اكد رئيس الوزراء الاردني عبدالله النسور اليوم حاجة بلاده لمشروع المحطة النووية لتوليد الكهرباء لتخفيف قيمة الفاتورة النفطية التي تكلف الاردن سنويا حوالي 6ر5 مليار دولار.
وقال النسور لدى لقائه فعاليات نسائية في اطار حملة للتواصل مع مؤسسات المجتمع الاردني للترويج للبرنامج النووي انه ثبت حتى الان ان الاردن ليس فيه نفط بناء على الحقائق الموجودة على الارض وانه تم استكشاف كل مسطح في الاردن باستثناء جزء بسيط في جنوب الاردن.
واضاف ان الاردن اتخذ خطوات بديلة في هذا الجزء من المملكة وتشمل ترخيص شركة لتوليد الكهرباء من الرياح واحالة عطاءات على 10 شركات لتوليد الكهرباء من الشمس وهناك 10 اخرى على الطريق ليصل مجموعها الى 20 شركة.
واستعرض النسور اهمية الطاقة النووية قائلا انها مجدية اقتصاديا بنسبة تقدر بالربع ولمدة تتجاوز 60 عاما مشيرا الى دول ليس لديها مشكلة طاقة وتعد من اكبر منتجي النفط وتتجه لبناء المحطات النووية لتوليد الطاقة الكهربائية “ومنها السعودية والامارات العربية المتحدة وتركيا وكذلك اليابان”.
واكد رئيس الوزراء الاردني ان قرار انشاء محطة نووية لتوليد الكهرباء سيتم من خلال حوارات مع مختلف شرائح المجتمع للوصول الى قرار مناسب بعد عامين من الان.
من جانبه قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الاردنية خالد طوقان ان مشروع المحطة يحتاج في مرحلته الاولى الى عامين ونصف العام للبنى التحتية اللازمة ومياه التبريد وشبكة الكهرباء قبل التوقيع على الاتفاقية الدولية بين الحكومتين الاردنية والروسية يعقبها المرحلة الثانية وهي مرحلة البناء والتشغيل.
ويعد البرنامج النووي الاردني احد خيارات المملكة لتعزيز المصادر المحلية من الطاقة حيث اختارالاردن التكنولوجيا الروسية لاقامة اول محطة نووية في منطقة (قصر عمرة) شرق العاصمة عمان تشتمل على مفاعلين نوويين بقدرة (1000) ميغاواط لكل منهما ليشغل الاول عام 2021 تم يليه الثاني بعامين بكلفة اجمالية تبلغ حوالي عشرة مليارات دولار تساهم روسيا بنسبة 49 بالمئة منها.
ويسعى الاردن الى تعزيز مصادره المحلية من الطاقة برفعها من ثلاثة بالمئة حاليا الى حوالي 39 بالمئة عام 2020 بالاعتماد على الطاقة النووية والصخر الزيتي وطاقتي الشمس والرياح.
قم بكتابة اول تعليق