تأهل ريال مدريد الإسباني لنهائي دوري أبطال أوروبا بفوز باهت بهدف دون رد على ضيفه المتواضع مانشستر سيتي الإنجليزي في المباراة التي أقيمت مساء اليوم الأربعاء بملعب “سانتياجو برنابيو”.
سجل هدف اللقاء الوحيد لاعب الوسط البرازيلي فرناندو بالخطأ في مرماه بعد مرور 20 دقيقة، ليتأهل ريال مدريد لملاقاة جاره أتلتيكو مدريد في نهائي مكرر لعام 2014، ولكنه هذه المرة في ملعب سان سيرو.
وكانت مباراة الذهاب انتهت بالتعادل السلبي في إنجلترا، ليصعد لنهائي “التشامبيونز ليج” للمرة 14 في مشواره بالبطولة الأوروبية التي يحمل الرقم القياسي للفوز بها برصيد 10 مرات.
حافظ مدربا الفريقين على خطة اللعب الخاصة بهما، زين الدين زيدان اعتمد على طريقة 4-3-3، في حراسة المرمى كيلور نافاس، أمامه الرباعي كارباخال، راموس، بيبي ومارسيلو، ثم ثلاثي الوسط توني كروس، مودريتش وإيسكو خلف الثلاثي الهجومي بيل وخيسي رودريجيز وكريستيانو رونالدو.
أما مانويل بيليجريني المدير الفني لمانسشتر سيتي نفذ خطة 4-2-3-1، في حراسة المرمى جو هارت، أمامه الرباعي كليشي، سانيا، أوتاميندي وكومباني، ثم ثنائي الارتكاز فرناندو وفرناندينيو أمامهما الثلاثي دي بروين، خيسوس نافاس ويايا توريه خلف رأس الحربة سيرخيو أجويرو.
تلقى مانشستر سيتي ومدربه بيليجريني صدمة مبكرة بإصابة القائد فنسنت كومباني ليضطر لاستبداله بعد مرور 10 دقائق فقط ويشارك مكانه إيلياكيم مانجالا .. ولكن الفريق الملكي كان الأكثر سيطرة حيث استحوذ على الكرة بنسبة بلغت 62%، وأربكت انطلاقات مهاجميه الدفاع المتوتر للفريق الإنجليزي.
ووسط ضغط مدريدي شديد، انطلق جاريث بيل من الجبهة اليمنى، ولعب كرة عرضية ارتطمت بقدم فرناندو لتخدع جو هارت وتسكن المقص الأيمن مسجلاً هدف التقدم لريال مدريد، وكادت الأمور تتعقد على الفريق الإنجليزي، بهدف ثان سجله سيرخيو راموس في الدقيقة 35، إلا أن الحكم ألغاه بداعي التسلل.
هجوم مانشستر سيتي كان عاجزاً، أجويرو بلا حيلة وسط دفاع الميرينجي، لأنه لم يجد المساندة من دي بروين ونافاس ويايا توريه، ولم يستثمر 3 ركلات ركنية حصل عليها، بينما جاء التهديد الوحيد من مهارة فردية لفرناندينيو، حيث راوغ وسدد كرة قوية أبعدها القائم الأيمن.
رد فعل الفريق الملكي كان قوياً للغاية مع بداية الشوط الثاني، حيث تصدى جو هارت لأكثر من محاولة لكريستيانو رونالدو، كما أضاع لوكا مودريتش هدف مؤكد من انفراد تام، قبل أن يقرر زيدان تنشيط الصفوف بإشراك لوكاس فاسكيز مكان خيسي رودريجيز، قبل أن تتصدى العارضة لضربة رأس من جاريث بيل، بعدها أجرى “الميرينجي” تبديله الثاني بنزول خاميس رودريجيز مكان إيسكو.
مانويل بيليجريني فشل تماماً في إدارة اللقاء، وتبديلاته بإشراك رحيم ستيرلينج وكليتشي إيهيناتشو مكان يايا توريه وخيسوس نافاس لم تكن مؤثرة على الإطلاق، حيث استمر عجز “السيتيزن” عن الوصول لمرمى كيلور نافاس، باستثناء ركلة حرة سددها كيفين دي بروين في الشباك من الخارج.
محاولات الفريق الإنجليزي لإدراك التعادل وهدف التعادل كانت غير منظمة كر وفر دون جدوى، قبل أن يرمي زين الدين زيدان بورقته الأخيرة بإشراك كوفاسيتش مكان مودريتش، وقبل نهاية الوقت الأصلي بدقيقة فاجأ أجويرو الجميع بتسديدة قوية مرت فوق العارضة، وكادت تخلع قلوب جماهير الريال
قم بكتابة اول تعليق