شدَّد السفير العراقي لدى البلاد علاء الهاشمي التزام بلاده المعاهدات الدولية المتعلقة بخور عبدالله، مشيراً إلى أن التصعيد بهذا الشأن لن يثني القيادتين العراقية والكويتية عن المضي قُدما في معالجة ما يستجد من أمور فنية تطرأ عند التنفيذ العملي لأي اتفاقية، ومنع تفاقمها مستقبلا، من خلال اللجان المشتركة المختصة.
وقال الهاشمي ــــ على هامش مشاركته في اجتماع المجموعة المعنية بمنع تدفق المقاتلين الأجانب المنبثقة عن التحالف الدولي ضد «داعش» أمس ـــ «قدمت أوراق اعتمادي لسمو أمير البلاد أمس الأول، وكان استقبال سموه أكثر من رائع، شعرنا خلاله بحنان الأب والأخوة الحقيقة».
وأضاف: طرحنا عددا من الملفات بين البلدين، منها ملف خور عبدالله، وأكدنا التزام العراق المعاهدات الدولية والمضي قدما بها، نافيا تحديد موعد لزيارة الرئيس العراقي إلى الكويت حتى الآن.
ورأى الهاشمي أن الحوار واللقاءات المشتركة هما الأسلوبان الناجحان لمختلف الملفات، بالتالي لن تؤثر أصوات النشاز التي تصدر من هنا أو هناك في العلاقات بين البلدين، لأنها أصوات تصطاد في الماء العكر لأجندات خاصة. وبيّن أن الحوار الرسمي وحوار الحكماء هو المعوَّل عليه، واصفا إشادة الكويت بالموقف الرسمي العراقي بشأن خور عبدالله بأنه عين العقل.
الأسرى والمفقودون
وأوضح الهاشمي بشأن ملف الأسرى والمفقودين الكويتيين أن العراق يضع هذا الملف بين أولياته، والعمل عليه مستمر، حيث ترد إلينا بلاغات بين الحين والآخر، تعمل الحكومة العراقية على التدقيق فيها وإبلاغ السلطات الكويتية عنها، وآخر الإجراءات التي اتخذت بهذا الخصوص الإعلان عن مكافآت مادية لمن يدلي بمعلومات عن أسرى أو مفقودين كويتيين.
وبشأن إصدار التأشيرات للكويتيين، ذكر الهاشمي أن السفارة أخذت صلاحيات بمنح تأشيرات متعددة للكويتيين لمدة 6 أشهر وسنة، داعيا الكويت إلى تسهيل منح التأشيرات للعراقيين المعرّفين من قبل السفارة أو السلطات العراقية.
صفحة جديدة مع السعودية
أكد علاء الهاشمي فتح صفحة جديدة في العلاقات العراقية ــــ السعودية، التي ظهرت علامتها المبشّرة بزيارة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إلى بغداد، وتوجُّه لجنة فنية عراقية إلى المملكة، لاستكمال المباحثات ومناقشة الأوضاع التي تهم المنطقة.
قم بكتابة اول تعليق