تنعكس أجواء المنافسة بين كبرى شركات التقنية على إعلاناتهم عن منتجاتهم، بعضها مثير ويُلاحظ فيه الإبداع ومنها ما يثير الذعر والاشمئزاز، وعام 2013 كان حافلاً ليس بالإبداعات التقنية فقط، ولكن بالإعلانات عن أجهزة سوف نشهدها الأعوام القليلة الماضية، كان أفضلها على الإطلاق إعلانات غوغل عن نظارتها الذكية التفاعلية، بينما حلت أبل ومايكروسوفت في أخر القائمة.
وعبر إعلان مشوق قدمت غوغل ببراعة عرضاً مميزاً لنظارة “غوغل غلاس” روجت فيه استخدامات وخصائص ومميزات نظارتها الذكية التفاعلية، فبعيداً عن التهديد والتخويف والأساليب الملتوية لإغاظة الآخرين جاء ترويج غوغل لمنتجها القادم يحمل الكثير من المعاني الإنسانية التي ركزت فيه على فوائد وأهمية نظارتها لتحسين مستوى الحياة.
ولم تلجأ غوغل كغيرها من الشركات الأخرى المعروفة التي اتخذت من مجال الإعلانات مساحة واسعة للسخرية والنكاية من شركة أخرى منافسة، على غرار سامسونغ وإعلاناتها الساخرة من أبل ومنتجاتها سواء هاتفها الذكي آي فون أو خدمة خرائطها الرقمية الجديدة وغيرها.
ولم تكن سامسونغ وحدها التي انتهجت نفس الخطى، فقد سارت على المنوال أيضاً شركة نوكيا ومايكروسوفت وأبل، فقد سخرت الأخيرة من نظارات غوغل عن طريق خدمتها الصوتية سيري، وبالتالي كان المجال مفتوحاً أمام غوغل للرد، ولكنها اعتبرته فخاً منصوباً لها لن تسمح بأن تقع في شراكه.
وبالتالي لم تحظ مثل هذه الإعلانات الساخرة بقبول واحترام من قبل المستخدمين كونها منافسة غير شريفة، فدائماً الإعلانات تقدم خدمة تعريفية بالمنتج فقط عن جماله وفائدته كي تستقطب المستخدمين لشرائه وليست مجالاً لهدف آخر غير مهني.
http://www.youtube.com/watch?v=v1uyQZNg2vE
قم بكتابة اول تعليق