حملة كسرنا الصمت: نرفض تعديل الدستور والمساس بالقضاء

نظمت حملة «كسرنا الصمت» الشبابية مؤتمرا صحافيا بفندق «رويال» وتطرقت الى رؤيتها السياسية التي من شأنها خدمة الكويت في مختلف المجالات، والجدير بالذكر أن هذه الحركة جديدة على الساح السياسية.

بداية تحدث عضو حملة «كسرنا الصمت» أسامة حسين قائلا: نحن مجموعة من أبناء الكويت الحبيبة التي طالما مرت بظروف عصيبة تصدى لها الآباء والأجداد بحب وتفان، لذلك يؤلمنا ما تمر به البلاد من ظروف سياسية أثرت على تقدمها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي بما يتناسب مع مسيرتها نحو التقدم والتي قد بدأت منذ أكثر من نصف قرن من الزمان، لذا نحن اليوم نعلن تصدينا لكل من ينال من هوية البلاد بغرض سيئ مستلهمين التصدي من تاريخ وكفاح الأجداد فقد تجاوز العبث كل الصمت ولابد من أن تعلو أصواتنا معلنة أننا قد كسرنا الصمت.

وقال حسين: ان سبيلنا في الانتصار للكويت يبدأ بتبني مطالبنا من أصحاب القرار وهي كالآتي: التأكيد على هوية الكويت كإمارة دستورية عن طريق التمسك بدستور الكويت والحفاظ على صلاحيات صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد كما نص الدستور الكويتي، كما نؤكد تمسكنا بعدم تعديل اي مادة من مواد الدستور، وعدم المساس بالقضاء أو التدخل في أحكامه بأي صورة كانت واحترام أحكامه وعدم التشكيك في نزاهته وحياديته.

كما نؤكد على حق صاحب السمو الأمير في اختيار رئيس الوزراء فهو حق أصيل ومطلق ولا يجوز منازعته في صلاحياته، وإنشاء هيئة للانتخابات تكون قائمة ومستقلة بذاتها، وإيجاد حلول جذرية وواقعية لمشاكل الصحة والتعليم والأمن والرياضة، وإيجاد مصادر أخرى للدخل القومي ووضع خطط طويلة الأمد تكون واضحة ومعلنا عنها، وتشكيل حكومة بعيدة كل البعد عن المحاصصة والتقسيمات السياسية والقبلية والطائفية «حكومة تكنوقراطية»، والتمسك بدولة القانون والمؤسسات ومفهوم الدولة المدنية، وتفعيل دور لجنة الطوارئ والكوارث والتخطيط الاستراتيجي لمواجهة أي طارئ، ورفع موضوع تعديل الدوائر الى أصحاب الاختصاص للوقوف على قانونية ودستورية أي تغيير، وتعديل قانون الانتخابات بما يضمن مزيدا من العدالة والمساواة.

بدوره قال عضو الحركة محمد الكندري ان الحملة جاءت من أجل مصلحة البلاد أولا ووضع إصلاحات جذرية تهم المجتمع الكويتي، مؤكدا أن الحملة لا تتبع أي تيار أو نائب وليس عليها رئيس ولا مرؤوس وإنما جئنا لنراقب ونضع الرؤية التي ترقى بالبلاد.

وفي رد على سؤال بخصوص تبني مشاريع الأغلبية وما رأيكم بها، أجابت عضو الحملة د.فاطمة خاجة قائلة: نحن مع المطالب التي يريدها صاحب السمو الأمير والتي تتوافق مع الدستور والمجتمع الكويتي وأي شيء لمصلحة البلاد نحن ندعمه بقوة، أما التشريعات والقوانين التي تسيء للبلد فسنقف ضدها ونعارضها بقوة.

وعن التعاون مع بعض الحركات الشبابية التي تتبع الأغلبية، قالت خاجة: ان بعض الحركات الشبابية تدار من تيارات معروفة وغيرها لذلك نحن لا نتوافق مع توجهات الدستورية فحملة «كسرنا الصمت» صبغتها لبرالية فنحن على استعداد للتعاون من أجل الرقي بالبلد وهذا لا يعني الاتفاق مع أفكارهم وتوجهاتهم.

وبخصوص قضية البدون، قالت خاجة: انها قضية انسانية وطال انتظارها ويجب أن تحل من أهل الاختصاص لذلك من يستحق يجب أن يمنح الجنسية، والذين لا يستحقون يتم منحهم حقوقهم الانسانية، مشيرة الى أن الدستور كفل أحقية الفرد بالكرامة وهو كفيل بحل القضية.

من جهتها، أكدت عضو الحملة سارة الزامل أن المستشفيات والأوضاع الصحية أصبحت رديئة ولا تخدم المواطن بالشكل الايجابي وبسبب ذلك نجد المواطنين يتوجهون الى المستشفيات الخاصة للبحث عن بيئة صحية أفضل لذلك وجب تطبيق نظام التأمين الصحي، كما شددت على ضرورة انشاء مركز للشباب يحتضن مواهبهم الصناعية والفنية وغيرها وتوفير الدعم لهم فهذا الأمر بات ضروريا فالشباب طموحاتهم تقتل بسبب إهمالهم.

وأضافت الزامل انه بات من الضروري إنشاء وزارة سياحية متخصصة تطور الوضع السياحي في البلد بشكل أكثر فهناك قطاعات كثيرة بحاجة الى تطوير، وعلى سبيل المثال تطوير جزيرة فيلكا واستغلالها سياحيا بدلا من وجود البيوت المتهالكة بلا استفادة، كما سنطالب بإقرار قانون الوحدة الوطنية.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.