولة كأس ولي العهد، والفرق هى رباعي القمة السد ولخويا والجيش والأهلي ومعها السيلية وقطر والغرافة والعربي حيث ان فارق النقاط بين العربي الثامن والأهلي الرابع ثلاث نقاط فقط يمكن تجاوزها في مباراة واحدة.

والصراع في القمة لا يقل اشتعالا حيث يحتل المؤخرة حاليا فريق أم صلال برصيد 8 نقاط ويأتي فوقه فريق معيذر برصيد 11 نقطة ثم الريان 12 نقطة والخريطيات 14 ثم الوكرة والخور وكل منهما لديه 15 نقطة أي ان صراع المؤخرة مثيرا وقويا، وأصبح أمر الهبوط مفتوحا على كل الجبهات خاصة وأن هذا الموسم سوف يكون الهبوط مباشرة لفريقين وليس فريق واحد كما كان في السنوات الماضية ويعود السبب في ذلك إلى زيادة فريق الدوري الى 14 ناديا بدلا من 12.

بصفة عامة هذا الصراع لن ينتهي وسوف يستمر مع مباريات القسم الثاني حيث لا توجد مباراة في البطولة القطرية يمكن ان ترشح فيها فريقا للفوز في مباراة مهما كان طرفيها وكل النتائج وارد حدوثها في البطولة القطرية وهذا يعد أحد اسباب اثارة البطولة.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.