ارتفعت أسعار الأسماك في سوق شرق إلى أرقام ضخمة في ظل الاستعدادات للاحتفال بالسنة الميلادية الجديدة 2014 في الفنادق والمطاعم، وبلغت سلة الروبيان الجامبو 100 دينار، وأم نعيرة 85 دينارا، والشحامية 36 دينارا، في الوقت الذي يشهد فيه السوق إقبالا متوسطا من قبل جمهور المستهلكين من مواطنين ومقيمين بسبب موجة البرد، والتي أثرت أيضا على صيد الأسماك.
وتزايد الإقبال على الشراء خلال يومين من الأسبوع فقط، هما الخميس والجمعة، وفي مناسبات العطلات الأخرى.
وبالرغم من وجود بعض الأسماك الموسمية خلال هذه الأيام، مثل النويبي والشعوم والهامور، إلا أن سعر كيلو النويبي يتراوح ما بين 2.5- 3 دنانير، والشعوم الكبير 4 دنانير، والبالول 5 دنانير، والهامور 4.5 دنانير، والزبيدي المحلي 13 دينارا، والسبيطي 6 دنانير، والكنعد 3 دنانير، والحمرا 2.5 دينار، والشيم 4 دنانير.
ويأتي هذا التصاعد في أسعار الجامبو والزبيدي وأصناف أخرى من الأسماك مع الوداع لعام 2013، وفي هذا السياق، قال مدير عمليات التسويق في الشركة الوطنية للأسماك جابر الفيلكاوي، إن «موجة البرد وسوء الأحوال الجوية يؤثر على عملية الصيد وإقبال الصيادين على التوجه إلى البحر، وهذا ما لوحظ خلال الأيام الماضية، مما أثر سلبا على المعروض في سوق السمك من الأسماك المحلية الطازجة، وأدى إلى إرتفاع أسعارها رغم أن هذا موسم تكاثرها ومنها النويبي والشعم والهامور، حيث لازالت أسعارها مرتفعة للمستهلكين».
وأضاف إن «حوالي 70 في المئة من الأسماك الموجودة في سوق شرق هي أسماك مستوردة من بلدان آسيوية، ومن مصر، حيث يوجد الزبيدي الباكستاني ويباع بـ 6دنانير، والإيراني بـ 7 دنانير، بينما يباع الزبيدي المحلي الكويتي بـ13 دينارا».
وأشار الفيلكاوي، إلى أن المصريين وهم شريحة من المستهلكين يقبلون على شراء الأسماك الموسمية في الكويت، كما يفضلون شراء الأسماك المستوردة من مصر، حيث يباع البلطي المصري ذو الحجم المتوسط بـ1 دينار للكيلو، والكبير الحجم بـ1.5 دينارا، وهناك أسماك البوري حيث يباع الكيلو منه بدينارين.
ولفت الفيلكاوي، إلى أن المواطنين الكويتيين يفضلون شراء الأسماك المحلية الطازجة، ويأتي في طليعتها الزبيدي الذي بلغ سعر الكيلو منه 13 دينارا، بسبب عرضه القليل في الأسواق، بالإضافة إلى شرائهم الهامور والبالول والشعم والسبيطي والشيم، وكلها أسماك مرتفعة الأسعار في الوقت الراهن»، مبينا أن موجة البرد أثرت سلبا على وفرة الأسماك المحلية بالسوق.
وتابع، «بالرغم من وجود أسماك مستوردة، إلا أن نسبة كبيرة من الكويتيين لا يفضلون سوى شراء الأسماك المحلية، مما أدى إلى إرتفاع أسعارها على المستهلكين ولعرضها القليل على بسطات السوق وخلال فترة الحراج اليومية».
وقال مصدر في اتحاد الصيادين إن «نسبة كبيرة من الصيادين هجروا المهنة في السنوات الأخيرة بسبب إجراءات الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية، وتحديد أماكن الصيد والمنع في بعضها الآخر، مما قلل المساحة التي تتم فيها عملية الصيد، وأثر سلبا على حصيلة المصيد، وبالتالي تناقص عدد الصيادين الذي كان عددهم قبل الغزو العراقي الغاشم من خمسة آلاف صياد إلى أقل من ألفي صياد في الوقت الراهن، حيث كان معظمهم يقطن في منطقة الدوحة بقرية عشريج وأزيلت هذه المساكن نهائيا ومنع الصيد في المنطقة».
وأضاف المصدر، «الكويت كانت أكبر دولة خليجية منتجة في ذاك الوقت للأسماك والروبيان، هذا ويأتي نقص الأسماك الطازجة المحلية بالاسواق رغم التدابير التي تتخذها إدارة الثروة السمكية بالهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية، من تحديد فترات لمنع صيد الروبيان والزبيدي والميد بهدف تكاثر هذه الأسماك وتوفيرها للمستهلكين من ومواطنين ومقيمين بأسعار مناسبة، لكن متى يتحقق ذلك وأسعار الأسماك في تصاعد مستمر سنة بعد أخرى، وأعداد الصيادين في تناقص مستمر ومساحة الصيد المسموح بالصيد فيها لا تتناسب مع حجم الكثافة السكانية والقوى الشرائية من المستهلكين؟».
وزاد، إن «الأمل الذي ينشده المستهلكون من مواطنين ومقيمين يتوقف على ما خصصته الدولة أخيرا من مساحة تبلغ 8 ملايين متر مربع، للاستزراع السمكي لتلبية احتياجات المستهلكين، ولتوفير الأمن الغذائي ولمعالجة نقص الأسماك وحتى تصبح أسعارها في متناول المستهلكين، فهل يتحقق ذلك قريبا في غضون عامين كما وعدت؟… نحن بالانتظار».
أسعار الأسماك في سوق شرق
بلغت أسعار الأسماك في سوق شرق على النحو التالي:
* المحلية: كيلو الزبيدي 13 دينارا، البالول 5 دنانير، الهامور 4.5، الشعوم 3.5، النويبي 3، السبيطي 6 دنانير، الحمرا 2.5 دنانير، الكنعد 3 دنانير، والشماهي 3، والروبيان الجامبو 5 دنانير، أم نعيرة 4، والشحامية 2، والقبقب 2.5 دنانير.
* المستوردة: كيلو الزبيدي الباكستاني 6 دنانير، والإيراني 7 دنانير، البالول 4، والهامور 3، والسبيطي 3.5، والكنعد السعودي 2، البلطي المصري من 1-1.5 دينار، والبوري 2 دينار، والشعري 2، والشيم 4 دنانير.
قم بكتابة اول تعليق