يشكو كثير من الأطفال من الحساسية تجاه طعام معين أو أكثر، وتفيد التقارير الطبية بارتفاع معدلات الحساسية الغذائية بين الأطفال باستمرار، حيث تسجل بيانات عام 2013 في الولايات المتحدة ارتفاع نسبتها إلى 5.1 بين الأطفال بعد أن كانت 3.4 بالمائة عام 1997.
حوالي 90 بالمائة من حالات الحساسية الغذائية سببها: الحليب، والبيض، والفول السوداني، والبندق، وفول الصويا، والقمح، والأسماك، والمحار.
لذلك إذا كان الآباء يعلمون أن الطفل يعاني من حساسية من أحد هذه الأطعمة لابد من التوقف عن تقديمها له مرة أخرى. لكن بعض التوصيات الطبية تنصح بتأخير تقديم بعض الأطعمة، مثل عدم تقديم الحليب ومنتجاته إلى الطفل قبل عمر 12 شهراً، والبيض قبل عمر سنتين، والمأكولات البحرية والمكسرات حتى عمر 3 سنوات.
ويوصي الأطباء بعدم إطعام الرضيع أطعمة صلبة قبل عمر 6 أشهر بدلاً من 4 أشهر، لأن ذلك يمكن أن يقلل خطر الإصابة بالحساسية الغذائية.
تظهر أعراض الحساسية بعد تناول الطعام المسبب لها بدقائق، وأهم الأعراض: الحكة والاحمرار، والعيون الدامعة، وتورم الشفتين أو اللسان، والغثيان، والقيء، والإسهال، وصعوبة التنفس أو البلع. والحالة الأخيرة نادرة وتتطلب عناية طبية فورية لأن معناها انتفاخ الشعب الهوائية وعدم قدرة الطفل على التنفس.
إلى جانب مراقبة الأعراض قد يطلب الطبيب اختبار فحص الدم، أو اختبار وخز جلد الطفل ببعض المواد المسببة للحساسية.
أغلبية الأطفال الذين يعانون حساسية من الحليب والبيض والقمح يتخلصون من هذه الحساسية عند بلوغ 5 سنوات. وحوالي 20 بالمائة من الأطفال الذين يعانون حساسية من الفول السوداني يتخلصون منها عندم يكبرون أيضاً.
أما الحساسية من المحار فتستمر مدى العمر. ولمعرفة أنواع الطعام التي تسبب الحساسية للطفل يمكن اختبار ذلك تحت إشراف الطبيب.
نصف الأطفال الذين يعانون حساسية من الفول السوداني يعانون من نفس الحساسية مع المكسرات والبذور أيضاً.
ما الذي يجب فعله في حال تناول الطفل طعاماً مسبباً للحساسية؟ قد يحدث ذلك بالفعل في وقت من الأوقات مهما حاول الآباء والأمهات المحافظة على الطفل ومساعدته على الوقاية من ذلك. في هذه الحالة يصف الطبيب مضادات مثل بينادريل، أو حقن الأدرينالين التي توقف الالتهاب، لذلك على الآباء التماس العناية الطبية الفورية في هذه الحالة.
قم بكتابة اول تعليق