الأمم المتحدة تخطط لإطلاق برنامج ضخم لمساعدة الدول المستضيفة للاجئين السوريين

قال مسؤول أممي أن  الامم المتحدة تخطط لاطلاق برنامج ضخم لدعم الدول المجاورة لسوريا التي تستضيف اللاجئين لمساعدتهم في تخفيف العبء الاقتصادي والاجتماعي الناجم عن اللاجئين.

واضاف السكرتير العام المساعد ومنسق الشؤون الإنسانية الإقليمي في الامم المتحدة نايجل فيشران خطة الامم المتحدة للاستجابة للاجئين “لا تركز فقط على اللاجئين في المخيمات حيث أن معظم اللاجئين في البلدان المجاورة قد اندمجوا في المجتمعات المحلية”.

وأوضح أن “الخطة تشمل هذا العام ليس فقط دعم للاجئين ولكن دعم المجتمعات المستضيفة التي قبلت اللاجئين بسبب ما يمثله اللاجؤون في المجتمعات من ضغط كبير على الخدمات المجتمعية كالمياه والرعاية الصحية والتعليم”.

وأشار الى أن الضغط لحق “حتى الوظائف لأن اللاجئين السوريين ينافسون الأردنيين واللبنانيين على الوظائف ويقبلون برواتب اقل ما رفع في مستوى الفقر في لبنان والأردن بسبب الأزمة السورية”.

وأكد أن بعض اموال نداء هذا العام ستخصص لمساعدة المجتمعات الأردنية واللبنانية الفقيرة.

وسلط فيشر الضوء على التحديات التي تواجه العاملين في المجال الإنساني على أرض الواقع لا سيما داخل سوريا لافتا الى أن “التحدي الرئيسي هو الوصول للمتضررين لأنه من الصعب جدا نقل الإمدادات داخل سوريا لأن هناك الكثير من نقاط التفتيش”.

وذكر في هذا الخصوص “أنت لا تعرف أبدا أي فصيل هو المسيطر على نقطة تفتيش هل هو الحكومة أو المعارضة أو حتى المتطرفين” مشددا على أن المخاطر الأمنية عالية جدا.

وأضاف أن عملية الحصول على تصريح للعمل داخل سوريا معقدة جدا “وكذلك فإن العاملين في المجال الإنساني محل استهداف لأحداث العنف. فقد قتل العديد من موظفينا هذا العام بالاضافة الى عمال وكالات الإغاثة الأخرى من المنظمات غير الحكومية والهلال الأحمر السوري”.

وأشار الى أنه “تم استهداف المستشفيات والمدارس وتم تدميرها فقد شمل أثر هذا الصراع المدنيين العاديين فضلا عن عمال الإغاثة إذ بلغ عدد القتلى من السوريين أكثر من 120 ألف. إنه أمر مروع”.

ووصف تعامل الحكومة السورية مع العاملين في المجال الإنساني بأنه “متقلب جدا حيث نواجه تحديات حقيقية للحصول على تأشيرات لعمالنا”.

وفي رسالة للمجتمع الدولي حث المسؤول في الامم المتحدة دول العالم على مساعدة السوريين في محنتهم وأن تظهر سخاء مثل الكويت لا سيما وأن “الملايين يعانون ولا يمكننا أن ندير لهم ظهورنا”.

وتابع “لقد كانت الكويت سخية جدا وندعو الآخرين في المجتمع الدولي الى أن يكونوا في الكرم والسخاء على قدم المساواة لأن حياة الملايين في خطر”.

كما حث فيشر المجتمع الدولي على بذل كل ما في استطاعته للضغط من أجل التوصل إلى حل سياسي للصراع المدمر في سوريا مضيفا أن “العمل الإنساني لن يضع حدا للصراع ويجب أن يكون هناك حل سياسي لإنهاء هذا الصراع الذي عانى الكثير من الأبرياء منه”.

واعتبر أن مؤتمر (جنيف 2) الذي سيعقد في نهاية يناير المقبل يمثل “بادرة امل غير أن فرص التوصل إلى حل ليست قوية لكن على الأقل إذا بدأت المعارضة والنظام التفاوض ستكون خطوة أولى” محذرا من أن “هذا الصراع إذا استمر لسنة أخرى سيكون كارثيا على الكثير من السوريين”.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.