الرئيس الغانم في جلسة برلمان الطالب: جاهزون لنسمع منكم.. ونتفاعل معكم

ترأس رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم جلسة برلمان الطالب الثالث اليوم، في قاعة عبد الله السالم، بحضور وزير التربية ووزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى.
وألقى الرئيس الغانم كلمة، جاء فيها:‎
«بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ، سيدنا محمد النبي الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين .
أبنائي الطلبة ، بناتي الطالبات
كما قلت سابقا في مناسبات عديدة، إحدى أهم المشكلات البنيوية التي من شأنها اضعاف أي مجتمع ، هو اتساع الهوة بين الأجيال
أتحدث هنا عن المسافة التي تتحول شيئا فشيئا الى حالة من العزلة والغربة بين الأجيال بحيث تصبح المعادلة كالتالي
اما أن يتحدث الشباب فلا يصل الصوت، أو يتحدث الكبار ويصل الصوت ولكن لا أحد يستوعب مدلولاته ومعانيه، وعندما تتسع هذه الفجوات ونفقد تلك اللغة المشتركة نتحول الى جزر معزولة
جزيرة للنساء وجزيرة للرجال
جزيرة للآباء وجزيرة للأبناء
جزيرة للكبار وجزيرة للشباب
وجزر أخرى عديدة تقطنها مذاهب وقبائل وفئات وطبقات
هنا علينا ان ندق ناقوس الخطر لأن أي مجتمع صحي ومفعم بالحياة ، يقوم على مبدأ التفاعل ، هذا التفاعل الذي يتجسد في أوجه عديدة كالتعاون والتجاور والتحاور والتكافل والتعاضد والتكامل وعلينا ألا ننسى اخواني الأعزاء ان المجتمع .. أي مجتمع هو كيان تفاعلي ونشط ومن هذا المنطلق جاءت فكرة برلمان الطالب الفكرة التي أول ما تهدف اليه، هو خلق فرصة جادة للطلبة أن يعبروا عن أنفسهم بكل أريحية وحرية .
وأنا هنا أشدد دائما على ان الفكرة تكمن في خلق منتدى (نستمع) من خلاله الى هذه الشريحة الاجتماعية العريضة والمهمة ، نسمع صوتها ، لا أن نسمّعها .
وقد تبدو الفكرة بسيطة للوهلة الاولى .. لكنني أعرف انها ليست كذلك لأنني أتحدث عن الاستماع الى شيء مختلف ، لغة مختلفة ، هموم مختلفة ، طموحات مغايرة ، بل وأولويات وأجندات واهتمامات قد تكون متناقضة مع الفهم العام لكل السلطات الابوية في المجتمع ، من آباء ومدارس وحكومة ومجلس ونخب وغيرها .
وحتى لا أطيل عليكم سأقول ، ان برلمان الطالب الذي يدخل عامه الثالث فرصة لكم أيها الاخوة لتقولوا ما تريدون ولتوصلوا ما تشاؤون من رسائل وأفكار ورؤى وفق اللائحة وجدول الأعمال وفي اطار الدستور
ونحن هنا في مجلس الامة جاهزون لنسمع منكم ، ونتفاعل معكم فهذا حق لكم ، وواجب واستحقاق علينا .
شكرا جزيلا لكم على تشريفكم لنا تحت قبة عبدالله السالم في بيت الشعب .. بيتكم .. ونتمنى أن نواصل تكرار مثل هذه الجلسات كل عام».

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.