«اتحاد البترول»: لا مفاوضات..و«المؤسسة»: انتظروا العقوبات

شهد اليوم الخميس 14 إبريل أحداثًا نفطية متلاحقة حتي وصف بعض المراقبين اليوم بـ «اليوم النفطي الأكثر سخونة فى الكويت».
فمنذ الصباح الباكر، دعت «القوى العاملة» فى الكويت إلى اجتماع لمحاولة احتواء أزمة إضراب العاملين في القطاع النفطي والمقرر له الأحد المقبل نظرًا لما سيكون له من وقع على أهم القطاعات المدرة للدخل فى البلاد .
إلا أن هذا الاجتماع الذى لم يحضره اتحاد عمال البترول أعاد الأمور إلى مربعها الأول حينما رفض الاتحاد نتائجه فور علمه بها، وفق ما صرح به الناطق الإعلامي في «اتحاد عمال البترول فهد المطوع مبررًا الرفض بعدم تواصل أي من مسؤولي المؤسسة مع الاتحاد وكذلك رفضهم لاعتبار هذه النتائج مجرد مسكنات وتبقي مجرد ترحيل وتأجيل لأصل المشكلة دون إيجاد حل.
وما أثار من سخونة الموقف هو التهديد الذي أصدرته القوى العاملة بحل اتحاد عمال البترول الذي رفض بدوره تلك التهديدات، مؤكدًا من خلال مسؤوله الإعلامي أن الاتحاد لا يخضع للقوى العاملة وبالتالي لا سبيل لحله عن طريقهم ولا يحق لهم ذلك .
في المقابل صعد اتحاد عمال البترول حملته بمحاولة نقلها إلى ما هو أوسع من حدود الكويت ليخاطب مدير عام منظمة العمل الدولية، طالبًا منه دعمهم في الإضراب عبر إرسال مندوب لمساندة الاتحاد في الإضراب .
ووسط كل تلك الأحداث المتلاحقة تحولت مؤسسة البترول إلى ما يشبه خلية النحل فأصدر المتحدث باسم مؤسسة البترول الشيخ طلال الخالد الناطق الرسمي باسم القطاع النفطي بيانًا صحفيًا أكد فيه أن هناك توجهًا للحلحلة من خلال تشكيل لجنة لمتابعة التواصل مع الاتحاد، وكذلك السعي لدى وزير النفط بالوكالة أنس الصالح لمحاولة استثناء عمال البترول من البديل الاستراتيجي.
وفي ذات الوقت عقدت «المؤسسة» اجتماعًا على مستوى مجلس إدارتها تباحثت فيه بأمر الإضراب وكذلك استعدادات الشركات النفطية لمجابهته الأمر الذي تبلور في بيان صادر من مجلس «المؤسسة» أكد فيه اطمئنانه لسلامة الإجراءات المتخذة، مشددًا في ذات الوقت على عدم تأثر الإمدادات المحلية النفطية بالإضراب.
ولم تكتف «المؤسسة» باجتماعاتها المتواصلة بل لجأ نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية نزار العدساني إلى توجيه رسالة إلى عمال البترول والعاملين بشركات النفط ركز فيها على ثلاث نقاط أساسية وهي أن الإضراب في الكويت غير قانوني وكذلك محاسبة كل من يسعى للإضرار بالمصلحة العامة والقطاع النفطي وأخيرًا مطالبة الجميع بالمحافظة علي صورة القطاع النفطي عالميًا.
وبينما تتلاحق الأحداث ما زال اتحاد عمال البترول عبر رئيسه سيف القحطاني ملتزمًا الصمت ولم يصدر حتى كتابة تلك السطور أي تعقيب أو بيان صحفي من الاتحاد ولا رئيسه أو نائبه وهو ما يجعل القضية وكأنها باتت أكثر تعقيدًا بصمت الاتحاد ومسؤوليه دون أي تعقيب يذكر، وما زال الأمر عالقًا إلى حين ومصير الإضراب من عدمه مجهولًا.

“القبس”

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.