تحول النجم البرازيلي نيمار من ساحر برشلونة إلى عبء على الفريق بين ليلة وضحاها.
النجم الذي حمل برشلونة خلال شهر ونصف بعد إصابة ليونيل ميسي، وكان على قدر المسؤولية، فقاد الفريق إلى جملة من الانتصارات الكبيرة، توجها بالتربع على صدارة هدافي الليجا، فقد أدواته، وبات لاعبا عاديا، بل وأقل من العادي في أحيان كثيرة.
نيمار بدا أكثر تثاقلا، وأقل تعاونا مع بقية اللاعبين وخاصة ضلعاه الآخران في مثلث الـ MSN ميسي وسواريز، وذلك وسط بحثه عن ثقب أبرة يسجل من خلاله هدفا، بعد أن كان يفتح الطرق العريضة لزميليه لتسجيل الأهداف، كما أن تراجع إحساسه بالكرة ومعه “لياقته البدنية” تسبب في ضعف التمركز والقدرة على الاستلام السليم للكرات وإعادة تمريرها.
نيمار الذي اعتاد اجتياز أعتى المدافعين، والتلاعب بهم، وعرض فنونه الكروية بكل روعة في تمريرات ساحرة، بات يخسر الكرة بسهولة كبيرة، فاللاعب الذي يواجهه يسهل عليه التمركز بشكل ما، وخطف الكرة وبدء هجمة قد تكون خطيرة على مرمى برشلونة الذي تحول إيضا إلى ساحة لغزوات الخصوم، بسبب الأداء الهزيل للخط الهجومي، وهو الحال ذاته لحراس مرمى تحولوا لعمالقة أمام قدرته المتواضعة على اختيار الزاوية الملائمة للتسديد.
بالمقارنة بين نيمار، ونجم يكبره بسنوات كثيرة مثل انييستا، نجد أن النجم الإسباني يتفوق كثيرا على الفتى البرازيلي، جهدا على أرض الملعب، وتمريرات ساحرة وفنيات عالية، بل وبات هو اللاعب الأول في بث الروح باللاعبين وحثهم على استمرار العطاء.
ماذا حدث لنيمار؟ هل هو نمط الحياة الصاخب الذي يعيشه وسهراته التي لا تنتهي؟ أم تأثير السفر المتكرر سواء للبرازيل أو غيرها لأسباب شخصية وعاطفية؟ أم هو تأثير الإعلام في الحديث عن فرص انتقاله خارج أسوار النادي الكتالوني؟
نيمار يسير على طريق رونالدينيو، وهو كلام صدر من قلب نادي برشلونة، فالساحر البرازيلي الأسطورة، سار في طريق من سبقوه من لاعبي أمريكا الجنوبية، وخرج عن سكة النجومية مبالغا في حب الذات، فغاب عن منصة النجومية التي كان يمكن له الاستمرار في صدرها لسنوات طويلة.
نيمار..تحول إلى تفاحة برشلونة الفاسدة، بعد أن كان الساحر جالب الفرح الدائم، وهو أمر قد يجعل الأندية التي تطارده تعيد حساباتها، وتفكر جديا في استثمار الأموال الطائلة التي كانت تنوي استثمارها في نيمار.. لمشاريع نجوم أكثر التزاما وقدرة على جلب الإنجازات المطلوبة.
قم بكتابة اول تعليق