اعلن مستشفى الأمراض الصدرية في الكويت نجاح الهيئة الطبية فيه في اجراء أول عملية من نوعها لزراعة جهاز (ووتش مان) الذي يستهدف الحد من خطورة جلطات الدم لدى مرضى الإرتجاف الأذيني.
وقال استشاري القلب والقسطرة رئيس قسم القلب والقسطرة في المستشفى الدكتور محمد حمدان المطيري في تصريح صحفي اليوم ان المستشفى اجرى اربع عمليات ناجحة من هذا النوع لمرضى كويتيين يعانون من مرض الإرتجاف الأذيني من خلال فريق مكون منه واستشاري القلب والقسطرة الدكتور خالد المري واستشاري القلب وسونار القلب الدكتور خالد بورسلي.
وأوضح المطيري أن مرض الإرتجاف الأذيني من الأمراض الشائعة في الكويت ويتجاوز عدد المرضى عدة الاف مبينا ان خطورة المرض تكمن في أنه يؤدي إلى تكون جلطات في منطقة موجودة في الأذين الأيسر للقلب مما قد يؤدي إلى حدوث جلطات المخ قد تؤدي إلى الشلل أو الوفاة.
وذكر ان خطورة الإصابة بجلطات المخ في مرضى الإرتجاف الأذيني تقدر بنسبة خمسة في المائة سنويا لذلك فإن التوصيات العالمية تنبه إلى ضرورة إستخدام أدوية السيولة في مرضى الارتجاف الأذيني لمنع حدوث هذه التجلطات مبينا ان من المؤسف أن هناك العديد من المرضى لا يمكنهم استخدام الأدوية المسيلة للدم لإصابتهم بنزيف مع هذه الأدوية أوبسبب تقدم العمر مما يزيد من خطورة اصابتهم بنزيف داخلي.
واشار الى خطر احتمال تداخل أدوية السيولة مع العديد من الأدوية التي يأخذها المرضى مما يؤدي الى صعوبة التحكم في معدل سيولة الدم مضيفا انه من اجل ذلك وفر قسم القلب في مستشفى الأمراض الصدرية هذه التقنية الحديثة للمرضى خصوصا بعد أن تمت دراستها وتطبيقها في الدول المتقدمة وأثبتت نجاحها في مثل هذه الحالات ولاعمار مختلفة.
وعن المرضى الذين تم إجراء هذه العمليات لهم قال المطيري انهم مرضى كويتيون تتراوح أعمارهم بين الخمسين ومنتصف السبعينات ولا يمكنهم الاستمرار في تناول أدوية السيولة لأسباب عدة مبينا ان جهاز (ووتش مان) كان الخيار الأمثل لهم وان العمليات تمت بسهولة دون أي مضاعفات وجميعهم يتمتعون بصحة وعافية.
من جهته قال الدكتور المري في تصريح مماثل ان هناك عددا كبيرا من مرضى الارتجاف الأذيني اضطروا إلى إيقاف أدوية السيولة لتعرضهم لنزيف وبالتالي فانهم معرضون لخطورة الإصابة بجلطات المخ.
وأوضح المري أن هذا الجهاز تمت دراسته في عدة دراسات امتدت فترة متابعة المرضى فيها عدة سنوات مضيفا أن نتائج هذه الدراسات أثبتت أن زراعة الجهاز توفر حماية مكافئة لأدوية السيولة وفي نفس الوقت يستغني المريض عن أدوية السيولة ومخاطرها.
من جانبه قال الدكتور بورسلي ان هناك أسسا وعوامل عدة يتم على أساسها اختيار المرضى المناسبين لمثل هذه العمليات من أهمها اجراء سونار قلب عن طريق المنظار يتم خلاله تسجيل القياسات المطلوبة ومدى ملاءمة المريض لزراعة جهاز (ووتش مان) والحرص على عدم وجود تجلطات دموية في الأذين الأيسر قبل وضع الجهاز.
واضاف أن هؤلاء المرضى سيخضعون لمتابعة دقيقة لتقرير الوقت المناسب لتوقيف أدوية السيولة عنهم بشكل نهائي.
قم بكتابة اول تعليق