يتوقع مراقبون لسير انتخابات الرئاسة الامريكية ان تعيد نتائج الانتخابات التمهيدية المزمع اجراؤها في مدينة نيويورك يوم الثلاثاء المقبل، تصدر مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون ومرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب لقائمة الساعين لنيل بطاقة الترشح لخوض انتخابات الرئاسة في نوفمبر المقبل.
يأتي ذلك بعد ان حقق منافساهما عن الحزب الديمقراطي بيرني ساندرز وعن الحزب الجمهوري تيد كروز سلسلة من النجاحات في الانتخابات التمهيدية السابقة.
وأظهرت استطلاعات الرأي ان كلينتون تحظى بضعف عدد الاصوات في نيويورك عن تلك التي يمكن ان يفوز بها منافسها ساندرز.
وفي سباق الحزب الجمهوري، كشفت استطلاعات الرأي عن حصول ترامب على نسبة تتجاوز 50 في المئة من الأصوات في نيويورك يليه حاكم ولاية اوهايا جوش كاسيتش في المرتبة الثانية.
ومن المتوقع ان يأتي كروز في المركز الثالث في انتخابات نيويورك، حيث يناهض معظم سكانها مبادئ حزب المحافظين التي يتبناها كروز بقوة.
ويأمل كروز وكاسيتش حجب 1237 مندوبا عن ترامب وانهاء ترشحه في الحزب قبل موعد مؤتمر الحزب الجمهوري في مدينة كليفلاند بولاية اوهايو المقرر في يوليو المقبل.
وفي حال لم يحصل اي مرشح على هذا العدد من المندوبين في الاقتراع الاول في مدينة كليفلاند، فإن عددا متزايدا من المندوبين سوف يكون له مطلق الحرية في دعم المرشح الذي يختارونه.
ونشرت صحيفة «واشنطن بوست» تحليلا اظهر ان كروز مؤهل للحصول على اصوات 170 مندوبا في الاقتراع الثاني الامر الذي يجعل فوز ترامب امرا مستحيلا.
ويتطلع كروز الى منافسات ما بعد انتخابات نيويورك التمهيدية والتي تجرى في ولايات كاليفورنيا وانديانا ونبراسكا في شهري مايو ويونيو المقبلين حيث يستعد حزبه لتهيئة الاجواء السياسية لصالحه.
وتبقى الانتخابات التمهيدية المقررة في ولاية كاليفورنيا في السابع من يونيو المقبل «الجائزة الكبرى» لمرشحي الحزب الجمهوري.
وقال كروز في احد التجمعات الانتخابية الاسبوع الماضي ان «ولاية كاليفورنيا سوف تحدد مرشح الجمهوريين».
وعلى وجه العموم فإن معظم الامريكيين لديهم آراء غير ايجابية في جميع المرشحين البارزين في الانتخابات الرئاسية.
وأظهر استطلاع حديث للرأي اجرته صحيفة «واشنطن بوست»، ان 67 في المئة من الأمريكيين لديهم اراء غير ايجابية ازاء ترامب و53 في المئة ازاء كروز فيما اظهر استطلاع اجرته الصحيفة في مارس الماضي ان 52 في المئة لديهم اراء غير ايجابية ازاء كلينتون.
قم بكتابة اول تعليق