حياة الفهد: حبر العيون عمل معاصر عن أسرة بسيطة

تعود الفنانة حياة الفهد إلى الدراما المحلية في رمضان عبر مسلسل «حبر العيون»، في دور جديد عليها هو أم المعاق التي تضحي بالكثير من أجله. واكدت الفهد أنها تضع قضايا المرأة دوما في مقدمة الأعمال التي تنتجها أو تشارك فيها كممثلة، لأن المرأة تعاني في المجتمع، ولا بد من تسليط الضوء على جزء مما يجري في واقعها، مشيرة الى أن عودتها كمؤلفة ومنتجة مرهون بالظروف والاستحقاقات القادمة.
وأعربت عن سعادتها للتعاون الجميل الذي جمعها مع رفيقة دربها الفنانة سعاد عبدالله في المسلسل الإذاعي «صدفة التقينا»، الذي يبث حاليا عبر أثير البرنامج العام في إذاعة دولة الكويت، متمنية العثور على نص درامي مناسب لتعودا معا إلى جمهورهما بعد غيابهما عن بعض لسنوات طويلة في الدراما التلفزيونية. كما كشفت عن وجود عدة نصوص بحوزتها لا تزال قيد الدراسة، لكنها قالت أنها تفضل الخلود للراحة ومراجعة أوراقها لمواصلة العطاء خلال المرحلة القادمة، عدة أمور تتحدث عنها الفهد عبر الحوار التالي:

• ما الجديد الذي تقدمينه لجمهورك من خلال شخصية «سعاد»، أم فتاة المعاقة في مسلسل «حبر العيون»؟
– سعاد في المسلسل امرأة متفانية في خدمة أسرتها، تضحي من أجلهم بكل شيء، وتصطدم بنوايا الناس حولها، وهي تقابل ما يحاك ضدها بالابتسامة والنسيان، لكن ظروف الحياة تضغط عليها من كل جانب، أجسد دور الأم التي ترعى ابنتها المعاقة، وهو من الأدوار الجديدة التي أقدمها للجمهور.
• لماذا نراك دائما طيبة ومنكسرة في أعمالك؟
ــــ كل شخصية أجسدها في عمل أعايش تفاصيل حياتها لحظة بلحظة، لكن عبر طابع مختلف بين عمل وآخر، دوري في «حبر العيون» امرأة عادية وطبيعية وظريفة، خصوصا في طريقة تعاملها مع زوجها، طيبتي ليست إلى درجة السذاجة والانكسار بل الشخصية طيبة ومحافظة على بيتها في أوج الظروف القاسية.
• بعدها يدب الخلاف مع زوجك «منصور»؟
ــــ رغم كل تضحياتي التي نذرتها من أجل زوجي وأسرتي والرعاية والاهتمام، رغم كل مصاعب الحياة التي تحيط بي وعيشتي البسيطة، رغم ابتسامتي بوجه الإساءة والدموع والألم، فإنني أجد من يتنكر لكل ذلك، تحصل مشاكل مستمرة من أبناء زوجي من زوجته الأولى، وأجبر على مواجهة هذه الظروف بقسوة، لا سيما أن المتغيرات والدسائس والخيانات والنكران تحيط بي من كل جانب.
قضايا اجتماعية
• ما أبرز القضايا التي يحملها العمل؟
ــــ هناك عدة قضايا اجتماعية مهمة في الخليج والعالم العربي، منها المشاكل الزوجية وتضحية الأم، يتطرق المسلسل كذلك إلى المشاكل النفسية التي تعانيها الأسرة، خصوصا إن كان أحد أفرادها معاقا، الى جانب تناول عدد من المتغيرات التي طرأت على طبيعة العلاقات الاجتماعية وبعض الممارسات التي خرجت عن عباءة العادات والتقاليد التي تربينا عليها.
• هل يأخذ المسلسل منحنى تراثياً؟
ــــ المسلسل معاصر تماما، فهو يتناول قصة امرأة تعيش في المزرعة مع أسرتها، عبر حياة بسيطة في طريقة الطعام، وممارسة حياتها بعيدا عن حياة الحضارة والمدنية، فالأسرة تأكل من المزرعة وتعيش بين البحر والجبل وهي حياة الناس البسطاء.
دراما تراثية
• هل ستعودين إلى التراث مرة أخرى؟
ــــ أعشق الدراما التراثية التي تتناول حقبا ومراحل من تاريخ الكويت، فما أجمل اللهجة القديمة ومفرداتها الرائعة والحياة البسيطة بكل متغيراتها وتقلباتها، دائما أحن للتراث وأحرص بين الفترة والأخرى على تقديم عمل في هذا الجانب، لكن مثل هذه النوعية من الأعمال تتطلب نصا مناسبا وإمكانات ضخمة ومواقع تصوير ملائمة، إن وجدت نصا مناسبا فسأعود حتما إلى الأعمال التراثية.
واقع المرأة
• ما سبب تركيزك باستمرار على قضايا المرأة؟
ـــــ أضع مشاكل المرأة دائما موضع الاهتمام في الأعمال التي أقوم بإنتاجها أو أشارك بها كممثلة، المرأة اليوم تقاسي واقعا اجتماعيا من المعاناة والظروف القاسية، لذا دورنا كمؤلفين أو كممثلين ومنتجين تسليط الضوء ولو على جزء من هذا الواقع.
• متى ستعودين كمؤلفة وكمنتجة؟
ـــــ عودتي إلى الإنتاج والتأليف مرهونة بالظروف والمستجدات والاستحقاقات القادمة، بصراحة حاليا سأخلد للراحة سواء طالت هذه المدة أم قصرت، سأراجع أوراقي من جديد، بحوزتي عدة نصوص لا تزال قيد الدراسة، لم أوقع حتى الآن كممثلة مع أي منتج.
• هل صحيح انك تقاضيت أجرا كبيرا من شركة «صباح بيكتشرز» نظير بطولتك في مسلسل «حبر العيون»؟
ـــــ الأجر المادي حق مشروع بالنسبة للجميع، وهو يخضع لموافقة الطرفين، تعاونت مع «صباح بيكتشرز» في مسلسل «سيدة البيت» الذي عرض في الفترة الماضية، المنتج عامر صباح من المنتجين المجتهدين في الدراما الخليجية وداعم أساسي لها.
صدفة التقينا
• ماذا عن عودتك للتعاون مع الفنانة سعاد عبدالله بعد غياب طويل في المسلسل الإذاعي «صدفة التقينا»؟
ــــ تعاوني مع حبيبتي ورفيقة دربي «أم طلال» ليس وليد الساعة، نحن دائما نلتقي ونتناقش معا، في مسلسل «صدفة التقينا» كان التعاون رائعا بكل ما تعنيه الكلمة، وأعادنا إلى الماضي الجميل، بصراحة نجلاء الفهد مديرة إدارة الدراما، هي التي سعت لجمع الرعيل الأول للعمل في إذاعة الكويت في رمضان الجاري، منهم سعد الفرج وسعاد عبدالله وأنا.
• هل سيفتح هذا العمل الباب أمام تعاون في مجال الدراما التلفزيونية بينك وبين سعاد عبدالله لاحقا؟
ــــ إن عثرنا على النص المناسب فسنعود حتما إلى المشاركة في عمل درامي يجمعنا بعد هذه الغيبة الطويلة، المشكلة في عدم توفر النص، كل واحدة منا لديها الرغبة في إعادة هذا التعاون.
إنتاج التلفزيون
• هل صحيح ان تلفزيون الكويت فتح الباب أمامك للتعاون معك كمنتجة ضمن الخطة القادمة؟
ـــــ مشرف عام القنوات الفضائية في وزارة الإعلام الشيخ فهد المبارك الصباح، والوكيل المساعد لشؤون التلفزيون علي الريس وجها الدعوة لكل الفنانين، فاتحين الباب للتعاون في عملية الإنتاج مجددا، من الجميل عودة تلفزيون الكويت إلى الإنتاج، لأنه جهاز رائد على مستوى الخليج والعالم العربي، هذه الخطوة التي سينتهجها التلفزيون خلال الفترة المقبلة، ستدفعنا كفنانين للمزيد من العطاء، نتمنى أن يكون جهدنا وإبداعاتنا لتلفزيون الكويت.
• أليست هناك فكرة للعودة الى المسرح؟
ــــ كبرنا كثيرا على المسرح، وما تزال أعماله راسخة بذاكرتنا بكل تفاصيله الجميلة والممتعة، كونه أبا الفنون وصانع النجوم، اليوم كبر السن له أحكام، والمسرح يتطلب الحركة والمجهود الكبير وأنا «ماكو شده عندي».
علاج طبيعي
• ألا تزالين تعانين من آلام الظهر؟
ـــــ الحمد لله أشعر بتحسن تدريجي بعد الخضوع لبرنامج للعلاج الطبيعي خلال الفترة الماضية، لقد بذلت جهودا كبيرة في تصوير مسلسلين متتابعين هما «سيدة البيت» و«حبر العيون»، إضافة لحضور مهرجان كان السينمائي وفعاليات أخرى.
• كيف تقضين أيام رمضان؟
ــــ رمضان من الاشهر الجميلة التي نقضيها في الطاعة، الى جانب «اليمعة» الأسرية التي تعيدنا إلى الأكلات الرمضانية المعتادة، أفضل قضاء رمضان دوما في «ديرتي» وعدم السفر، إضافة لمتابعة ردود أفعال جمهوري في مسلسل «حبر العيون».
المصدر ” القبس”

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.