جرائم النظام السوري تجاوزت كل الحدود واصبحت الجثث هي نصيب من ينظر الى الشارع السوري كل يوم! وأمر عادي ان تجد جثة هنا وجثة هناك، الشعب السوري يسأل الله سبحانه ان ينجيه من هذه المصيبة التي تسمى حزب البعث. من يحكم سوريا في المستقبل ليس شأننا كمسلمين وعرب فهو شأن سوري خالص، اما حاليا فهناك سؤال افكر فيه وانا اكتب هذا المقال وهو: كيف ينام من يأمر بذبح أخيه المسلم السوري داخل سوريا من دون ذنب او محاكمة؟
***
• عام 2006 توصلت لجنة مشكلة من السيد ناصر الروضان واخوة افاضل لتعديل الدوائر الانتخابية، وبعد ان توصلت لتوصيات حول العشر دوائر والخمس دوائر ظهرت انتقادات وظهر من قال ان هذا غير دستوري وان وان وان، فأرادت الحكومة وبعض النواب – آنذاك – رفع الحرج المستقبلي بتحويل تعديل الدوائر الى المحكمة الدستورية، اتفقنا او اختلفنا معهم وقتها هذا ما حدث وبعدها تم حل مجلس الامة وظهرت حركة نيابية شبابية اسمها «نبيها خمس»، كيف خمس؟ ولماذا؟ والتوزيع؟ والعدالة وغيرها؟ وكان التغيير لهدف التغيير فقط، وتغيرت الدوائر الى الخمس والتصويت 4 لكل ناخب حق الاختيار، فزادت بالخمس التحالفات والقوائم وزادت معها الطائفية والحزبية والقبلية والفئوية، الاربعة اصوات جعلت القوائم اربعا وجعلت توجه الاصوات للقائمة، وتناسينا ان هناك مرشحين ضاعوا مع حسبة اعداد الناخبين الموزعة بلا عدالة، فكيف يشرع الاخوة النواب ويوافقون يومها على دوائر خمس وهم على علم ان الدائرة الخامسة يومها تفوق الدائرة الثانية بعشرات الآلاف؟ فمثلا اليوم الدائرة الخامسة فيها 113 الف ناخب تقريبا والدائرة الثانية حوالي 45 الف ناخب تقريبا! اليس كان من الاجدر ان يكون للدائرة الخامسة 15 نائبا والثانية 5 نواب؟
أليس هذا عدالة أم لا؟ لكن يومها كان وعد النواب الـ 29 لناخبيهم بالانتخابات «نبيها خمس» من دون الخوض بالتفاصيل، اما لماذا ان يدلي الناخب بأربعة اصوات فأنا الى الآن لا اعلم لماذا؟ لماذا لا يدلي بصوت؟ او صوتين؟ وينجح اول عشرة مرشحين، بالنهاية القصة كانت وعدا من مرشح لناخب فقط.
***
• من الدريشة: ان كان ولا بد ان تظل الدوائر خمسا رغم تحذيرات من خبراء الدستور من انها غير دستورية فاين المشكلة ان اصبح التصويت صوتا واحدا او صوتين للناخب حتى تعطى الفرصة لاكبر عدد من المرشحين ان ينافسوا على المقاعد النيابية، ومن يثق ببرنامجه الانتخابي واهدافه التشريعية التي تصب بالمصلحة العامة اتصور لا يهمه عدد الدوائر ولا عدد اختيار الناخب من الاصوات.
مشعل حمود الجريد
المصدر جريدة القبس
قم بكتابة اول تعليق