بينما أعلن وزير العلاقات الخارجية والتعاون في جمهورية القمر المتحدة عبدالكريم محمد عن استعداد بلاده لاستقبال فئة المقيمين بصورة غير قانونية (البدون) في حال طلبت الحكومة الكويتية رسميا ذلك، رد نائب وزير الخارجية خالد الجار الله على سؤال بشأن تصويت اكثر من 170 دولة ضد الرياضة الكويتية ــــ منها دول تتقاضى قروضاً ومعوناتٍ من الكويت ــــ بأن الخارجية لا يمكنها بأي حال من الأحوال أن تتدخّل أو تؤثر أو تضغط على أي اتحاد لدى أي دولة.
وقال الجار الله، على هامش حفل افتتاح سفارة جمهورية جزر القمر المتحدة لدى البلاد أمس: إننا نأسف لنتيجة التصويت السلبية، حيث كنا نتمنى أن تكون هناك قناعة لدى الاتحادات بأهمية رفع هذا الظلم بتجميد النشاطات الرياضية الكويتية الدولية.
وأضاف: نحن نحترم اتحادات الكرة، والتصويت من خلال هذه الاتحادات ليس رسميا للدول، لافتا إلى ضرورة تحرّك الكويت باتجاه آخر، وأسلوب آخر يمكن من خلاله التواصل مع هذه الاتحادات وتغيير قناعتها لمصلحة الرياضة الكويتية.
علاقات متينة
ولفت الجار الله إلى متانة علاقات البلاد مع جزر القمر، مضيفا ان الكويت حظيت بدعم ترشيحها لعضوية الأمم المتحدة غير الدائمة لعام 2018، إضافة إلى نشاط كبير جدّا للصندوق الكويتي للتنمية والاستثمارات الخاصة في جمهورية القمر.
وعن وجود اتفاق بين الكويت وجزر القمر حول «البدون»، قال الجار الله: لا أستطيع أن أتحدث عن شيء لم اطلع عليه بهذا الخصوص، لكننا حريصون على فتح سفارة جزر القمر لدينا، لتعزيز علاقاتنا.
طلب رسمي
وكان وزير العلاقات الخارجية والتعاون في جمهورية جزر القمر المتحدة عبدالكريم محمد قد أكد استعداد بلاده لاستقبال «البدون»، في حال طلبت الحكومة الكويتية ذلك رسميا، باعتبارها دولة شقيقة، ولدينا علاقات وثيقة معها، نافيا التوقيع على أي طلب رسمي بهذا الشأن حتى الآن، مبينا أن هذا الإجراء لا يناقش عبر وسائل الإعلام، لكننا على استعداد للتعامل معه مثلما تعاملنا مع دولة عربية أخرى في السابق، وننتظر ما سيجري لاحقا.
وأوضح محمد أن جميع الملفات مفتوحة بين البلدين بلا حواجز، ومستعدون لمناقشة موضوع «البدون»، في حال تم طرحه رسميا، لافتا بشأن زيارة الوفد البرلماني الكويتي أخيرا إلى جزر القمر وطرحهم موضوع «البدون»، إلى أن بلاده لديها سلطتان، وكلٌّ لديه اختصاصه، وبالتالي عمل البرلمان واضح في هذا المجال، ونحن مهمتنا تسهيل عملهم، والزيارة كانت برلمانية، وما تم نقاشه في هذا الإطار لا نتدخل فيه، معربا عن شكر بلاده للكويت شعبا وحكومة، وللقيادة الرشيدة لسمو الأمير، على إصدار الموافقة السامية على افتتاح السفارة.
قم بكتابة اول تعليق