يدعون تمثيل الشباب وهم أقلية، خليط غير متجانس، هذا ينتمي إلى حدس، وذاك إلى الشعبي، منهم سكرتير النائب فلان، والبقية إما صديق شخصي، وإما قريب أحدهم، أذاعوا بيانا هشا، يفتقد إلى الحقيقة، فيه جمل صاغها أصحاب الحناجر، وبمعيتهم الإخوان، المتسلقون، طمعا بغاية، لطالما تعبوا من أجلها، الدائرة الواحدة، تمهيدا للأحزاب التي يريدون إنشاءها في هذا البلد، وبعدها السيناريو معروف!
الغريب في الأمر أنهم يزعمون تمثيل شريحة الشباب، رغم علمنا أن معظم الشباب لا يتبعهم، ولايؤيدهم، وأن هؤلاء لا يمثلون سوى أنفسهم، ومطامعهم الانتخابية!
ما تحيكه ما يسمى الغالبية، من صفقات بين كتلها للوصول بأعضائها إلى البرلمان، باتت مكشوفة، فلم يأتِ تهديدهم بالخروج إلى ساحة الإرادة عبثا، وإنما جاء لمصالحهم الشخصية، والتي تعني إبقاء الدوائر كما هي عليه، وبأربعة أصوات، للوصول إلى قبة عبدالله السالم، بنواب بعينهم، ودون غيرهم، والبقية من المرشحين لا حق لهم أن يترشحوا، فنواب مايسمى بالغالبية، لديهم صك شرعي من قبل الحناجر العالية لخوض الانتخابات، وأما الآخرون فعليهم الالتزام بما تمليه الغالبية، وإلا فوطنيتهم منقوصة!
أرأيتم كيف يزكون أنفسهم، ومعلوم أن تزكية النفس مذمومة، فما بالك بمن يدعي التدين! الترشح حق كفله دستور62 للجميع من أبناء الشعب الكويتي، ولا يحق لأحد أن يحصر الوطنية، والترشح في جماعته، أو فئته، أو قبيلته، أو طائفته، الكويت للجميع، ومن يرد خدمتها فالباب مفتوح على مصراعيه، ليعلنها صريحة واضحة، أنه حر مستقل، وليس مرهون الرأي والمشورة، حر، لا يعرف المساومة والخديعة، مكشوف الرأس، لا يهاب، ولا يخاف أصحاب الحناجر العالية، وهذا ما يريده الناخبون!
@alhajri700
المصدر جريدة الراي
قم بكتابة اول تعليق