«الترقب»… يكتنف قرعة نصف نهائي «الأبطال»

عواصم – أ ف ب – سيكون مانشستر سيتي الإنكليزي واتلتيكو مدريد الإسباني، ضيفين مفاجئين على قرعة نصف نهائي دوري ابطال اوروبا لكرة القدم، الجمعة، في نيون، التي تضم المرشحين الدائمين ريال مدريد الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني.

ونجح اتلتيكو مدريد بتخطي مواطنه برشلونة حامل اللقب (1-2 و2-صفر)، فيما أقصى مانشستر سيتي، باريس سان جرمان الفرنسي (2-2 و1-صفر).

من جهته، قلب ريال مدريد تأخره أمام فولفسبورغ الألماني صفر-2 الى فوز 3-صفر، بينما تجاوز بايرن ميونيخ بنفيكا البرتغالي (1-صفر و2-2) كما كان متوقعاً.

وستكون القرعة، التي ستجرى في الساعة 1.00 ظهرا بتوقيت الكويت، مفتوحة ما يعني انها قد تشهد مواجهة بين الجارين ريال واتلتيكو مدريد، أو بين بايرن ميونيخ ومانشستر سيتي، الذي سيشرف عليه في الموسم المقبل، الإسباني جوسيب غوارديولا مدرب بايرن راهناً.

وستقام مباراتا الذهاب في 26 و27 الحاي، والإياب في 3 و4 مايو المقبل، فيما يقام النهائي في 28 منه في ميلانو.

وبالعودة الى مباراتي إياب ربع النهائي، فقد جرد اتلتيكو مدريد، برشلونة من اللقب، وتأهل إلى نصف النهائي بفوزه عليه 2-صفر، على ملعب «فيسنتي كالديرون».

وسجل الفرنسي انطوان غريزمان الهدفين (36 و88 من ركلة جزاء).

وكان برشلونة فاز ذهاباً على ارضه 2-1 الاسبوع الماضي.

وكرر اتلتيكو بالتالي انجاز موسم 2013-2014، حين ازاح برشلونة في الدور ذاته بتعادله معه 1-1 اياباً في «كامب نو»، بعد أن كان تغلب عليه في مدريد ذهابا 1-صفر.

واشاد الأرجنتيني دييغو سيميوني مدرب اتلتيكو مدريد بجهود لاعبيه وحجزهم بطاقة التأهل على حساب برشلونة، الذي اعلن مدربه لويس انريكي مسؤوليته عن فقدان اللقب القاري.

وقال سيميوني: «فريقنا يملك مؤهلات فنية رائعة منذ 4 أعوام، وهذا هو عمله، وهو يواصل على هذا المنوال، مما أدى الى فرحة كبيرة للاعبين».

وأضاف: «في إمكاننا تحقيق الفوز كما يمكن ان نتعرض للخسارة ولكننا نثق كثيراً في مجموعتنا. مرة اخرى فزنا في مباراة صعبة جداً وهذا جميل جداً، نحن نستمتع بهذه اللحظات الفريدة في كرة القدم». وبخصوص الدور نصف النهائي، قال سيميوني: «ليس لدي تفكير آخر سوى الفوز في المباراتين. لن تكون مهمّتنا سهلة، فسيتي لديه قوة مالية رهيبة، وريال مدريد وبايرن ميونيخ لديهما تاريخهما في المسابقة».

وختم قائلاً: «بالنسبة الى اتلتيكو مدريد، التواجد بين أفضل 4 فرق، خطوة مهمّة ونحن نرغب في تحقيق أكثر من ذلك».

وحظي اتلتيكو مدريد بقدر هائل من المديح والاشادة عقب فوزه على ضيفه برشلونة، إذ علقت محطة «كادينا سير» الإذاعية على المباراة بالقول: «اتلتيكو اقتنص المستحيل مجدداً».

وأضافت: «روحهم القتالية أثبتت مجدداً أنها أقوى من إمكانيات وخبرة برشلونة، إنها إنجاز بني على العمل الجاد والتواضع المثالي».

وأشاد «راديو ماركا» بـ 4 رجال على وجه الخصوص، وهم المهاجم غريزمان والقائد غابي والمدافع الإوروغوياني دييغو غودين والمدرب سيميوني.

في المقابل، أكد مدرب برشلونة لويس انريكي أنه يتحمل مسؤولية الخروج، وقال: «فريقي كان يطمح إلى الاحتفاظ باللقب، لقد كان ذلك أحد اهدافنا، ولكن الأمر لن يكون كذلك والفريق بالتأكيد حزين»، مضيفاً: «علينا جميعا التطور وأنا الأول»، رافضاً تبرير الخسارة بالتعب: «لا اعتقد ذلك. صحيح ان روزنامتنا كانت الأطول أوروبيا، ولكنني لا اعتقد ان التعب هو سبب الخروج».

وتابع: «لم أتوقع أن يكون اتلتيكو مدريد هادئاً ومتكتلاً في خط الوسط، كنت أتوقع كثافة كبيرة منهم، لم نعان في بداية المباراة، لقد قدموا مباراة جيدة واستغلوا خطأ لفريقنا وافتتحوا التسجيل، وبعد ذلك دافعوا بشكل جيد وهذا هو الشيء الذي يتقنونه».

وختم: «علينا التركيز الان على المسابقتين المتبقيتين على امل الظفر بلقبيهما (الدوري والكأس المحليان)».

من جانبه، اعترف مدافع الفريق «الكاتالوني» جيرارد بيكيه أن خروج فريقه من دوري الأبطال كان بمثابة ضربة موجعة.

وقال: «إنها ضربة قوية، لم نكن نتوقعها، لسنا في أفضل أوقاتنا، ولكن الآن نحن ننافس على لقبي الدوري والكأس، بطولاتان رائعتان يمكننا الفوز بهما».

وفي المباراة الثانية، بلغ العمّلاق بايرن ميونيخ نصف النهائي، بتعادله مع مضيفه بنفيكا 2-2، على ملعب «النور» في لشبونة.

وسجل التشيلي ارتورو فيدال (38) وتوماس مولر (52) هدفي بايرن ميونيخ، والمكسيكي راؤول خيمينيز (27) والبرازيلي تاليسكا (76) هدفي بنفيكا.

وكان بايرن ميونيخ فاز 1-صفر ذهاباً في ميونيخ الثلاثاء الماضي.

وهي المرة الخامسة على التوالي التي يبلغ فيها بايرن ميونيخ الدور نصف النهائي، في سعيه الى اللقب السادس في تاريخه بعد اعوام 1974 و1975 و1976 و2001 و2013.

وأكد قائد الفريق فيليب لام أن بايرن ميونيخ سيطر طوال الوقت على مجريات اللعب امام بنفيكا.

وقال لام، الذي لعب مباراته رقم 103 في دوري الأبطال ليعادل الرقم القياسي للحارس السابق أوليفر كان كأكثر اللاعبين الألمان مشاركة في البطولة: «أعتقد أننا طوال الـ 90 دقيقة لم نخش من الإقصاء، كنا ندرك أنه بإمكاننا العودة في المباريات».

من ناحيته، أعرب الحارس مانويل نوير عن سعادته البالغة بالتأهل، مؤكداً أن فريقه لم يحقق بعد الهدف الذي يصبو إليه.

وقال: «يسعدنا كثيراً العبور إلى الدور نصف النهائي ولكن كعادة البايرن دائماً، نرغب في أن نصل إلى القمّة».

لعنة الـ 500 هدف

عواصم – وكالات – لم يسجل الهدف رقم 500 ولن يفوز بالثلاثية، هذا هو حال الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي لا يزال خارج الخدمة، وهو الأمر الذي لم يعد خفياً على ناديه برشلونة الإسباني لكرة القدم، بعد توديعه لدوري ابطال اوروبا إثر هزيمته من مضيفه ومواطنه اتلتيكو مدريد صفر-2، في اياب الدور ربع النهائي.

وتوارى ميسي عن الأنظار ودخل في نفق مظلم منذ ما يقرب من شهر، كما لم يكتف برشلونة، الذي بدا فريقاً لا يمكن إيقافه في مطلع مارس الماضي، بالخروج من دوري الأبطال وحسب، ولكنه أيضاً فرط في 8 نقاط في الدوري، التي بدت محسومة قبل وقت قصير.

ويتجلى التباين في أوضح صوره عند النظر في الجانب الآخر من المرآة وتحديداً لخصمه ومنافسه البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب ريال مدريد، الذي صعد بالنادي «الملكي» إلى الدور نصف النهائي بفضل أهدافه الثلاثة «هاتريك» في شباك فولفسبورغ الألماني.

وإذا كان الكشف عن وجود شركة وهمية له في بنما يرتبط في تراجع مستواه على الجانب الرياضي، فإن هذا التصور لا يوجد إلا في عقل ميسي وحده، إذ ان الأرقام تؤكد وجود هبوط كبير لا يرقى إليه أي شك.

ولم يسجل النجم الأرجنتيني مع برشلونة في آخر 5 مباريات، وهو الأمر الذي لم يحدث له منذ عام 2009.

وتجمّد تتابع الأرقام أيضاً عندما وصل ميسي إلى هدفه رقم 499 خلال مسيرته، وتحديداً قبل مواجهة ريال مدريد، لتحل بعدها لعنة الهدف الـ 500 على اللاعب وفريقه.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.