منافسة شرسة بين شركات الاتصالات

تتسابق شركات الاتصالات المحلية في تقديم افضل ما لديها من عروض على الخطوط والهواتف النقالة الذكية والانترنت، الامر الذي زاد من حدة المنافسة بين هذه الشركات على نحو مثير، ما يصب في مصلحة العميل، الذي اصبح الآن يستطيع الحصول على احدث هاتف نقال مع باقة خط بمميزات جيدة، بقيمة لا تتجاوز 5 دنانير شهريا، ثم ترتفع حتى 150 – 200 ديناراً، مع ارتفاع سعر الجهاز المقدم وسعة الانترنت وحدود المكالمات المجانية وغيرها من المميزات.
في السابق كانت العروض مقتصرة فقط على خط التلفون، الذي كان بمبلغ وقدره {..} مقارنة بمستويات اسعار الخطوط الآن، وكانت قيمة خط التلفون تتجاوز 100 دينار، اما الان فيمكن شراء خط ب‍ 500 فلس، من احدى شركات الاتصالات المحلية، ثم بدأت العروض على الخطوط والهواتف النقالة لكن قيمتها كانت عالية ايضاً، اما الان فالمنافسة عملت على ذبح اسعار الخطوط والتلفونات، لانها تعتمد على نظام التقسيط الشهري لمدة التزام سنة أو 18 شهراً أو 24 شهراً.
وتعتمد شركات الاتصالات في مبيعاتها على الشركات والافراد على حد سواء، دون ترجيح كفة احدهما ع‍ى الآخر، لذا نجد ان في عروضها دائما ما يلبي احتياجات هاتين الشريحتين.

عروض الانترنت
ولا تقتصر عروض شركات الاتصالات على الخطوط والهواتف فقط، بل على خطوط الانترنت ايضاً التي تتحدد اسعارها وفقاً لسرعة الانترنت وما اذا كانت عملية الشراء ستتم وفقاً لعقد سنوي ام لا، وعلى حجم الرواتر ايضاً ونوعه، اذ يتراوح سعره من 45 ديناراً الى 75 ديناراً، اما الخط نفسه فيتراوح سعره من 6 الى 18 ديناراً وتكون مدة الالتزام 12 شهراً او 24 شهراً.
ولا تقتصر عروض الانترنت لشركات الاتصالات على خط الانترنت وجهاز الراوتر فقط، انما من الممكن ان يحصل العميل ايضاً على اجهزة مثل بلاي ستيشن وتلفزيون او جهاز اكس بوكس، او اي ايباد باشتراك لمدة 24 شهراً مضافاً اليه قيمة خط الانترنت ويفضل الافراد شراء عرض الانترنت 400 GB وقليل منهم يستخدم نت 1 TB على عكس الشركات فهي تستخدم على الاقل 1TB ومدة الالتزام سنوية لكليهما.

أجهزة ترفيهية
يقصد هنا بالأجهزة الترفيهية، الألعاب الإلكترونية كالبلاي ستيشن والاكس بوكس والــ«في آر»، التي تأثرت مبيعاتها في السوق المحلي بشكل ملحوظ بسبب دخول شركات الاتصالات في مجال منحها مع باقات الانترنت المبيعة، فمنذ عامين، كانت قيمة جهاز البلاي ستيشن 250 ديناراً تقريباً، وكان الراغب فيه يصر على شرائه على الرغم من ارتفاع قيمته، ولا ينتظر نزول أسعاره، أما الآن، فقد أصبح البعض ينتظر عروض شركات الاتصالات بالدرجة الأولى. المغرية بالنسبة لهم مقارنة بالعروض التي تقدمها محال وتوكيلات الأجهزة الالكترونية، ولا يقتصر هذا التغيير على المشترين فقط، بل على التجار ايضاً، ففي السابق كانت المنافسة شديدة، وكان هناك تسابق في سوق الألعاب الالكترونية، أما الآن، فقد اصبح التجار ينتظرون إلى حين نزول سعره قليلاً ثم يشترونه، وبكميات قليلة.
ومن أكثر الأجهزة الترفيهية مبيعاً هي «البلاي ستيشن» للجنسيات العربية، ثم الاكس بوكس للجنسيات الآسيوية، ومن الممكن ان تصل مبيعات جهاز البلاي ستيشن في الشهر الى ما بين 500 و1000 جهاز على مستوى الاتصالات الثلاثة.

شروط جزائية
عند تعاقد العميل سنوياً مع أي شركة اتصالات سواء على خط تلفون وجهاز أو على باقات الإنترنت، ويرغب في فسخ العقد قبل تاريخ انتهائه، يترتب عليه دفع غرامة مالية لا تقل عن 30 ديناراً بالاضافة الى المبالغ المتبقية في باقي مدة العقد، وفي شركات أخرى يدفع العميل المتبقي من قيمة عقده فقط، أو تفرض رسوم فسخ عقد مضافاً اليها من 1 إلى 20 ديناراً عن كل شهر متبقي في العقد، ويتحدد ذلك وفقاً للباقة التي اختارها العميل.

باقات الشركات
يختلف تعامل شركات الاتصالات مع الشركات عن الأفراد، فلكل طرف باقة مختلفة عن الآخر، وعقودهم تكتب و«تفصل» كما ترغب الشركة لأن المنافسة شديدة جداً والعروض كثيرة.
وتنقسم الباقات الى جزأين، جزء مدة التزام عقده 12 شهراً وهي تبدأ أسعارها من 500 فلس الى 10 دنانير شهرياً وتوفر عدد دقائق من 300 إلى 1100 دقيقة محلية ومن 100 إلى 300 رسالة محلية، وانترنت إلى 30 GB، وتبدأ من 1 GB.
أما الجزء الثاني، فمدة التزامه 24 شهراً، وتبدأ أسعار باقته من 15 ديناراً الى 100 دينار شهرياً، وتوفر دقائق ورسائل محلية غير محدودة، وانترنت يبدأ من 100 GB الى انترنت غير محدود، وفقاً للباقة المختارة، كما يوفر أيضاً من 30 إلى 180 دقيقة دولية وانترنت دولي من 1 إلى 5 GB.
ولا تأخذ الشركة باقة واحدة فقط لكل موظفيها، بل لكل درجة وظيفية الباقة المناسبة لها، فالمندوبون عادة ما تكون باقتهم بقيمة 10 دنانير والموظفون العاديون من 15 إلى 30 ديناراً، أما المديرون التنفيذيون فتزيد من 70 إلى 150 ديناراً، ويتراوح عدد الخطوط التي تتعاقد عليها الشركات من 50 خطاً الى 250 خطاً بتعاقد 24 شهراً.

تفضيل الشباب
تميل فئة الشباب سواء من الذكور أو الاناث العاملين، الى التعاقدات السنوية 12 شهراً، لانهم يفضلون تحديث أجهزتهم بشكل مستمر، ومن أكثر الأجهزة تفضيلاً للشباب هي الآيفون ثم السامسونغ (للاناث أكثر) ثم هاواوي، على عكس كبار السن فهم يفضلون جهاز سامسونغ عن أي أنواع أخرى لسهولة استخدامه برأيهم، وكبر حجم شاشته.
ويفضل الشباب في المرحلة الدراسية شراء خطوط الدفع المسبق (كروت التعبئة) بمتوسط شهري 5 دنانير، أما الموظفون الشباب فهم يميلون الى الباقات التي تتراوح أسعارها من 10 دنانير الى 60 ديناراً، لانها تعطيهم ما يكفيهم من دقائق مكالمات وسرعة انترنت تصل الى 100 GB.
القبس

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.