وزراء تكنوقراط وتوسُّع في التوزير النيابي

حدد عدد من النواب مجموعة متطلبات يشترط توافرها في التشكيلة الحكومية المرتقب الإعلان عنها من أجل ضمان قبول وبقاء الحكومة واستقرار العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية خلال المرحلة المقبلة.

وتمحورت مطالب النواب في تشكيل حكومة كفاءات ووزراء تكنوقراط وتجنب أسلوب المحاصصة وفق القبلية والطائفية، مع اشتراط قدرة الحكومة على مد يد التعاون إلى المجلس وحلحلة المشاكل العالقة وتحقيق تطلعات المواطنين.

لا ضمانات

النائب فيصل الشايع أكد انه ليس هناك أي ضمانات يمكن القول بأنها كفيلة باستقرار الحكومة المقبلة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الامر يعتمد على جدية الحكومة في معالجة القضايا الشائكة والاسراع في تحريك عجلة التنمية.

وقال الشايع إن معظم النواب جادون في العمل على حل مشاكل المواطنين ومد يد التعاون للحكومة اذا كانت هي جادة في النهوض بالقضايا المهمة وإيجاد حلول ناجعة لقضايا الاسكان والتوظيف والتعليم والصحة.

توزير نيابي

بدوره، أوضح النائب د. عبدالرحمن الجيران ان هناك توجها حكوميا لاختيار 5 من النواب لتوليهم حقائب وزارية، مشيرا الى ان هذا التوجه يعتبر نوعا من انواع التعاون الذي كنا ننادي به من قبل.

واضاف الجيران انه من الضروري الأخذ بالاعتبار المادة 80 من الدستور التي تنص على ان الأصل أن يكون التشكيل الحكومي من داخل البرلمان وتفعيل تلك المادة.

واوضح ان الأسلوب القديم الذي كان متبعا عبر الاستعانة بنائب واحد فقط ضمن التشكيل الحكومي.

حكومة تكنوقراط

من ناحيته، طالب النائب كامل العوضي سمو رئيس الوزراء بتعيين وزراء تكنوقراط، وابعاد الوزراء غير المتعاونين في الفترات السابقة، مبينا ان كل وزير لم يكن متعاونا ويعمل للانجاز فعليه الرحيل.

وأشار العوضي الى انه على رئيس الحكومة أن يختار وزراء على قدر المسؤولية حتى لا يقع في حرج امام السلطة التشريعية والشعب الكويتي.

وأوضح أن اليوم اصبحت الكرة في ملعب الحكومة والنواب، والحكم هو الشعب الكويتي الذي ينتظر من السلطتين الكثير من أجل العمل على الانجاز وتحقيق طموحات وامال المواطن الكويتي من خلال تفعيل دور كل وزير بمهام عمله وعدم التقاعس.

بدوره، أكد النائب سعود الحريجي انه لابد ان تكون هناك حكومة انجاز وان تضع القوانين الموجودة داخل الادراج على طاولة كل وزير وان تنجز، مشيرا الى انه غير معقول ان تعطل التنمية في البلاد نتيجة تقاعس الوزراء.

وأضاف «لابد ان نشعر بأن الحكومة مقبلة على تنفيذ ما لم تستطع تنفيذه الحكومات السابقة، وعلى رئيس الوزراء أن يعي تماما أن لكل وزير جدولا في الانجاز ان لم يحققه فسيحاسب فورا، اضافة الى انه يجب ان يضع في حساباته خلال اختياره حكومته المقبلة عدم رضا النواب والشارع الكويتي عن بعض وزرائه السابقين، وألا يأتي بوزير عليه علامة استفهام يمكن أن يكون سببا في توتر العلاقة بين السلطتين.

المواءمة السياسية

واشار النائب خليل الصالح إلى ان لسمو رئيس الوزراء حقا اصيلا وهو من يتحمل المسؤولية في اختيار وزراء اكفاء يتحملون استحقاقات المرحلة المقبلة ويكونون مستعدين لتحريك عجلة التنمية وفق التشريعات النيابية المبنية على الدراسات العلمية التي يستفيد منها المواطن.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.