اشاد رئيس مجلس الامة مرزوق علي الغانم اليوم بنتائج الزيارة التي قام بها على رأس وفد برلماني الى بلجيكا والبرلمان الاوروبي مؤكدا ان مباحثات الوفد كانت “ناجحة ومثمرة” وحققت الاهداف المرجوة منها.
واعرب الرئيس الغانم في تصريح لتلفزيون الكويت ووكالة الأنباء الكويتية (كونا) عقب لقائه رئيس مجلس النواب البلجيكي أندريه فلاهو عن ارتياحه لمستوى العلاقات ” المتميزة ” التي تربط الكويت ببلجيكا.
وقال انه بحث مع رئيس مجلس النواب البلجيكي عددا من القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها الازمة السورية وتطورات الاوضاع في العراق وايران ومصر مؤكدا في الوقت نفسه اهمية الاستماع الى وجهات نظر الشعوب الاوروبية تجاه هذه القضايا.
واوضح ان اللقاء كانت فرصة للاستماع الى آراء ووجهات النظر حيال تطورات الاوضاع في المنطقة لاسيما من جانب البرلمان الكويتي الذي لديه ثقل اقليمي باعتباره الرئيس الحالي لدورة المجالس التشريعية الخليجية والمجموعة العربية في البرلمان الدولي.
واكد الرئيس الغانم اهمية الدور الذي يؤديه مجلس الامة لدعم دولة الكويت وقضاياها في مختلف المحافل الدولية لافتا الى الدور المهم الذي قام به خلال فترة الغزو العراقي الغاشم عام 1990.
وافاد بأن “مكانة دولة الكويت في البرلمان الاوروبي قوية وممتازة ولدينا العديد من الاصدقاء من مختلف الشرائح والاحزاب ” معربا عن شكره لزملائه النواب على الدور الذي قاموا به لنقل وجهة النظر الكويتية التي تمثل العرب والمسلمين وتقديم فهم أفضل عن الكويت وما يدور بالمنطقة.
وذكر انه شدد خلال اللقاء ضرورة ايقاف نزيف الدم في سوريا محذرا من تداعيات الوضع هناك على الجميع ما لم تتخذ خطوات فعلية ومهمة ومؤثرة على ارض الواقع.
وبالنسبة للوضع في العراق دعا الغانم الى ضرورة مساعدة العراق على تحقيق الامن والاستقرار ووقف اعمال القتل والتفجير وصولا الى تحقيق السلام والامن المنشودين.
وفي الشأن الايراني قال رئيس مجلس الامة ان الجانب البلجيكي كان مهتما بمعرفة وجهة نظر الكويت في التقارب الغربي مع ايران مؤكدا دعم الكويت وتأييدها لاي تقارب غربي ايراني شريطة ان تلبي طهران استحقاقاتها تجاه دول الخليج والسير في الاطار الصحيح.
واعرب الغانم عن رفضه لان يكون التقارب الغربي الايراني على حساب دول مجلس التعاون الخليجي وضمان أمن دول المنطقة.
من جانبه اعرب رئيس مجلس النواب البلجيكي في تصريح مماثل عن ارتياحه لنتائج المباحثات مع الوفد البرلماني الكويتي معتبرا زيارة وفد مجلس الامة مقدمة طيبة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين اللذين يسعيان الى تشكيل لجنة صداقة مشتركة.
وقال فلاهو انه تم خلال اللقاء بحث العديد من القضايا المهمة في المنطقة وفي مقدمتها الوضع في سوريا وايران والعراق.
واوضح ان “لمثل هذه اللقاءات اهمية خاصة بالنسبة لنا لانها تجمع وجهات النظر المختلفة وتوحد الرؤى حول العديد من القضايا”.
وحضر اللقاء عدد من اعضاء الوفد المرافق للرئس الغانم وهم النواب طلال الجلال وسيف العازمي وفيصل الدويسان وراكان النصف والدكتور عبدالكريم الكندري وسفير دولة الكويت لدى مملكة بلجيكا ضرار الرزوقي.
قم بكتابة اول تعليق