سامي المانع: الخبز الشيعي والخبز السني

الخبز الشيعي… أكيد عرفتموه، هو الخبز الإيراني الذي إذا أكلته مع جبن «كرافت» و«چاي حليب» تأكل أصابعك وراه!
ولكن ما هو الخبز السني في هذه الحالة؟ امممممممممم، يبدو لي هو أي خبز عدا الإيراني، يعني مثلاً الخبز اللبناني، بشرط ألا يكون جنوبياً، أو الخبز الفرنسي أو التركي، أو حتى «الرقاق».
دعونا في رحاب الخبز الإيراني «الشيعي»، حيث أتحفنا في الأيام القليلة الماضية النائب السابق «الدكتور»… أي نعم د.محمد الكندري في تصريح له في «تويتر»: «الخبز الإيراني فيه بعض المواد المؤثرة على الصحة، لذا نرجو ضم هذه المخابز إلى شركة المطاحن، لتكون تحت إشرافها».
واتضح أنه كان يرمي إلى أن الخبز الإيراني فيه مواد تسبب العقم، والمقصد أن «إيران» وأذنابها يسعون إلى «إخصاء» الشعب الكويتي وقطع النسل من خلال خميرة الخبز الإيراني!
هذا بالضبط ما يطلق عليه «المضحك المحزن»، ولا يسعنا إلا أن نقول: «لكل داء دواء يستطب به.. إلا الحماقة أعيت من يداويها».
والشيء بالشيء يذكر، ولتطمئن القلوب وتهدأ النفوس، ماذا عن
«التشريبة» المكونة أساساً من الخبز الإيراني، والتي لا تخلو أي سفرة في رمضان منها؟، وماذا عن «القز» والفستق والزعفران الإيراني
و«الساهون» – الذي لا أعرف ما هو – و«المهياوة» و«الفالودة»
و«تخمة شربتي» و«چلو كباب» و«آش»، وماذا عن تفاح العجم
(البصل)؟ هل فيها مواد تسبب العبط أو الغباء مثلاً؟
الاستقطاب والترصد وصل مداه، حتى أصبح «ماسخا» كأصحابه، والعلة ليست فقط في نائب ينمّ تصريحه عن سقوط «اجتماعي» للدولة، بل المشكلة في أبناء بلد واحد يتربصون لبعضهم. كل شيء عندنا أصبح شيعياً.. سنياً، وصال وفدك، عربي وقادسية، بحرين وسوريا، مليفي ونقي، هلالنا وهلالكم، عيدنا وعيدكم، حتى انتهينا إلى خبزنا وخبزكم!
ونحن نعتقد أن الخبز الإيراني سيظل متربعاً على عرش الخبز والمخابز، وبالذات «المسمسم» منه، ومرغوباً من جميع فئات المجتمع و»الأكيلة» على وجه الخصوص، ومن يريد أن يطلق إشاعة فليكن أذكى من ذلك، الثقل زين وعيب عليكم.. فشلتونا!
مع تمنياتنا للكويت بالشفاء العاجل
المصدر جريدة الكويتية

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.