(د ب أ) – تستضيف العاصمة السعودية الرياض غدا الخميس قمة أمريكية خليجية هي الثانية، بعد أن عقدت القمة الأولى في كامب ديفيد العام الماضي ، وتأتي هذه القمة بعد تصريحات الرئيس الامريكي باراك اوباما التي اتهم فيها دول التعاون بـ«تأجيج» الصراع الطائفي في دول المنطقة، و«التنفع بالمجان».
وتعقد قمة سعودية أمريكية اليوم بين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الأمريكي باراك اوباما قبيل عقد القمة الخليجية الأمريكية الثانية غدا .
ومن المقرر أن يناقش الجانبان السعودي والأمريكي خلال اللقاء الذي سيحضره عدد كبير من الأسرة الحاكمة، على رأسهم ولي العهد وزير الداخلية الامير محمد بن نايف وولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، سبل معالجة الخلافات الحاصلة بين الجانبين والعمل على تعميق التعاون الاستراتيجي بينهما، الى جانب عرض تفاصيل الحلول السياسية في اليمن والعراق وسورية.
ويجيء لقاء العاهل السعودي مع الرئيس اوباما اليوم بعد الحديث المثير الذي ادلى به الرئيس الأمريكي لمجلة «ذي أتلانتك» والذي اتهم فيه دول الخليج بتأجيج الصراع الطائفي في دول المنطقة، و«التنفع بالمجان” من خلال دعوة أمريكا للتحرك دون أن تشارك بنفسها «دول المجلس الست».
ومن المقرر أن يناقش الجانبان الخليجي والأمريكي ما توصلت إليه لجان العمل التي انبثقت عن القمة الأمريكية الخليجية في “كامب ديفيد» العام الماضي والتي ستستكمل بعض جوانبها في قمة الرياض غداً.
ومن المقرر أن يناقش الرئيس اوباما ، طبقا لمصادر دبلوماسية في الرياض ، مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي الوضع في سورية واليمن والعراق ومحاربة تنظيم «داعش» الإرهابي إضافة الى الملف الإيراني و الأمن الإقليمي .
وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية «د. ب. أ»، إن الرئيس اوباما سيؤكد لقادة الخليج أن واشنطن ملتزمة بالتعاون الأمني والدفاعي مع دول التعاون وستقوم واشنطن بـ «تسريع الالتزامات التي تم التوصل إليها في كامب ديفيد، خصوصاً في ملفات التسليح والدفاع الباليسيتي والأمن البحري والإلكتروني وتعزيز هيكلية التعاون بين دول المجلس».
وأضافت المصادر «سيؤكد أوباما لقادة الخليج التزاماً امريكيا واضحاً بمساعدة دول المجلس في التصدي لأنشطة إيران لاستقرار المنطقة».
قم بكتابة اول تعليق