هل تصل القيمة السوقية لـ«أبل» إلى تريليون دولار؟

يواصل سهم «أبل» الارتفاع وسجل ارتفاعا قياسيا هو الحادي عشر هذا العام في جلسة الثلاثاء كما ارتفع في 2017 بحوالي 25 في المئة حتى الآن، مما دفع القيمة السوقية للشركة المنتجة لـ «آيفون» إلى نحو 750 مليار دولار، أي ثلاثة أرباع تريليون دولار.
وتعادل القيمة السوقية لـ «أبل» الآن نظيراتها لجميع الشركات المدرجة على مؤشر S&P 500 عدا 13 شركة فقط، كما تتجاوز القيمة السوقية لشركات شهيرة مثل «وول مارت» و«كوكاكولا» و«ديزني» و”بروكتر آند غامبل».
وترتفع القيمة السوقية لـ «أبل» عن الشركة التالية بعدها مباشرة، هي «ألفابت»، المالكة لـ «غوغل» (GOOGL.O) بحوالي 160 مليار دولار التي سجلت قيمتها السوقية 590 مليار دولار. وتساءلت «سي إن إن موني» في تقرير: هل تصل القيمة السوقية لـ «أبل» إلى تريليون دولار؟

تكهنات إيجابية
يرى العديد من المحللين في الأسواق أن سهم «أبل» يبلي بلاء حسنا في الأسواق، كما أن الأخبار المحيطة بالشركة إيجابية مع استمرار الترقب للإصدار الجديد من «آيفون» والذي سيحمل الاسم «آيفون 8» هذا العام.
مع الوضع في الاعتبار، الذكرى العاشرة هذا العام لإصدار «آيفون»، يتوقع ويأمل الكثيرون أن يحمل الإصدار المقبل من الجوال الشهير مفاجآت جيدة.
ويحيط بالإصدار القادم «آيفون 8» الكثير من الشائعات مثل الشحن لاسلكياً وتقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز وشاشة أكثر انحناءً من الأصلية وتقنية التعرف على الوجوه.
أيا ما سيكون عليه «آيفون» الجديد، فعلى ما يبدو، هناك ضغوط على الشركة لزيادة مبيعاتها من هذا الجوال، حيث إنه رغم محاولاتها تنويع مصادر الإيرادات، فإن «أبل» لا تزال تعتمد 70 في المئة من إيراداتها على مبيعات «آيفون».
على الرغم من أن «أبل» أصدرت نسخاً حمراء اللون من «آيفون 7» و«آيفون 7 بلس»، فإن أكثر ما تنتظره الأسواق «آيفون 8» نظراً للتكهنات العديدة بخصوص حجمه وألوانه وإمكاناته ومميزاته.

حركة السهم
يتوقع محللون بشكل كبير استمرار ارتفاع سهم «أبل» بوتيرة ثابتة لتقترب القيمة السوقية من تريليون دولار، ويحتاج سهم الشركة إلى الارتفاع 33 في المئة إلى 190 دولاراً لبلوغ هذه القيمة مقارنة بسعر إغلاق الحادي والعشرين من مارس عند 139.8 دولاراً.
ويواصل العديد من الخبراء والجهات التحليلية رفع توقعاتهم لمستهدف سعر سهم «أبل»، وذلك على خلفية الإعلان عن نتائج أعمال قوية ومبيعات قياسية في الربع الرابع من 2016.
وهناك سبب آخر وراء انتعاش سهم «أبل» وهو ترقب خطة ترامب بخفض الضرائب عن الشركات وأثر ذلك على حركته على الرغم من أن شركات تكنولوجية – من بينها «أبل» – عارضت قرار الرئيس الأميركي بحظر دخول مهاجرين من دول إسلامية للولايات المتحدة.
إذا نجحت خطة ترامب الضريبية ولاقت قبول الشركات والمستثمرين، فإن هذه الشركات ستعيد سيولتها النقدية من الخارج إلى أميركا لتستفيد من السياسة الضريبية الجديدة، ومن بينها «أبل» و«غوغل» و«مايكروسوفت».
في ظل التفاؤل حيال سياسة ترامب الضريبية والفوائد المحتملة التي ستعود على «أبل» وغيرها مثل زيادة التوزيعات النقدية وانتعاش عمليات الاستحواذ ودعم نفقات البحث والتطوير وتوظيف المزيد، يواصل المستثمرون شراء سهم الشركة المنتجة لـ «آيفون».

(أرقام)

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.