قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في الذكرى ال25 لحادثة لوكربي ان “الإرهاب لن يكسر الروح الانسانية ولن ينتصر”.
واكد كاميرون في رسالة لأسر ضحايا تفجير طائرة (بان أم 103) الامريكية التي سقطت فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية ان هذا الحادث الذي خلف 270 قتيلا ما يزال أحد أسوأ حوادث الطيران في العالم واكبر عمل إرهابي ينفذ داخل الأراضي البريطانية.
واشار الى انه “طوال ربع قرن من الزمن والتركيز ظل منصبا على من ارتكبوا هذا العمل الفظيع” مضيفا ان “تفكيرنا اليوم يتجه الى الضحايا وكل من تغيرت حياتهم بما وقع مساء ال 21 ديسمبر من عام 1988”.
من جهة اخرى ينتظر ان يشارك الوزير البريطاني المكلف باسكتلندا دايفيد ماندل اليوم في احتفالية خاصة بالعاصمة الامريكية واشنطن تخليدا لحادث تفجير الطائرة الامريكية الذي ادى الى مقتل جميع الركاب ال259 من بينهم 189 أمريكيا اضافة الى 11 شخصا من سكان لوكربي.
ولم تتمكن السلطات البريطانية من ادانة سوى المواطن الليبي عبدالباسط المقرحي بالمسؤولية عن التفجير واتهمته بزرع قنبلة في الطائرة لدى توقفها في مطار هيثرو بلندن قبل توجهها نحو مطار (جون اف كيندي) بنيويورك مرورا باسكتلندا.
وجاء تسليم المقرحي للسلطات البريطانية بعد إقرار نظام معمر القذافي عام 2003 بوقوفه وراء الاعتداء الا ان المقرحي ظل متمسكا ببراءته حتى بعد اطلاق سراحه من طرف السلطات الاسكتلندية في أغسطس عام 2009 لدواع إنسانية لمعاناته من مرض السرطان الذي انتشر في عدة اعضاء من جسمه.
وتوفي المقرحي بتاريخ 20 مايو من العام الماضي اي بعد مرور أربعة أعوام من الإفراج عنه وهو ما تسبب في موجة من الانتقادات ضد الحكومتين البريطانية والاسكتلندية من طرف السلطات الامريكية واسر ضحايا تفجير الطائرة.
قم بكتابة اول تعليق