تتواصل انكشاف اساليب الاتحاد الكويتي لكرة القدم في تحريض الاتحاد الدولي لكرة القدم(فيفا) على ايقاف النشاط الرياضي الكويتي، وتجلى ذلك بشكل واضح وضوح الشمس من خلال الكتاب الذي حصلت القبس على نسخة منه، وهو المذيل بتوقيع الدكتور محسن العنزي والموجه الى جيرومي فالكه الامين العام السابق
لـ «الفيفا» والمؤرخ يوم 31 اغسطس الماضي، اي قبل قرار الايقاف الذي اصدره الفيفا في 16 اكتوبر، بقرابة الشهر ونصف الشهر، وهذا ما يؤكد ان هناك تحريضا مبطنا على الايقاف من خلال السطور.
وجاء في الكتاب مايلي: «بالاشارة الى خطابنا المرسل الى رئيس لجنة الاتحادات بالفيفا مع ارسال نسخة لكم بتاريخ 15 أغسطس 2015، ونشير الى الخطاب المرسل من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم المرسل لنا في 14 اغسطس 2015 والذي حصلتم على نسخه منه ايضا.
كما نشير ايضا الى اجتماع فريق الاستقلال الرياضي للحركة الاولمبية المنعقد في لوزان في 8 يونيو 2015 الذي حضره ممثل الفيفا السيد بريمو كورفاور والذي تم خلاله مناقشة قانون الرياضة الكويتية 117 لسنة 2014 و25 لسنة 2015 بشكل شامل وتم ابلاغ السيد بريمو بالتفاصيل.
ويلتزم الاتحاد الكويتي لكرة القدم بشكل صارم ويتبع النظام الاساسي للفيفا والاتحاد الآسيوي لكرة القدم والاتحاد الكويتي لكرة القدم بخصوص استقلالية رياضة كرة القدم وكل الالتزامات المنصوص عليها في النظام الاساسي للفيفا.
وبصفتنا عضوا معترفا به في الفيفا والاتحاد الآسيوي لكرة القدم واستنادا الى النظام الاساسي المعتمد من الفيفا والاتحاد الكويتي لكرة القدم، نطلب من الفيفا الرأي الرسمي لما ينبغي على الاتحاد الكويتي لكرة القدم القيام به، مع الاخذ في الاعتبار المواد 1-13-17-18-68 من النظام الاساسي للفيفا.
ولمعلوماتكم فان هذا الموضوع لا يقتصر على كرة القدم ولكن يشمل جميع الالعاب الرياضية في دولتنا ويؤثر في الرياضة والحركة الاولمبية في دولتنا، لذلك فان الاتحاد الكويتي لكرة القدم يقوم بالتنسيق مع اللجنة الاولمبية الكويتية والاتحادات الرياضية الوطنية الاخرى بشأن تنفيذ الميثاق الاولمبي والنظام الاساسي للفيفا ولوائحها ونظامها.. ونحن بانتظار ردكم في اقرب فرصة ممكنة».
تحركات في السر
والكتاب المذكور اعلاه دليل دامغ على ان هناك تحركات جرت في السر والخفاء لايقاف النشاط الرياضي بشكل عام وليس نشاط اتحاد الكرة فقط، ووضح ذلك في الاشارة الى اجتماع ما يسمى فريق الاستقلال الرياضي للحركة الاولمبية في لوزان يوم 8 يونيو 2015. كما ان الفقرة الاخيرة التي، «ان هذا الموضوع لا يؤثر في الكرة بشكل خاص بل بجميع الالعاب الرياضية»، تعد دليلا واضحا على تحريض الفيفا من خلال الايحاء الى ان هناك انتهاكا وتدخلا حكوميا في استقلالية الاتحاد والمؤسسات الرياضية في الكويت.
والسؤال الذي يطرح نفسه، لماذا يتباكى اتحاد الكرة على خروج المنتخب من التصفيات المزدوجة المؤهلة الى نهائيات كأس اسيا 2017 التي ستستضيفها الامارات، ونهائيات كأس العالم 2018 ـ روسيا، ويتذرع بأن هناك تصرفات ادت الى ذلك، وكذلك قلة ذات اليد ماليا، وهو من حرض على وطالب بالايقاف ضمنيا كما قرأنا في الكتاب؟!
قم بكتابة اول تعليق