قضت محكمة الجنايات ببراءة مواطن من تهمة الخطف وهتك العرض لقاصر حيث تتلخص الواقعه فيما اسندت النيابة العامه للمتهم انه وبتاريخ سابق خطف المجنى عليه والذى يقل سنه عن ثمانية عشر عاماً بأن حمله على الانتقال من مكان تواجده إلى اخر احتجز فيه وكان ذلك عن طريق القوة والحيله بأن استدرجة إلى منزله بحجة توصيله وتعدى عليه بالضرب لحمله عنوه اليه وكان ذلك بقصد هتك عرضه.
هتك عرض المجنى عليه سالف الذكر بالاكراه بأن قام بضربة وأمره بحسر ملابسه وذلك قاصدا هتك عرضه وطالبت النيابة عقابه وفقا لقانون الجزاء.
وتدور الاحداث حسبما شهد به المجنى عليه بأن مواطنا قام بخطفة بطريقة الحيله والقوة وحمله عنوه إلى الدخول لمنزله وامره بحسر ملابسه وهتك عرضه مرات متتالية فى تاريخ سابق وقام بعد ذلك بتهديده بفضحة ان لم يمكنه من تكرار فعلته طوال تلك الفترة.
كما شهدت والدة المجنى عليه بمضمون ما شهد به الشاهد الأول سلفا ، وحيث دلت تحريات المباحث بأن مواطنا قام باستدراج المجنى عليه الى منزله حيث قام بضربه ثم امره بنزع ملابسه وقام بهتك عرضه .
وحيث جاء تقرير الطب الشرعى للمجنى عليه أنه كثير الاستعمال ولا يمكن وصف تاريخ الواقعة للمتهم وطلب محامى المتهم فيصل صقر الرشيدي بمعاينة مكان الواقعة لاختلاف الوصف للمكان من قبل المجنى عليه وكانت النيابة العامه قد اغفلت عن المعاينة لمكان لواقعة وأمر رئيس الدائرة بالمحكمة بإنتداب أمين سر الجلسة مع افراد من الشرطة بعمل محضر معاينة لمكان الواقعة ….وقد تبين من خلال المعاينة ان اوصاف المكان للواقعة يختلف اختلاف كلي عن الاوصاف التى اقر بها المجنى عليه لمكان الواقعة.
وقدم الحاضر عن المتهم المحامى / فيصل صقر الرشيدي بمذكرة بدفاع شرح فيها ظروف الواقعة ودفع بها بإنتفاء التهمة بحق المتهم – انتفاء تهمة هتك العرض – عدم معقوليه الواقعة .
وجاء حكم محكمة الجنايات موافقا لمذكرة دفاع المتهم – حيث جاء بحيثيات الحكم (( ان المحكمة تتشكك فى صحة اسناد التهمة إلى المتهم لعدم معقولية الواقعة وان ما جاء من اقوال المجنى عليه ووالدته اقوال مرسله لا تطمأن المحكمة لها لاحاطتها بظلال كثيفة من الشك والريبة والتى تفسر لصالح المتهم ، لذلك حكمت المحكمة ببراءه المتهم مما اسند اليه من اتهام.
قم بكتابة اول تعليق