مضى عام 2013 بأفراحه وآلامه، ونستقبل عاما جديدا هو 2014 بالدعاء الى الله بأن يكون عاماً خيّراً على الكويت والامة العربية والاسلامية والعالم اجمع، وتنتهي فيه الحروب، التي اسقطت الابرياء ودمرت المباني وشتتت الأسر وفرقتها، وأبعدتها عن سكنها ودفئها الى الخيام والبرد والحرمان، ولماذا كل هذا؟ ادعو الله أن يحفظ دولة الكويت آمنة من كل شر، ويبارك في اهلها وحكومتها بقيادة سمو الامير الحكيم الشيخ صباح الاحمد أبو الدبلوماسية.
والآن أعود للخوض في الموضوع الخاص، الذي أتحدث فيه عن افضل شخصية سياسية واعلامية رياضية لعام 2013، ومن خلال اقامتي في دولة الكويت لأكثر من 40 عاما، عاصرت خلالها الكثير من القيادات والرموز والرياضيين، وأحمل لهم الحب والود والتقدير، لكن لفت نظري خلال عام 2013 العديد من القيادات التي حققت الكثير، واختار منهم الشيخ سلمان الحمود كأفضل شخصية سياسية ورياضية لعام 2013، والشيخ سلمان من القيادات التي برعت في عملها الرياضي، ونجح في الارتقاء برياضة الرماية، التي كان احد ابطالها، والوصول بها الى العالمية والاولمبية، وحقق في مسيرته القيادية اول ميدالية اولمبية للكويت، بعد سلسلة من الخطط الناجحة، وفوز ابطال الكويت بالعديد من بطولات العالم، وأنشأ في عهده مجمع صباح الاحمد للرماية، وهو صرح كبير اعتبر من مكاسب الكويت الرياضية، وبعد توليه وزارة الاعلام حقق الكثير من النجاحات الاعلامية لدولة الكويت، واكتساب ثقة الاعلام الخارجي والداخلي في الاعلام الكويتي وانفتاحه على الجميع باسلوب مميز ورائد، وساهم في نجاح استضافة الكويت للتجمع العربي والافريقي، ولقاء الاشقاء لملوك ورؤساء وقيادات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي استضافته دولة الكويت برعاية سمو الأمير، كما اعاد البسمة للفنانين والمثقفين ورجال الاعلام، الذين خدموا الكويت لسنوات طويلة، من خلال تكريمهم والاشادة بعطائهم وتاريخهم المشرف، وهم كثيرون، ويسعى الى تطوير الحركة الرياضية من خلال وزارة الشباب والرياضة، التي تولى قيادتها بجانب وزارة الاعلام، وشكل لجنة استشارية للتخطيط لها، ثم استعان بجهود الشيخة الزين الصباح للانطلاق بجهود الشباب.
وأتمنى من سمو رئيس مجلس الوزراء الابقاء على قيادة الشيخ سلمان لهذه الوزارة لتحقيق الاهداف المرجوة والبناء السليم لوزارة الشباب والرياضة والارتقاء بها الى الامام.
اما عن الاعلام الرياضي، فبالرغم من المحاولات التي تبذل لاستعادة مكانة الاعلام الرياضي، فإنني اختار الزميل والصديق والاخ العزيز جاسم اشكناني كافضل شخصية اعلامية رياضة لعام 2013، نظرا لاتباعه اسلوب السهل الممتنع والصدق في طرح القضايا الرياضية من دون مجاملات، والبعد عن المصلحة الشخصية، وفتح آفاق جديدة في عالم الصحافة الرياضية، والزميل جاسم اشكناني نموذج مشرف للصحافة الرياضية، فهو لاعب كرة سابق وعاصر اجيال رائدة من الصحافة الرياضية، منهم خليل ريان وفاروق التركي واسامة صبري وعبدالمحسن الحسيني، ومصطفى الصابونين ورمزى عطيفة وفيصل القناعي وسعيد وهبة، وقاسم نايل وثامر الصالح ورياض مهروسة، وفوزي جلال والسيد الوهيدي، وعرفان بدير ومحمود رشاد وفتحي السواح وسيد توفيق، ومحمد رضا ومحمد الجمل ومحمود صالح وغسان غريب، والاخوين مطلق وجابر نصار وعدنان السيد، وصادق بدر وصلاح حيدر وفؤاد رضوان، وفيصل مقصيد وزكريا بدران، وغيرهم من قيادات الاعلام الرياضي، وتدرج في المناصب حتى اصبح في موقعه الحالي، ورفض العديد من المناصب الشرفية، واستمر في الكتابة بقلمه بصراحه من دون ان يجف، ومازال على الخط نفسه، ولم تغيره المناصب، ولم يبحث عن مصالح شخصية، مما جعله يكتسب احترام الجميع، وهي ميزة اتسم بها ايضا الشيخ سلمان الحمود في مسيرته الرياضية والقيادية، فهل يتم تكريم سلمان الحمود وجاسم اشكناني، واتباع هذه المبادرة سنويا التي أتشرف بأن اكون اول من يتبعها بإذن الله تقديرا لعطائهم وايمانهم بأن الكراسي زائلة والاعمال هي الباقية.
صلاح رشدي
المصدر “القبس”
قم بكتابة اول تعليق