قضت محكمة الجنايات برئاسة المستشار عدنان الجاسر ببراءة شاب من مواقعة فتاة مجنونة بالاكراه وحمل سفاح .
وكانت النيابة العامة قد اسندت للمتهم انه واقع المجني عليها بغير اكراه او تهديد او حيلة وهو يعلم انها مجنونة ولاتعرف طبيعة ذلك الفعل الواقع عليها وتعقد شريعته على النحو المبين بالتحقيقات .
وتتلخص تفاصيل القضية فيما شهدت به المجني عليها انها على علاقة بالمتهم والذي وعدها بالزواج وطلب منها الخروج معه ثم اصطحبها الى مواقف حولي بارك منطقة حولي وطلب منها ان ترب في المقعد الخلفي للسيارة وقام بمواقعتها ثم طلب منها الخروج مرة ثانية معه واصطحبها الى مواقف بمنطقة صليبية بسيارته وواقعها ايضا بالمقعد الخلفي للسيارة ثم اصطحبها مرة ثالثة الى حديقة الصليبية فجرا وطلب منها المواقعة فرفضت فهددها بسكين كانت بحوزته وتمكن بذلك من مواقعتها رغما عنها واضافت انها كانت تعتقد ان هذا الشيء فعل عادي وغير شائن .
كما اشهدت والدتها بتحقيقات النيابة العامة انها علمت بعلاقة نجلتها بالمتهم وحاولت منعها الا انه كان يتصل على هافتها باستمرار ثم لاحظت حملها واخبرتها ان المتهم هو من واقعها واضافت ان المجني عليها تعاني من تخلف عقلي ولاتعلم طبيعة هذه الافعال وان المتهم استغل ذلك التخلف لديها .
وحضر المحامي عايد مهدي الرشيدي عن المتهم مؤكدا بعد الاطلاع على التقرير الطبي الشرعي الخاص بفحص المجني عليها ثبت خلوها من اثار اصابية قد تشير الى عنف جنائي او مقاومة ويتعين بفحصها موضعيا انها ثبت من ثدم وحامل بجنين حي عمره الرحمي حوالي 22 اسبوع , كما ثبت بتقرير الطب الشرعي قسم الاستعراف الجنائي انه تبين بنفي قاطع ان يكون الطفل من نسل المتهم وثبت ان الطفل ابنا للمجني عليها .
وقالت المحكمة في حيثيات حكمها عليها الاقتناع بادانة المتهم وذلك لكون الاوراق لم تفصح عن وجود ثمة دليل يقيني على ارتكاب المتهم للواقعه المسنده اليه ولاتعول المحكمة على شهادة كل من المجني عليها ووالدتها السالف بيانها اذ ان تلك الاقول فيناهضا ويدحضها ماورد باقوال المتهم بتحقيقات النيابة العامة وانكاره للواقعه ونفيه للاقرار المنوسب اليه بالتحقيقات والتي بررها بخوفه حال كونه بالمباحث وبالمخفر كونه تعرض للضرب .
وانهت المحكمة انكار للمتهم للواقعه كونه لم يواقع المجني عليها ماثبت بتقرير الطب الشرعي قسم الاستعراف الجنائي والذي خلص فيه لنفي قاطع ان يكون الطفل من نسل المتهم كما تطرح المحكمة ماجاء بشهادة ضابط المباحث باعتبار ان شهادته مصدرها رواية المجني عليها ووالدتها
قم بكتابة اول تعليق