ونحن نعيش ترمومتر بورصات التوزير الصاعد والنازل، نذكر بأن تقديم استجواب لوزير ما، هو حق للنائب، الا انه لا يعني سوء أداء الوزير المعني ومن ثم النظر في عدم توزيره، والعكس من ذلك تماما، حيث ان عدم تقديم استجواب بحق وزير ما لا يعني انه محصن من الاستجوابات مستقبلا، ومن ثم الإصرار على بقائه رغم سوء أدائه، فالمحك الحقيقي هو.. الكفاءة والأمانة.
>>>
ومن ذلك فقد يكون سبب استجواب وزير ما هو كفاءته وأمانته وإصداره على تطبيق القانون على الجميع، وهو ما يغضب، أحيانا، بعض النواب، كما أن عدم استجواب وزير آخر قد يكون سببه الرئيسي هو عدم كفاءته وعدم أمانته، ومن ثم قيامه بعمليات الارضاء على حساب العدالة ومبادئ الدستور، التي تحض على المساواة وتطبيق القوانين وعدم التفريط بالأموال العامة.
>>>
ومعروف أن الوزراء ومثلهم من يعين في المناصب العامة كالرؤساء والمدراء وأعضاء مجالس الإدارات ينقسمون الى صنفين، الاول: من يرى في تلك المراكز تكليفا لا تشريفا، فيصبح همه الأول خدمة البلد والشعب وتحقيق الرفاه،، معتمدا الصدق في قوله، والحفاظ على الأموال العامة في عمله، يقابل ذلك صنف ثان يرى انه لم يأت لتلك المراكز الا لملء جيبه من الاموال العامة الحرام والقفز على القوانين، وخدمة مصالحه الخاصة، ومصالح من أتى به، والواجب بعد أن فاحت روائح الفساد، وبدأنا في التخلف في مؤشرات الفساد الدولية مع كل يوم يمر أن يتم اختيار الصنف الأول من الوزراء وترك الصنف الثاني لا العكس!
>>>
آخر محطة: (1) عن تجربة، نعلم أن الوزير م.سالم الأذينة هو كفاءة نادرة وقدرة متميزة، ولديه من التجربة والخبرة ما يؤهله لمواصلة خدمة الكويت بشكل أفضل، خاصة في الوزارة التي عمل بها لسنوات طوال، والتي تضررت كثيرا برحيله.
samialnesf1@hotmail.com
المصدر جريدة الانباء
قم بكتابة اول تعليق