لدي سؤال – «لطيف ودمه خفيف» يتفرع منه عدة اسئلة – ونحن في هذه الأيام المباركة التي يستكره فيها «الجدل والرفث والفسوق» في الأقوال والأفعال موجه الى – ما يسمى – بنواب الاغلبية حول مشروعهم السياسي الذي يرتكز على.. ثلاث وهي:
.. أولا: إمارة دستورية، ثانيا: حكومة بأغلبية برلمانية، ثالثا: رئيس وزراء شعبي، لأقول: «إذا تحققت مطالبكم الثلاثة هذه، وصارت الكويت إمارة دستورية، وبأغلبية برلمانية داخل الحكومة، وجاء رئيس الوزراء الشعبي، فهل ستقفز الكويت قفزات كبرى في الاقتصاد والتجارة والتعليم والصحة والدخل القومي؟! هل ستشهد مشاريع عملاقة تجعلها تتجاوز إمارة دبي، وأبوظبي، وقطر؟! هل يتضاعف دخل المواطن الكويتي ليصل – أو يتجاوز – دخل المواطن القطري أو الإماراتي الذي يزيد عليه – حاليا – بنسبة الضعفين؟! ان كان جوابكم بـ«نعم»، فيكون سؤالي الثاني هو: إن كانت اقتراحاتكم هذه سوف توصلنا الى ما وصلت اليه دبي وأبوظبي وقطر وكل المواطنين هناك، فكيف وصل اليها المواطن «الدبوي، والظبياني، والقطري» دون ان يكون لديه.. «إمارة دستورية، وحكومة بأغلبية برلمانية، ورئيس وزراء شعبي»؟! وان كان جوابكم بـ«لا»، فما الداعي – إذن – لكل هذا الصراخ والتأزيم مادام ليس هناك فارق بين ما هو موجود حاليا وبين مشروعكم السياسي.. «الخرطي»؟! إلا اذا كانت الحكاية تخضع لحسابات أخرى؟! سؤالي بسيط وسلس وسهل وليس مقعرا أو منفوخا بالكلمات الرنانة مثل تصريح «أحمد السعدون» – يوم أمس الاول – الذي ذكرني بأيام «جورج حبش»، و«نايف حواتمة»، و«شبلى العيسمي»، و«عبدالفتاح اسماعيل»، و«علي سالم البيض»، و«صدام حسين»، و«حافظ الأسد»، و«جورج حاوي»، و«محسن ابراهيم»، و«خالد بكداش»، و«ميشيل عفلق»، ورئيس اتحاد عمال الكويت الأسبق.. والقائمة طويلة حين قال «بو عبدالعزيز» ما يلي: «سنتصدى – ونواجه – محاولات تزوير إرادة الأمة واغتصاب سيادتها من قبل تحالف قوى الفساد والإفساد والقوى المعادية للنظام الدستوري والديموقراطي»،!!.. و«هي – وهاي.. وهي»!!
٭٭٭
.. أتمنى أن أجد واحداً من هؤلاء الـ 35 نائباً «مخلوعا» يجيب على سؤالي السابق بـ «نعم» أو «لا» فقط!! هل أطلب شيئاً مستحيلا؟!
٭٭٭
.. أسمع ضجة كبيرة معارضة لبث مسلسل «عمر» على محطة «mbc» ابتداء من اول ايام شهر الصوم!! لماذا لم أسمع أصوات هؤلاء المعترضين حين تم بث مسلسل «الحسين»؟! هل وصل «المخ – الطائفي» حتى الى ..المسلسلات؟!!
٭٭٭
.. «المملوح» يقول انه.. «يتمنى لو كان مع ثوار سورية حتى يفوز فوزا عظيما»!! المسألة لا تحتاج الى كل هذه التمنيات، بل يستطيع «المملوح» ان يغادر الى الحدود التركية – السورية، او السورية – الاردنية كما فعل في السابق عدة مرات للاجتماع مع «عبدالسلام النعيمي وعرعور» وبقية الشلة، ثم يدخل وينضم للثوار ويقاتل معهم، وان شاء الله – «وبحق جاه النبي» – يرزق بالشهادة، فيتحقق حلمه بالفوز العظيم ونحن – ايضا – نفوز بافتخارنا باستشهاده، وعودة «جثمانه الطاهر» الى الكويت ملفوفا بالعلم السوري والفلسطيني والطالباني – بدون «الخرجة الكويتية» – ليدفن في ثرى بلاده، وسأكون اول من يتلقفه بمجرد ان تفتح سيارة البلدية ابوابها الخلفية لكي.. اشم رائحته!!
٭٭٭
.. وزارة الاعلام بثت النشيد الوطني – قبل يومين – مكتوبا على شاشتها وجاء على الشكل التالي:
.. وطني الكويت سلمت «للمجدي»! وعلى جبينك طالع.. «السعدي»!
.. ومنا الى وكيل «الوزارتي» لتدريس «اللغتي – العربيتي» للعاملين في.. «الاذاعتي» و«التلفزيونتي»!!
٭٭٭
حين عرض الشيخ «5609» دنانير على زعيم حركة «حماس» خالد مشعل ترك مقر اقامته في سورية والانتقال الى قطر، مازح «مشعل» الشيخ قائلا: «اخشى انه بعد خروجي من اي مسجد في الدوحة أن أتعرض لعملية اغتيال بسيارة مفخخة»!! وذلك في اشارة الى مصرع «القائد الشيشاني» الذي لجأ الى قطر واصطادته المخابرات الروسية وقتلته في عز «الظهر الأحمر» ثم غادر الفاعلون الى قبرص ومنها الى.. موسكو! ومن هنا بدأ غضب الشيخ «5609» دنانير على الروس، وعدم الموافقة على دفع اية تعويضات لروسيا من اجل التخلص من النظام السوري، والايعاز لرجال الجوازات في مطار «الدوحة» لاهانة سفير روسيا اثناء مغادرته الى بلاده، وتلك الملاسنات التي تمت بينه وبين المندوب الروسي في الأمم المتحدة، وكذلك الملاسنة الثانية مع وزير الخارجية «لافروف» في جنيف حين قال له: «نحن دولة صغيرة في قطر لكن نفوذنا قوي»!! فرد عليه «لافروف» قائلاً: «ليس عيباً ان تكونوا دولة صغيرة، فتلك مسألة متعلقة بالجغرافيا لا دخل لكم بها، لكن مشكلتكم الرئيسية ان عقولكم هي.. الصغيرة»!! مزحة «خالد مشعل» جعلت وجه الشيخ «5609» دنانير يتجهم معتبراً ما قاله «الحمساوي» ليس نكتة، بل.. إهانة!! «مشعل»، فهم الدرس بسرعة شديدة، و«لحس» ما قاله بأسرع من لحس الطفل لاصبع «آيس كريم» في نهار.. كويتي صيفي!!
٭٭٭
.. من طرائف كذب الإعلام البعثي في سورية:
.. تم الإعلان – بعد حوالي 12 ساعة – على التفجير الذي اودى بحياة عدد من أركان النظام السوري، عن القبض على.. الفاعل»!! للعلم، فان الاعلام السوري، وقبل ذلك بعدة ساعات، أعلن ان.. الفاعل.. «انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً»!! أي انه «فجر نفسه مع الجميع»، لكن – الاعلام البعثي – يعيده الى الحياة حتى يقبض عليه!!
٭٭٭
.. العملية لم تتم بواسطة تفجير انتحاري، بل حقيبة يدوية بداخلها حوالي ستة كيلوغرامات من الديناميت موصولة بساعة توقيت وضعت بداخل الغرفة التي اجتمع بها عدد من اركان النظام السياسي والأمني!!
فؤاد الهاشم
المصدر جريدة الوطن
قم بكتابة اول تعليق