عقدت مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية مؤتمرا صحافيا امس بحضور وكالات السياحة والسفر المحلية، في محاولة دفاعية لصد الهجوم الذي تعرضت له اخيرا بشأن ما اثير حول سلامة طائراتها ومدى كفاءة اجراءتها للتعامل مع الظروف الطارئة.
وتبدو دعوة المؤسسة لوكالات السياحة والسفر لهذا المؤتمر رسالة يتم توجيهها بان اوضاع المؤسسة جيدة بما لا يستدعي تغيير ما هو متبع من اجراءات الحجز، حيث ان «الكويتية» تعتبر وكالات السياحة والسفر شريكا لها وتعتمد عليها اعتمادا كبيرا في عملية التسويق والمبيعات.
معايير السلامة
في البداية أكد مدير اقليم الكويت في مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية، بدر العميري، معايير السلامة والأمن على طيران الكويتية، نافياً صحة ما يتردد عن توقف بعض الطائرات لأعطال فنية. وقال ان «الكويتية» باقية وستستمر في أداء عملها بمهنية وكفاءة، موضحاً أنها لم تتلق أية كتب بخصوص ايقاف بعض طائراتها وأن مشكلات العالقين في مطاري جدة وفرانكفورت قد تم حلها بسلاسة ويسر.
وبيّن العميري ان سلامة الطائرات والركاب خط أحمر ولا صحة لما يقال عن وجود مشكلات فنية تواجه الشركة لا من قريب أو من بعيد.
وبين ان وزير المواصلات والادارة العليا للمؤسسة لديهما اهتمام كبير جداً بحل كافة الاشكاليات التي تواجه عمل المؤسسة.
وأوضح ان توقف بعض الخطوط في الخطة التشغيلية لعام 2013/2012 يأتي لأسباب تجارية وتشغيلية بحتة والطائرات ليست مسؤولة عنها بشكل أو باخر.
نفتخر بطيارينا
ومن ناحيته، أوضح نائب مدير دائرة العمليات كابتن شوقي العبلاني ان سلامة وأمن الركاب جزء لا يتجزأ من استراتيجية وعمل المؤسسة وكذلك جزء من عمل الطيار الذي يخضع لتدريبات واختبارات بالغة الصعوبة تتضمن سيناريوهات التحرك حيال أية أعطال تتم على أجهزة التدريب التشبيهي «سيميليتور».
وأشار ان البرنامج الذي يتم اخضاع المتدربين له عالمي وأن طيارينا أفضل من شركات عالمية اخرى، مؤكداً ان الهاجس الأمني ومعايير السلامة لم تعترض عليها أي من الجهات الرقابية المحلية والعالمية.
ولفت العبلاني أنه يمكن القول بأن الخدمات على متن طائرات الخطوط الكويتية دون الطموحات، الا ان معايير السلامة عالية جداً ولا يمكن المزايدة عليها.
مصطلح خاطئ
ومن جانبه، نفى نائب مدير دائرة الهندسة، خليل حماد، ان تكون «الكويتية» قد تلقت انذاراً حول وضع طائراتها، كما أنه لم يتم ايقاف أية طائرة، مستدركاً ان الكويتية منذ 55 عاماً لم يتم ايقاف طائرة لها وسجلها ناصع على مدى تاريخها.
واستدرك أنه وفق مؤشرات التقارير العالمية عن سلامة الطيران العالمي، هناك 50 شركة توقفت محركاتها في الفترة من 1 مايو الى 10 يوليو، موضحاً ان هناك فرق جوهري بين سلامة الطائرة والخلل الفني وأن كافة الطائرات يتم عمل برنامج صيانة مكثف منذ الأحداث الأخيرة وسيستمر لمدة شهرين وليس 30 يوما كما هو معروف.
وبيّن أنه من الخطأ الحديث عن العمر الافتراضي للطائرة باعتباره مصطلح خاطئ فنياً ولكن هناك ما يعرف بالعمر التصميم الابتدائي وهو يصل الى 60 ألف ساعة طيران لدى طائرات الكويتية، أما في حالة زيادة عدد ساعات الطيران بواقع 89 ألف ساعة.فيتم عمل برنامج صيانة مكثف وهو مكلف كذلك، اى أنة لا يوجد ما يسمي بالعمر الافتراضي وتستطيع الطائرة الطيران لأكثر من 20 عاما بشرط عمل برنامج الصيانة المكثف.
ونفى ان تكون طائرات الكويتية متهالكة وغير صالحة، موضحاً ان مد فترة العمر التصميمي هو أمر معروف في كل الشركات العالمية.
الخطوط السيادية
ومن جانبه، كشف مدير دائرة التسويق والمبيعات في المؤسسة، عبدالله القيسي، عن خفض ساعات التشغيل للعام الحالي بواقع 12 ألف ساعة طيران عبر الغاء الخطوط السيادية التي تطلبها الحكومة لأسباب تجارية وتخفيض عدد الرحلات لبعض الوجهات الأخرى.
وبين ان الخطة التشغيلية للعام الحالي ترتكز على مرحلتين الاولى تبدأ من 22 يوليو حيث سيتم وقف خط أبو ظبي، مسقط، كما سيتم وقف خط جنيف بتاريخ 16 سبتمبر وذلك بسبب برنامج الصيانة المكثف للرحلات.
وفيما يتعلق بالمرحلة الثانية، أشار الى أنه سيتم تقليص رحلات «الكويتية» من أول أكتوبر على خط سوهاج من 4 رحلات الى رحلتين، والاسكندرية من 6 رحلات الى 4 رحلات أسبوعية، مضيفاً أنه سيتم تخفيض رحلات طهران الى رحلتين، كما سيتم الغاء رحلات القاهرة المسائية فقط مع استمرار الرحلات الصباحية كما هي.
واستدرك القيسي أنه سيتم تخفيض رحلات دبي من 21 رحلة الى 14 رحلة أسبوعياً، كما تم الغاء خط دمشق للظروف السياسية الراهنة التي تمر بها سورية.أما بالنسبة لرحلتي المدينة المنورة فسوف يتم دمجها مع رحلات جدة.
وفيما يتعلق بتأجير طائرات بدلاً من الطائرات الحالية، لفت القيسي أنه تم وضع كافة الخطط والدراسات أمام الجهات المعنية لتأجير 4 طائرات جديدة بدلاً من القديمة، منها 3 عريضة البدن من طراز بوينج B777 وواحدة نحيفة البدن وتترقب المؤسسة الموافقات عليها من الجهات المعنية.
وأكد ان تخفيض الرحلات والغاء البعض الاخر يأتي لأسباب تشغيلية تجارية بحتة ولمرونة جداول النشغيل وتوفير ساعات أكثر لبرامج الصيانة.
وفيما يتعلق بتأثير الغاء وتقليص عدد الرحلات لعدد من الجهات على ايرادات الشركة، أفاد بأن التأثير تقريباً منعدم لأن تلك الرحلات في معظمها غير تجارية، كما ان أولوية المؤسسة الحالية هو اجراء الصيانة بشكل شامل ومكثف.
إيرادات أفضل
وقال ان ايرادات الشركة زادت بقيمة 14 مليون دينار خلال العام المالي 2012/2011 حيث بلغ اجمالي الايرادات238.5 مليون دينار وهو ما يقترب من نسبة %99.6 من الخطة المستهدفة للمبيعات الذي وضعته الكويتية والذي يصل الى 239 مليوناً لهذا العام.
وأضاف ان ايرادات محطة الكويت في العام المالي 2012/2011 زادت بواقع 11 مليون دينار بالغة 136 مليون دينار عن العام الماضي والذي بلغت فيه الايرادات 125 مليون دينار.
قم بكتابة اول تعليق